عادي
دورته السابعة تنطلق في نوفمبر

لطيفة بنت محمد: «معرض الخريجين» يعكس توجهات الاستعداد للمستقبل

00:21 صباحا
قراءة 4 دقائق
لطيفة بنت محمد
  • دبي مركز عالمي للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب

أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون،(دبي للثقافة)، أن «معرض الخريجين العالمي» يعكس توجهات دبي والإمارات، للاستعداد للمستقبل، ويترجم الثقة الكبيرة في دور العنصر البشري كركيزة أساسية لبناء المستقبل، ويمثل كذلك فرصة كبيرة لاكتشاف المواهب والعقول المبدعة، ومنحها الفرصة للازدهار والتفوق ومواصلة طريق النجاح بما يحقق أقصى فائدة لهم ولمجتمعاتهم بما يحملون من أفكار خلّاقة وابتكارات من شأنها خلق عالم أفضل للإنسان.

وتماشياً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى دعم واستقطاب العقول الشابة والمواهب الواعدة، وتشجيع الابتكارات الحديثة والأفكار المبدعة، تُعقد النسخة السابعة من المعرض، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تحت رعاية سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وبالشراكة مع مجموعة أ.ر.م القابضة و«دبي للثقافة».

ينظم المعرض، الذي يُعد أكثر التجمعات العالمية ارتباطاً بطلاب الجامعات والأكاديميين والمبتكرين في مجالات التكنولوجيا والعلوم والتصميم، خلال «أسبوع دبي للتصميم»، وتضم نسخة هذا العام مشاركة 470 جامعة و600 أكاديمي من 70 دولة، وبزيادة قدرها 70% مقارنة بحجم المشاركة في نسخة العام الماضي.

وحول أهمية المعرض وأثره، قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، جعلت دبي شريكاً في صنع مستقبل العالم باستقطاب وتشجيع المواهب والطاقات المبدعة من مختلف أنحاء العالم، وتمكينها من تقديم إسهامات تخدم البشرية، لتتحول دبي إلى منصة يقصدها أصحاب الطموحات الكبرى لتحويلها إلى واقع وإنجازات ملموسة».

وأضافت سموّها: «ترتكز استراتيجية «دبي للثقافة»، على عدة محاور تمثل دعم المواهب وإلهامها، وتمكين الاقتصاد الإبداعي في الإمارة أحد أهم أهداف هذه الاستراتيجية، إلى جانب الهدف المحوري؛ المتمثل في تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب».

وتابعت سموّها: «نحرص على دعم رؤية إمارة دبي ودولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة؛ فقد مهدت الدولة الطريق لتطوير استراتيجيات للتنمية المستدامة والتعاون الدولي، وننظر إلى المواهب النابهة في معرض الخريجين العالمي كأحد أهم دعائم صناعات المستقبل، وكعنصر رئيسي في تحفيز نمو الأسواق العالمية والقطاعات الاقتصادية الجديدة»، مشيرة سموّها إلى أن هذه الرؤية الطموحة وضعت الإمارات ضمن قائمة أفضل الدول في مؤشرات تنافسية المواهب العالمية.

دراسة أمريكية

كانت دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية مؤخراً، أظهرت أن دبي تتمتع بالمركز الثالث عالمياً بين أكثر المدن المستهدفة للانتقال إليها بهدف العمل والحياة؛ حيث شملت الدراسة شريحة واسعة ومتنوعة من بينها أصحاب الشهادات العلمية العالية ممن يتمتعون بخبرات عملية في المجالات التقنية المتطورة.

ويسعى معرض الخريجين العالمي إلى إشراك الآلاف من الطلاب الأكثر إبداعاً من أبرز الجامعات الرائدة من مختلف أنحاء العالم، بينما يدعم الحدث محور ريادة الأعمال عبر تشجيع مشاريع الشباب للمضي قدماً بأفكارهم من خلال برامج التدريب المنظم، والإرشاد وفرص التمويل، وكذلك عبر تبني التقنيات المتطورة والجمع بين الابتكارات في العلوم والمجالات الإبداعية من مراكز الأبحاث الأكثر تطوراً في العالم.

ويشهد المعرض ابتكارات في مجالات تشمل الهندسة الحيوية والحوسبة السحابية وعلم الأعصاب والتصميم الحضري، ويقدمها خريجو أرقى الجامعات العالمية مثل: هارفارد، وستانفورد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأوكسفورد، وكامبريدج، إلى جانب الكليات الإقليمية من الاقتصادات النامية بما في ذلك بوتان وإثيوبيا والسلفادور وجامايكا وبروناي؛ حيث تشكل مشاريع الخريجين فرصة للانضمام إلى عالم من الإبداع الأكاديمي والاستفادة من العقول الشابة التي تستطيع معالجة قضايا معقدة حول العالم من خلال الابتكارات المؤثرة اجتماعياً.

وقال تاديو بالداني كارافييري، مدير المعرض: «يحرص الحدث على تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتأثير الإيجابي؛ إذ يمثل منصة لاستعراض أحدث الحلول المستقبلية القائمة على العلوم الحديثة وكيفية توظيفها بما يخدم القطاعات الاستراتيجية في العالم»، مؤكداً أن المعرض استقبل منذ انطلاقته الأولى عام 2015، طلبات مشاركة من أكثر من 7000 طالب من أكثر من 640 جامعة، مما يجعله محفلاً عالمياً للمبدعين، ويوفر برنامجه مساحة بارزة للجيل الجديد من المبتكرين ويربط الجمهور والمستثمرين من كافة أنحاء العالم بأفكار تخدم في الارتقاء بنوعية حياة الإنسان.

ابتكارات

تعد النسخة السابعة من المعرض العالمي، الأكبر منذ انطلاقه في 2015، ويكشف عن المشاريع الدولية المختارة للعام 2021 عبر الإنترنت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ لعرض الحلول الأكثر ابتكاراً والتي تعالج أكبر التحديات، كما تعرض مشاريع التأثير الاجتماعي المواهب والعقول الفذة من الوسط الأكاديمي في المنطقة.

10 ملايين درهم لتنفيذ المشاريع

يضم برنامج ريادة الأعمال، وهو جزء من المعرض هذا العام، ثلاثة أضعاف عدد المشاركين مقارنة بالعام الماضي؛ إذ سجّل أكثر من 1000 من المشاريع المحمية بقانون الملكية الفكرية للانضمام إلى البرنامج الذي يوفر للمشاركين التدريب والتوجيه من فريق مختص في بناء المشاريع ورواد القطاعات الحيوية، كما يتاح للمشاركين الناجحين في ختام البرنامج الفرصة لطرح عروضهم على المستثمرين، بما في ذلك مجموعة أ.ر.م القابضة، التي تعهدت بتوفير تمويل بقيمة 10 ملايين درهم على مدى 10 سنوات لدعم تنفيذ مشاريع المشاركين في البرنامج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"