متابعة: ضمياء فالح
تحول الأمريكي فريدي أدو (32 عاماً) من «الفتى الذهبي» لأميركا بسن الـ14 و«بيليه الجديد» إلى لاعب بدون ناد.
وكان أدو حصد لقب أصغر هداف في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية في 2004 عندما سجل لفريقه دي سي واشنطن في شباك نيوجيرسي متروستارز (نيويورك ريد بولز حالياً) وشبهه الأسطورة البرازيلي بيليه حينها بالموسيقار موزارت.
كيف انقلب حال أدو القادم من غانا مهاجراً بسن الثامنة في 1997؟ لا يوجد سبب غير الشهرة المبكرة.
أصاب أميركا الجنون بنجمها الصغير وانهالت عليه عقود الإعلانات التجارية وصور إعلانات حتى مع الأسطورة بيليه، والذي قال عنه: «موزارت بدأ العزف بسن الخامسة، إذا كنت موهوباً فأنت موهوب والله أعطى فريدي موهبة لعب الكرة».
خضع أدو لتجربة بنادي مانشستر يونايتد في 2004 لكن لم تتم الصفقة لأنه لم يحصل على رخصة عمل وقال عنه فيرجسون حينها: «فريدي كان جيداً في التجربة لكنه سيعود للولايات المتحدة وسنراقبه وسنرى ما سيحصل عندما يبلغ سن الـ18».
في 2006 بدأ مدرب فريق العاصمة الأمريكية يفقد ثقته بنجمه بعد تراجع أهدافه وتمريراته الحاسمة لأنه كان منشغلاً بجني المال خارج الملعب.
قال أدو في مقابلة عام 2012: «عائلتي كانت فقيرة جداً، كانت أمي تعمل بـ3 وظائف كي تعتني بي وبشقيقي لذا عندما تأتي شركة نايك وتعرض رعايتك مقابل مليون دولار ويريد الدوري الأمريكي أن يجعلك أعلى اللاعبين أجراً بسن الـ14 لا يمكنك أن تقول لا، قلت نعم لكل شيء وانتهى بي الحال أظهر في الكثير من الإعلانات والكثير من المقابلات أثرت في أدائي بالملعب، كنت أداة تسويقية بنظر الناس أكثر من كوني لاعب كرة».
وبسبب تراجع أدائه، باعه النادي لفريق ريال سولت ليك في 2007 ومن هناك بدأت مسيرة فاشلة تنقل خلالها بين 15 فريقاً بضمنها بنفيكا البرتغالي حيث لعب 17 مباراة فقط في 4 سنوات وموناكو الفرنسي وباهيا البرازيلي وانتهى به الحال مع فريق أوستيرلين، درجة ثالثة بالسويد قبل تسريحه.
بقي أدو رغم فشله كلاعب ناجحاً كأداة ترويج إذ تعاقدت معه شركة المكانس هووفر وظهر في الإعلان وهو يكنس منزله مرتدياً حذاء رياضياً لكنه ما يزال يحلم بالنجاح في الكرة، وقال في 2019: «لم تسر الأمور كما رغبت، لكنني أحب الكرة كثيراً ولست مستعداً للتخلي عنها».
