عادي
الالتزام بسياسات التكيف يشكل نطاقاً لحماية وأمان المجموعات البشرية

مخاطر ماثلة وفرص تدارك في تغيرات المناخ على كوكب الأرض

01:59 صباحا
قراءة دقيقتين
تتشكل هذه البحيرة في آيسلندا من الكتل الجليدية الذائبة بسبب الاحترار

على مدى ملايين السنين، كان عالمنا أكثر دفئاً وبرودةً مما هو عليه الآن بسبب تغيرات طبيعية، لكننا نشهد اليوم ارتفاعاً سريعاً غير مسبوق في درجات الحرارة بسبب الأنشطة البشرية، ويرجع ذلك أساساً إلى حرق الوقود الذي يولد انبعاثات غازات الدفيئة، إذ تصبح انبعاثات غازات الدفيئة المتزايدة نتيجة النشاط البشري بمثابة غطاء ملفوف حول الأرض، يحبس حرارة الشمس ويرفع درجات الحرارة، بحسب تقرير للأمم المتحدة حول التغير المناخي. الحالة الراهنة

الأرض الآن أكثر دفئاً بنحو 1.1 درجة مئوية ما كانت عليه في القرن التاسع عشر. ويمكن أن ترتفع درجة الحرارة بما يصل إلى 4.4 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، بينما هدفت اتفاقية باريس لمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية لتجنب أسوأ التداعيات المحتملة لتغير المناخ.

الجوع والهدر

ويسبب تغير المناخ انتشار الجوع، كما أنه ينتج عن الجوع. حيث يسهم الاستخدام غير المستدام للأراضي والتربة والمياه والطاقة من أجل إنتاج الغذاء في انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة. كما أن أكثر من 17 في المئة من الطعام يتعرض للهدر، ويرتبط ما يصل إلى 10 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى العالم بأغذية تُنتَج ولا تُستهلك. وإذا ارتفعت درجات الحرارة، من المحتمل أن تنخفض غلة المحاصيل، بسبب ضعف الجودة وزيادة النفايات.

التهديد الصحي

تغير المناخ هو أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، وتسبب آثاره أضراراً صحية من خلال تلوث الهواء، والأمراض، والظواهر الجوية الشديدة، والتهجير القسري، وانعدام الأمن الغذائي، والضغوط على الصحة العقلية، وكل عام تودي العوامل البيئية بحياة حوالي 13 مليون شخص. إن تحقيق أهداف اتفاقية باريس يمكن أن ينقذ حوالي مليون شخص سنوياً عبر العالم بحلول عام 2050 من خلال خفض تلوث الهواء وحده.

التكيف

يحمي تكيف المجتمعات البشرية مع التغيرات المناخية من المخاطر والتهديدات. وإذا لم تُتّخذ تدابير تكيفية، سيرتفع عدد الأشخاص الذين يفتقرون إلى المياه الكافية لمدة شهر واحد على الأقل كل عام من 3.6 مليار إلى أكثر من 5 مليارات بحلول عام 2050.

الفرص الممكنة

سيخلق التحول المراعي للبيئة، بما في ذلك التحول إلى الطاقة المتجددة، وتصنيع المركبات الكهربائية وبناء المباني الموفرة للطاقة، 24 مليون وظيفة بحلول عام 2030، أي أكثر بكثير من 6 ملايين وظيفة يمكن أن تفقد نتيجةً له. بحلول عام 2030، من بين 163 قطاعاً اقتصادياً، من المتوقع أن يكون هناك 14 قطاعاً فقط لديها خسائر في الوظائف لأكثر من 10000 وظيفة في جميع أنحاء العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"