عادي

غرفتا «الفجيرة» و«عُمان» تبحثان سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية

15:49 مساء
قراءة 3 دقائق
الشرقي خلال استقباله الوفد العماني
الشرقي خلال استقباله الوفد العماني

الفجيرة: «الخليج»
أكد الشيخ سعيد بن سرور الشرقي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان الشقيقة، وأشار إلى أنها تمثل نموذجاً متفرداً على مختلف الصعد، انطلاقاً من الثوابت التاريخية والرؤى المشتركة التي تزداد رسوخاً وتأصلاً بدعم ورعاية من قيادتي البلدين.
 جاء ذلك خلال استقبال الغرفة لوفد من غرفة تجارة وصناعة عُمان برئاسة المهندس رضا بن جمعة آل صالح، رئيس مجلس الإدارة والوفد المرافق له في مقر الغرفة، بحضور كل من أحمد آل سودين، رئيس الاتحاد العربي للاستثمار والتطوير العقاري وأعضاء مجلس الإدارة وسلطان جميع الهنداسي، مدير عام الغرفة وعدد من مديري الدوائر المحلية والمؤسسات بالإمارة.
ورحب الشيخ سعيد الشرقي في بداية اللقاء بوفد غرفة عُمان وأعرب عن أمله في أن تحقق زيارة وفد غرفة عُمان دفع مزيد من علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري، من خلال تبادل الأفكار والمعلومات والوصول إلى صيغ تحقق المنفعة المشتركة بين مجتمع الأعمال في الفجيرة والسلطنة.
قواسم مشتركة
وأشاد المهندس رضا بن جمعة آل صالح، رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان، بتطور العلاقات بين البلدين مؤكداً إن القواسم المشتركة بين السلطنة ودولة الإمارات والتآخي الذي يجمع الشعبين العماني والإماراتي يمثل قاعدة صلبة ومنطلقاً لتطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، في إطار من الشراكات التكاملية التي تعمل على تمكين أصحاب الأعمال في البلدين من تأسيس المزيد من المشاريع الناجحة، والتي تعود بالخير والمنفعة على البلدين الشقيقين.
وأضاف أن السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة تضربان مثالاً يحتذى به في التبادل التجاري والاستثماري، وأنه وفقاً لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بسلطنة عمان، فإن دولة الإمارات ضمن الدول الثلاث الأولى في الاستثمار الأجنبي المباشر في السلطنة في عدد من القطاعات تشمل الصناعات التحويلية والأنشطة العقارية والإيجارية وأنشطة المشاريع التجارية والإنشاءات والوساطة المالية والنقل والتخزين والفنادق، وبالمثل فإن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى للاستثمارات العمانية المباشرة إلى الخارج.
سوق واعد
كما تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في الدول المستقبلة للصادرات العمانية غير النفطية والتي لامست في نهاية الربع الثاني 2021 حاجز الـ 389 مليون ريال عماني، كما تتصدر الإمارات أيضاً عملية إعادة التصدير من السلطنة بما قيمته 299.6 مليون ريال عماني في حين جاءت الإمارات في مقدمة الدول الموردة للسلطنة بما قيمته 1.93 مليار ريال عماني. وتناول رئيس مجلس إدارة غرفة عُمان بالتفصيل التطورات التنموية والاقتصادية في سلطنة عمان. 
مسيرة تنموية
وأكد سلطان جميع الهنداسي، مدير عام الغرفة أن إمارة الفجيرة بالتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، حققت تطورات تنموية متلاحقة شملت جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتواصل مسيرتها التنموية في إطار خطة طموحة لتحقيق التوظيف الأمثل لمواردها وتوسيع قاعدتها الإنتاجية التي تدعم إستراتيجية تنويع مصادر الدخل في مجال الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية، وتخزين وتكرير وخلط المنتجات البترولية ومشاريع ريادة الأعمال وكل المجالات الأخرى.
وقال في كلمته خلال اللقاء إن الإمارات تتميز بعلاقات تجارية واقتصادية واستثمارية ممتازة مع سلطنة عمان الشقيقة، مشيراً إلى الغرفتين من خلال ما تربطهما من علاقات وشراكة إستراتيجية وتعاون راسخ تسعيان إلى تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات التجارية والاقتصادية وتبادل الخبرات، ولاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي والإبداع والابتكار والتدريب النوعي ومشاريع ريادة الأعمال وصناعة المعارض، والعديد من المجالات الأخرى والارتقاء بها. 
عمل مشترك
وتم خلال اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين الغرفتين، تهدف إلى تحقيق التعاون بين الطرفين لإرساء قواعد العمل المشترك وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بينهما، حيث وقع الشيخ سعيد بن سرور الشرقي على مذكرة التفاهم عن غرفة الفجيرة، فيما وقع المهندس رضا بن جمعة آل صالح عن غرفة عُمان. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"