عادي
بيع مزرعة في «ضدنا» ب29 مليون درهم

طفرة في أسعار مزارع الفجيرة.. ومطالب بمعالجة السوق العقاري

21:00 مساء
قراءة 3 دقائق
مبان بوسط مدينة الفجيرة

الفجيرة: محمد الوسيلة
يشهد السوق العقاري بإمارة الفجيرة طفرة كبيرة في أسعار المزارع خاصة المطلة مباشرة على البحر بعد أن تم مؤخراً بيع مزرعة في منطقة ضدنا بإمارة الفجيرة بمبلغ 29 مليون درهم، في وقت تشهد أسعار الشقق السكنية ثباتاً في أسعارها، مقارنة بالعام الماضي، لتمسّك الملاك بمعدل أسعار محددة رغم اختلال عمليتي العرض والطلب، إذ تتوافر في إمارة الفجيرة العديد من الوحدات السكنية الخالية، خاصة بعد دخول عدد كبير من المباني الجديدة للسوق العقاري بالإمارة، ما وفّر كميات من الشقق السكنية.

أكد خبراء في السوق العقاري بالفجيرة، أن الإمارة في حاجة ماسة لهيئة أو دائرة فعالة ومختصة من اجل تنظيم السوق العقاري بالإمارة، من حيث تسجيل المكاتب العقارية، وضبط نشاطها، وتحديد الأسعار حسب المواقع والمميزات، ومكافحة نشاط السماسرة العاملين حالياً في المجال من دون رخص تجارية.

وعزا المختصون في القطاع العقاري بالفجيرة التي تشهد نمواً متواصلاً في عدد سكانها حيث بلغ طبقاً لتقرير مركز الفجيرة للإحصاء في أغسطس الماضي أكثر من 298 ألف نسمة، ذلك إلى افتتاح شارعي الشيخ خليفة الرابط بين مدينتي الفجيرة ودبي وشارع خورفكان الشارقة، ما ساهم في تقريب المسافات بين المدن والمناطق شرقي البلاد، والتي تتميز بإطلالتها على شواطئ البحر على خليج عمان.

سعيد اليماحي

سعيد اليماحي خبير عقاري في إمارة الفجيرة، نجحت شركته الناشطة بالقطاع في إكمال عملية بيع مزرعة بمنطقة ضدنا بمبلغ 29 مليون درهم، في ديسمبر 2020 في ظل جائحة كورونا، الأمر الذي يشير إلى حرص المستثمرين على امتلاك مزارع في ظل تلك الظروف التي بدأت الإمارات تتعافي من آثارها في الوقت الراهن.

ويضيف: «إن عملية بيع مزرعة في ضدنا بالفجيرة بمبلغ 29 مليون درهم يعد الأعلى على مستوى الإمارة، وأن المدهش هو توقيت عملية البيع بعد أن تمت في ظل الإجراءات الخاصة بمكافحة كورونا، وأن حركة بيع وشراء المزارع تواصلت خلال العام الجاري، بعد أن تمت عمليات بيع وشراء لعدد من المزارع في مناطق مربح وقدفع وضدنا وشرم والبدية، حيث تفاوتت الأسعار طبقاً للموقع وحجم البناء بالمزرعة وتوافر المياه الجوفية فيها.

وفي ما يختص بالوحدات السكنية أوضح اليماحي أن السوق العقاري بالفجيرة يشهد ثباتاً في أسعار الشقق السكنية بعد نزول أسعارها منذ مطلع العام الجاري بنسبة 10%، وألمح إلى أن القطاع العقاري في الإمارة يحتاج إلى تنظيم، لأن دخلاء وسماسرة يمارسون النشاط العقاري من دون رخصة عمل ومكاتب مختصة في المجال، الأمر الذي يحتم أهمية ضبط السوق لجهة إنعاشه وتطويره واستقراره، وناشد كحلّ جذري الجهات المعنية بالإمارة إنشاء دائرة للأملاك والأراضي حتى تضطلع بمهام ضبط السوق وتنظيمه.

في ما يختص باحتياجات القطاع العقاري بالفجيرة أوضح أحد المختصين في القطاع فضّل حجب اسمه، أن سوق إمارة الفجيرة يحتاج بشدة إلى عملية تنظيم دقيقة نسبة لدخول سماسرة ودخلاء، خاصة حراس البنايات، وسماسرة غير مرتبطين بمكاتب على سوق الفجيرة العقاري، بعد أن أثر نشاطهم في أعمال المكاتب المتخصصة والمرخصة، ويقترح تفعيل عمل لجنة فض المنازعات الإيجارية وتوسيع مظلتها ومهامها لتشمل تسجيل المكاتب وترخيصها، وتحديد أسعار الأراضي والوحدات السكنية والمزارع وفقاً لمتطلبات السوق والتعامل الحازم مع كل دخيل على المهنة.

عبدالعزيز النعيمي

وعن واقع السوق العقاري في مدن إمارة الشارقة بالمنطقة الشرقية، يرى الخبير العقاري عبدالعزيز عبدالله النعيمي، أن حجم العمل في المنطقة الشرقية كبير، وأن واقع السوق العقاري مستقر، خاصة في مدينة خورفكان، وأن الدائرة المختصة بمهام العمل العقاري في الإمارة تعمل بالشكل المطلوب، وقطع بأن افتتاح طريق خورفكان الشارقة أثر بشكل إيجابي كبير في تزايد الطلب على الوحدات السكنية بخورفكان بعد أن بات في إمكان الجميع السكن في خورفكان والعمل في الشارقة، وأن أسعار الشقق تتفاوت للغرفتين وصالة بين 25 إلى 28 ألف درهم، والثلاث غرف وصالة بين 30 إلى 35 ألف درهم، فيما تتراوح أسعار الغرفة وصالة بين 18 إلى 23 ألف درهم، وان اختلاف أسعار الشقق يتحدد طبقاً لتوافر الخدمات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"