أبوظبي: «الخليج»
كرّمت جمعية القلب الأمريكية أطباء في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، بثلاث جوائز مرموقة تقديراً للجهود الاستثنائية التي بذلوها خلال العام الماضي، وذلك بعد تقديم الأطباء ملخصات شرحوا فيها الحالات الصحية الحرجة التي تم التعامل معها بكل كفاءة من جانب الفريق متعدد التخصصات في المستشفى.
وتم تكريم أطباء معهد القلب والأوعية الدموية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» على هامش فعاليات الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية للعام 2021، بجائزتين ذهبية وبرونزية إلى جانب جائزة «بول دودلي وايت للباحثين الدوليين»، بعد إطلاع خبراء الجمعية على ملخصات الحالات السريرية المقدمة، حيث وضحت هذه الملخصات بالتفصيل الإجراءات والجهود التي بذلتها فرق الرعاية في المستشفى وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تكريم مستشفى من منطقة الشرق الأوسط ب 3 جوائز خلال مؤتمر واحد لجمعية القلب الأمريكية.
وحصل المستشفى على الجائزة الذهبية بعد تقديم الأطباء ملخصاً شرحوا فيه خدمات الرعاية الاستثنائية التي قدّمت لسيدة حامل كانت تعاني ضيق تنفس حاداً ناجماً عن عدوى فيروسية، حيث نقلت إلى مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» وهي في حالة حرجة للغاية بعد أن اكتشف الأطباء أنها تعاني أيضاً قصوراً في القلب ناجماً عن تضيق في الصمام التاجي. فبعد وصول إخطار إلى المستشفى حول حالة المريضة، باشر فريق متعدد التخصصات، بالعمل لوضع الترتيبات اللازمة ووضع الخطة العلاجية للمريضة حتى قبل وصولها إلى المستشفى. وقد ساهمت هذه الإجراءات الاستباقية في تسريع التعامل مع الحالة، حيث تمت إحالة المريضة إلى غرفة العمليات في غضون ساعتين فقط من وصولها إلى المستشفى.
وأعرب الدكتور يزن الجابري، أخصائي جراحة القلب في المستشفى، والمؤلف الرئيسي للحالة السريرية الحائزة على الجائزة الذهبية عن فخره وجميع العاملين في معهد القلب والأوعية الدموية في المستشفى بالحصول على الجائزة قائلاً: «إن ملخص الحالة السريرية الذي قدمناه للجمعية وحصدنا على إثره الجائزة الذهبية يشكل تجسيداً على روح العمل الجماعي التي تتمتع بها الفرق المتعددة التخصصات، عند تعاملها مع الحالات الصحية المختلفة للمرضى الذين يزورون المستشفى كل يوم إن التفاني والإخلاص إضافة إلى المستوى العالي من التنسيق بين أعضاء الفريق كانت السر وراء نجاحه في إنقاذ حياة الأم وجنينها».
وتقدم ملخصات الحالة السريرية تفاصيل دقيقة عن كيفية تعامل الفريق المتعدد التخصصات، حيث ضم الفريق مجموعة من أخصائيي القلب التداخلي وجراحة القلب والعناية المركزة، والتوليد والأطفال الحديثي الولادة، وكوادر متكاملة من مقدمي الرعاية الصحية فقد أدى المستوى الكبير من التعقيد في حالة المريضة والناتج عن التداخل بين مرض قصور القلب والعدوى الفيروسية إلى جعل عملية التشخيص الدقيق أكثر أهمية وتحدياً، وهو أمر قال مؤلفو ملخص الحالة إنه لم يكن ممكناً تحقيقه لولا العمل الجماعي المكثف.
وشخّصت إصابة المريضة، التي أدخلت إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى وهي تعاني فشلاً تنفسياً، بجلطة كبيرة متحركة - وهي من المضاعفات النادرة للحالة التي كانت تعانيها، لتحال سريعاً إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة عاجلة ودقيقة لإزالة الجلطة، ما ساهم في منع إصابتها «بسكتة دماغية كارثية» كما يصفها الملخص.
