عادي
تجذب رواد الأعمال والسياح بسياسات الحدود المفتوحة

وول ستريت جورنال: دبي تستقطب الآلاف من أصحاب الثروات للعيش والعمل في 2021

19:28 مساء
قراءة 3 دقائق
  • أبرز نقاط الجذب:
  • ضريبة الدخل الصفرية
  • القيود الوبائية المخففة
  • إكسبو 2020 دبي
  • معدلات التطعيم العالية

دبي: أحمد البشير

قال تقرير حديث عن صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن دبي التي تضم ناطحات سحاب وشواطئ جميلة، تستقطب رواد الأعمال والسياح بسياسات الحدود المفتوحة ومستويات توزيع لقاحات «كوفيد-19» العالية، ومعدلات الإصابة المنخفضة بالمرض.

وخلال هذا العام، انتقل الآلاف من أصحاب الملايين إلى المدينة والإمارات الأخرى بشكل عام، بعد أن جذبتهم ضريبة الدخل الصفرية ومعدلات التطعيم العالية والقيود الوبائية المخففة نسبياً، حيث تمتلئ المطاعم والفنادق بالناس، مع ارتفاع أسعار العقارات وعودة الموظفين إلى مكاتبهم، واستقطاب معرض «إكسبو 2020 دبي» السياح الأجانب.

وفي سياق متصل، ارتفع عدد سكان دبي من أصحاب الثروات العالية إلى 54 ألف شخص في يونيو 2021، صعوداً من 52 ألفاً في ديسمبر الماضي، وفقاً لتقرير صادر عن «نيو وورلد ويلث».

وحتى مع تأثير متحور «أوميكرون» على الأسواق وفرض قيود في جميع أنحاء العالم، عززت دبي اقتصادها المفتوح الذي يضم قوى عاملة دولية متنقلة.

وفي يوم الثلاثاء الماضي، قالت الحكومة إنها ستغير تقويم عملها الأسبوعي ليصبح من يوم الاثنين حتى الجمعة، بدلاً من المعيار المتبع في الشرق الأوسط من الأحد إلى الخميس، وهو أحدث تغيير مصمم لجذب المزيد من الشركات الأجنبية والمغتربين.

وهناك طلب كبير على الشركات الاستشارية من قبل المستثمرين الذين يريدون إنشاء شركات في دبي، وفقاً ل نيل بيتش، رئيس شركة «فيرتشوزون»، التي تساعد الأجانب على تأسيس أعمال تجارية، وأضاف: «الطفرة بدأت للتو، حيث أصبح الناس ببساطة مواطنين عالميين حقيقيين، وهناك تغيير في عقلية رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم».

ويقول بعض المقيمين الجدد في دبي إنهم يرون الإمارة ملاذاً مغايراً للمدن الأخرى ذات التركيز العالمي، حيث لا تزال قيود الحجر الصحي في سنغافورة قائمة بالنسبة لمعظم المسافرين، في حين تعاني هونج كونج اضطرابات سياسية، كما أن «كوفيد-19» لا يزال يهز العواصم الأوروبية، فيما تكافح نيويورك معدلات الجريمة العالية.

وهناك عدد قليل من المدن التي استقطبت ورحبت بالمهاجرين عبر الحدود مثل دبي، إذ قرر «سكوت دورموند»، وهو رجل أعمال بريطاني في مجال العقارات، نقل جزء من عمله في البرتغال والمملكة المتحدة إلى دبي، خلال إجازة لمدة أسبوعين هنا في يناير، وأوضح دورموند: «كانت أوروبا بأكملها مغلقة أمام العمل، على النقيض من دبي التي كانت مفتوحة تماماً».

وأصدرت دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على نطاق أوسع، قوانين جديدة في السنوات الأخيرة، تهدف إلى تعزيز مكانتها مع الأجانب وجعلها جذابة عندما تفشى الوباء، بما في ذلك تأشيرة جديدة مدتها 10 سنوات وقوانين تبسط الملكية الأجنبية شركات.

وقال أليستر جلوفر، المسؤول في شركة «تراورز أند هاملينز» إنها لحظة مثالية لدبي للتنافس مع مدن عالمية أكثر رسوخاً.

ويعتبر الاقتصاد غير النفطي لدولة الإمارات العربية المتحدة في أفضل حالاته منذ يونيو 2019، وفقاً لمؤشر «آي أتش أس ماركت»، كما زادت مستويات التوظيف للأشهر الخمسة حتى نوفمبر، في حين زادت التراخيص التجارية بنسبة 70% تقريباً هذا العام.

وتلعب السياحة دوراً أيضاً في هذا النمو، فمنذ الأول من أكتوبر، استقطب معرض «إكسبو دبي» 5.6 مليون زائر. كما تعد أسعار الغرف الفندقية هي الأعلى منذ عام 2018، بمتوسط إشغال عند 81%، وفقاً لشركة الاستشارات «أس تي أر».

وارتفعت حركة الاستهلاك في قطاعي البيع بالتجزئة والترفيه بنسبة 20% في دبي، مقارنة بما كانت عليه قبل الوباء، وفقاً لبيانات «جوجل» التي جمعتها شركة العقارات «سي بي آر أي».

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"