عادي

منظمة شنغهاي للتعاون تكتسب أهمية متزايدة في العلاقات الدولية

16:58 مساء
قراءة 3 دقائق
منظمة شنغهاي للتعاون تكتسب أهمية متزايدة في العلاقات الدولية
تستضيف العاصمة الكازاخستانية أستانا الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون. وتعقد القمة هذا العام في كازخستان التي تشهد يومياً مرور عدد كبير من التبادلات بين الصين وأوروبا. ويشارك في أعمال القمة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء، وعدد من الدول المشاركة في القمة، بجانب ممثلي منظمات إقليمية ودولية. ومن بين المشاركين الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإضافة إلى وفود من الإمارات والهند وباكستان وإيران وروسيا البيضاء وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان منغوليا.
ونيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة على رأس وفد الإمارات، وتأتي مشاركة دولة الإمارات في القمة، بعد منحها رسمياً صفة «شريك حوار» في منظمة شنغهاي للتعاون، خلال اجتماعات المنظمة الـ 6 مايو 2023.
وتكتسب منظمة شنغهاي للتعاون أهمية متزايدة في العلاقات بين الدول في العالم، وتأسست عام 2001 عندما لم تكن إيران والهند وباكستان بعد من ضمن أعضائها. وتتعدد أسباب تأسيس المنظمة، ومنها تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول الإقليمية، وتعزيز التعاون السياسي والتكنولوجي والتجاري وضمان والحفاظ على السلام والأمن والاستقرار الإقليمي، وخاصة التصدي للإرهاب ومحاربته.
وما يجعل منظمة شنغهاي للتعاون جذابة للغاية هو التزامها الثابت بـ «روح شنغهاي» المتمثلة في: الثقة المتبادلة، المنفعة المتبادلة، المساواة، التشاور، احترام الحضارات المتنوعة، والسعي للتنمية المشتركة. «الإيمان يحفز الناس، لمواجهة المستقبل المجهول بشجاعة»، بهذا المبدأ، نمت منظمة شنغهاي للتعاون بشكل مطّرد على مدار أكثر من 20 عاماً، مما جلب فوائد حقيقية لجميع الدول الأعضاء، ومن أبرز منجزاتها:
أولاً: «التنمية المشتركة». منذ تأسيسها في 15 يونيو/حزيران 2001 في شنغهاي، وسّعت منظمة شنغهاي للتعاون نطاق أعضائها وتأثيرها، وأصبحت الآن منظمة دولية تغطي 60% من قارة أوراسيا. زاد حجم التجارة بين أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون بشكل كبير، فاقتربت قيمة التجارة بين الدول الأعضاء من 500 مليار دولار حتى نهاية عام 2022. وفقاً لبيانات الأمانة العامة لمنظمة شنغهاي للتعاون، ارتفعت القيمة الإجمالية للتجارة بين الدول الأعضاء من 667 مليار دولار في عام 2001 إلى 6.06 تريليون دولار في 2020، وزادت حصتها في التجارة العالمية من 5.4% في 2001 إلى 17.5% في 2021، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء نحو 23.3 تريليون دولار.
وبالإضافة إلى التجارة والاقتصاد، يشمل التعاون كذلك الزراعة والنقل، ومنذ تأسيس قاعدة الزراعة التابعة لمنظمة شنغهاي للتعاون قبل خمس سنوات، عقد أكثر من 30 دورة تدريبية في مجالات مثل الري الموفر للمياه والحفاظ على التربة والمياه، ودرب أكثر من 4600 خبير في التقنية الزراعية والإدارة من أكثر من 130 دولة.
ثانياً: «الشعور بالأمان». تعد منظمة شنغهاي للتعاون واحدة من أولى المنظمات الدولية التي رفعت شعار مكافحة الإرهاب. وفي ظل النزاعات الجيوسياسية المتكررة، نجحت المنظمة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، مما وفر أمانًا كافيًا للدول الأعضاء وزاد من اليقين في العالم.
ثالثاً:، «زيادة الصوت الدولي». تلتزم منظمة شنغهاي للتعاون بروح المساواة والتشاور، مما يمنح كل دولة عضو الفرصة لتقديم اقتراحاتها واستكشاف التعاون. ومع توسيع عضوية المنظمة، وتطوير الدول الأعضاء، تلعب هذه المنظمة، التي تضم نحو نصف سكان العالم وربع الاقتصاد العالمي، دوراً يزداد أهمية في الحوكمة العالمية.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون حالياً تسع دول أعضاء رسميين هي: روسيا، الصين، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، الهند، باكستان، وإيران؛ وثلاث دول مراقبة: أفغانستان، روسيا البيضاء، ومنغوليا؛ و14 شريكاً للحوار، بما في ذلك الإمارات، السعودية، قطر، تركيا، الكويت، البحرين، مصر، جزر المالديف، أرمينيا، أذربيجان، كمبوديا، ميانمار، نيبال وسريلانكا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ux6rj3j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"