نظمت مفوضية مرشدات الشارقة مؤخراً، ثماني ورش عمل متخصصة جمعت خلالها منتسباتها من الزهرات والمرشدات والمرشدات المتقدمات، بهدف تنمية مهاراتهن الفكرية والإبداعية وإعداد جيل جديد من قياديات المستقبل، تماشياً مع رسالة المفوضية الرامية إلى تمكين الفتيات والشابات في الإمارة من استكشاف قدراتهن الكامنة والاستثمار في مواهبهنّ لتحقيق النجاح.
وتمحور برنامج ورش العمل التفاعلية حول مواضيع مختلفة شملت المهارات القيادية، والتفكير الفعّال، وآلية وضع الخرائط الذهنية، إلى جانب ورش أخرى حول الفنون، والحرف، والخط العربي، والعلوم الفلكية، وغيرها من المجالات العمليّة.
وفتحت ورشة «مرشدات - القيادة 101» التي أقيمت على مدى 12 ساعة المجال أمام المنتسبات للتعرف إلى نماذج قيادية مختلفة إلى جانب المبادئ الأساسية للقيادة الرشيدة، بما في ذلك آلية اتخاذ المبادرة، وتطوير الإبداع، ومهارات الاتصال وصنع القرار وحل المشكلات، وغيرها، وحصلت المشاركات على ختامها على شارة القيادة 101.
وقادت ورشة «اكتشفي قدراتك الذهنية» المرشدات المتقدمات في مسار عملي للتعرف إلى مفهوم الخرائط الذهنية، حيث علّمت مدربة أسلوب الحياة جوليانا خليل المشاركات تقنيات مختلفة في رسم الخرائط الذهنية التي تساعد على التركيز وتحديد الأهداف ورفع مستوى الإنتاجية، ومنحت المرشدات شارة المهارات الاجتماعية إضافة إلى شهادة من توني بوزان، مبتكر طريقة «الخريطة الذهنية».
وشمل برنامج المفوضية مجموعة من ورش العمل المصممة خصيصاً للزهرات، منها ورشة عمل حول الثقافة الفلسطينية تعرّفن خلالها إلى شكل شجرة الزيتون الفلسطينية، وكيف قام العديد من الفنانين باستخدامها كرمز وطني في لوحاتهم، كما رسمت الزهرات الشجرة بواسطة كرة من القطن، وحصلن على شارة «فلسطين» تقديراً لهن على تفاعلهنّ خلال الورشة.
وشاركت الزهرات بسلسلة من الورش الإبداعية الملهمة أبرزها ورشة حول فن الزخرفة في الخط العربي، كما تعلّمن كيفية تصميم إناء مصنوع من أحجار التيرازو باستخدام تقنيات الصنفرة والصب ومزج الألوان، كما أتيحت لهن الفرصة لتطوير مهاراتهن الفنية واستخدامها في رسم شكل الكوفية على مجموعة من الأواني الفخارية، إلى جانب المشاركة في نشاط زرع بذور البرتقال التي تم إحضارها من مدينة يافا الفلسطينية في حديقة مكتبة بيت الحكمة في الشارقة.
وفي ورشة عمل استضافتها أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، خاضت المرشدات والمرشدات المتقدمات تجربة فريدة تعرفن خلالها إلى عالم الفضاء، كما أتيحت لهنّ فرصة مراقبة حركة الشمس والقمر والأجرام السماوية الأخرى خلال أوقات مختلفة من اليوم، إلى جانب التعرف إلى أسماء النجوم والأبراج المختلفة واستكشاف جمال السماء في الليل.
