عادي
تطوير منظومة الصناعات الإبداعية أبرز الأولويات

وزراء الثقافة العرب يبحثون توحيد الجهود المشتركة

00:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
نورة الكعبي وأحمد أبوالغيط

بحثت الدورة 22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية، التي انطلقت أمس الأحد، في مركز أرض المعارض بإكسبو 2020 دبي، برئاسة نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها، إلى جانب توحيد الجهود العربية في المجالات الثقافية المختلفة، بما في ذلك التعاون في سبيل تسجيل التراث غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، وبناء اقتصاد معرفي مستدام وتوحيد الجهود العربية لتطوير منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية.

وقالت نورة بنت محمد الكعبي في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر: «اجتماعنا هنا اليوم يكتسب أهمية كبرى تأتي من حجم المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا، فنحن نحمل على أكتافنا عبء المستقبل بكافة متطلباته؛ لذا يتوجب علينا أن نعمل على صياغة استراتيجيات تركز على ما يخدم تطلعاتنا في مجال الثقافة من حيث الاحتفاء بالإبداع، ليكون جزءاً من هويتنا الثقافية، والعمل للحفاظ على التراث وتعزيز مساهمة الثقافة في دعم اقتصاداتنا الوطنية».

وأضافت: «عملنا المشترك يجب أن يوحد خطابنا الذي نؤكد فيه إرساء قيم التسامح والتعايش وتقبل الآخر، ونبذ العنف والتهميش والتطرف».

وأوضحت أن مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتطويرها سيكون موضوعاً رئيسياً للدورة التي تستعرض برنامج «سفير فوق العادة» للثقافة العربية، وهو من الأهمية بمكان لما يحمله من أبعاد ننفتح فيها على آفاق أوسع وجماهير لم نصل إليها من قبل، إلى جانب مناقشة الخارطة الخمسية للملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث غير المادي لدى «اليونيسكو»، خاصة مع فوز الإمارات بعضوية المجلس التنفيذي لهذه المنظمة العالمية.

وقالت الكعبي: «أطلقنا في دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، للنهوض بالقطاع وتعزيز حجمه وزيادة إمكانياته، وتحفيزه ليكون ضمن أهم عشر صناعات اقتصادية في الدولة».

عشرية صعبة

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: «لقد مرت على العالم العربي عشرية صعبة لا زالت آثارها تتداعى، وتأثيراتها تتدافع وتتوالى على المجتمعات»، مستعرضاً آثار هذه العشرية الصعبة على الثقافة والفكر قائلاً: «في نظري آثار ليست كلها سالبة فأوقات الأزمة كثيراً ما تكون دافعاً للتأمل والمراجعة، والزمن الصعب يدفع أهله لإعمال الفكر بحثاً عن الحلول ويحملهم على الخروج من أسر المسلمات والأفكار المعلبة سعياً إلى مخرج واقعي وعملي من الأزمة».

وأضاف: «ثلاث نقاط أصبحت لها أهمية كبيرة في حاضر الثقافة العربية ومستقبلها وهي الإصلاح الديني، ومفهوم الدولة الوطنية، والانفتاح على الثقافة العالمية، ثلاث قضايا مترابطة متشابكة».

وأشار إلى بيانات «اليونيسكو» بأن نسبة إسهام العالم العربي في إنتاج الكتاب لا تتجاوز 0.9% من الإنتاج العالمي خلال ربع قرن المنصرم، بينما النسبة في أوروبا 50%. وعدد كتب الثقافة العامة التي تُنشر سنوياً في العالم العربي لا يتجاوز 5 آلاف عنوان، بينما يصدر مثلاً في الولايات المتحدة نحو 300 ألف عنوان سنوياً.

من جهتها، أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة في مصر، أهمية العلاقات الوطيدة والرؤى والأهداف المشتركة بين كافة الأعضاء ومصر، واستعرضت نتائج مؤتمرات وزراء الثقافة العرب وما نتج عنها منذ 2016 حتى العام الجاري.

خطة شاملة

وقال الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام لمنظمة «الألكسو»: «إن المنظمة منذ أن عكفت على مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها، شرعت في الاستجابة لمتطلبات أخرى تلبية لأولويات الدول العربية واحتياجاتها، طبقاً لما أقره المؤتمر العام للمنظمة وما تضمنته ميزانيتها للدورة المالية 20202021 من برامج وأنشطة، وسعت إلى مواصلة الحوار والتنسيق مع الهيئات الدولية والمنظمات العربية المعنية بتطوير المعرفة وخدمة اللغة العربية، وتنمية الثقافة مثل «اليونيسكو» و«الإيسيسكو» ومكتب التربية العربي لدول الخليج، ضمن إطار عمل وتعاون وشراكة مستدامة من أجل ضمان الحقوقِ الثقافيةِ للجميع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"