عادي

الإمارات: الوضع الصحي مستقر رغم الإصابات

17:58 مساء
قراءة 4 دقائق
الإحاطة الإعلامية

أبوظبي: عماد الدين خليل

أكدت حكومة دولة الإمارات، استقرار الوضع الصحي والطبي في جميع مستشفيات الدولة؛ حيث إن أكثر من 55% من أسرة المستشفيات وأسرة العناية المركزة في الدولة شاغرة، ونسبة إشغال الأسرّة الخاصة ب«كوفيد-19» لا تتجاوز 3%، وذلك في ظل ارتفاع أعداد الإصابات في الدولة، مقارنة بالأشهر والأسابيع الماضية.

وأفادت أن جميع القطاعات بالدولة تعمل بالتعاون مع القطاع الصحي بأقصى طاقاتها، من خلال التحليل المستمر للوضع الوبائي محلياً وعالمياً، وتأثير التغيرات ووضع السيناريوهات المتوقعة وطرق الاستجابة الفورية، كما وضعت الدولة خططاً وبرامج تعتمد على الحقائق العلمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وتتبع تطور الفيروس عالمياً؛ إذ يقوم القطاع الطبي وعلى مدار الساعة برصد آخر مستجدات الجائحة، ووضع حلول لمنع انتشارها.

قالت الدكتورة نورة الغيثي، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي، إن دولة الإمارات اتبعت نموذجاً فريداً من الإجراءات الاحترازية والتدابير لاحتواء الفيروس ومتحوراته، بفضل توجيهات القيادة الحريصة على صحة وسلامة المجتمع، وذلك من خلال تطوير إجراءات الفحص لاكتشاف الحالات المصابة، وعزلها في الأماكن المخصصة، وتقديم العلاجات المناسبة لها.

وأكدت خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات، مساء الثلاثاء، أن دولة الإمارات تعتبر من الدول التي يحتذى بها في مجال السيطرة والمكافحة بمراحلها المختلفة، ودورها في التعامل مع الجائحة ضمن أفضل الممارسات العالمية، ويأتي هذا لأهمية الدور القيادي والتكامل والتوازن الاستراتيجي بين القطاعات المختلفة، والتي عملت كفريق عمل واحد وبروح التعاون والمبادرة والاستباقية لتحقيق هدف مشترك وهو صحة وسلامة المجتمع.

وأكدت استقرار الوضع الصحي والطبي في جميع مستشفيات الدولة، رغم ارتفاع أعداد الإصابات، مقارنة بالأشهر والأسابيع الماضية، موضحة أن أكثر من 55% من أسرّة المستشفيات وأسرة العناية المركزة في الدولة شاغرة، وأن نسبة إشغال الأسرّة الخاصة ب«كوفيد-19» لا تتجاوز 3%.

وأضافت الغيثي أن الدولة استطاعت وبتضافر جهود الجميع السير بخطى حثيثة ومتسارعة نحو رصد متحورات الجائحة، من خلال التخطيط المحكم والتنفيذ الدقيق لوسائل التصدي لها، وتسخير جميع الإمكانيات المتوفرة في الدولة، ولتعزيز جهود الدولة في مكافحة تبعات الجائحة، وضعت الدولة خططاً وبرامج تعتمد على الحقائق العلمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وتتبع تطور الفيروس عالمياً، حيث يقوم القطاع الطبي وعلى مدار 24 ساعة برصد آخر مستجدات الجائحة، ووضع حلول لمنع انتشارها.

وأكد أن جميع القطاعات تعمل بالتعاون مع القطاع الصحي بأقصى طاقاتها، من خلال التحليل المستمر للوضع الوبائي محلياً وعالمياً، وتأثير التغيرات ووضع السيناريوهات المتوقعة وطرق الاستجابة الفورية، مشيرة إلى أن للتقييم الدوري للقرارات والإجراءات دوراً مهماً وفعالاً لضمان مواكبتها للوضع، والخروج بالتوصيات والإجراءات الداعمة في الوقت المناسب، مع التعاون بتوفير المعلومات لأفراد المجتمع بالشفافية، وتزويدهم بالمستجدات بشكل دوري واستباقي. 

وأشارت إلى أنه بهدف الحد من انتشار الفيروس، قامت الجهات المعنية بالدولة بتشديد الإجراءات الاحترازية على المستوى الوطني، كفرض قيود للمسافرين القادمين إلى الدولة من بعض الدول التي ترتفع فيها الإصابات وتشهد ظهوراً للمتحورات، بالإضافة إلى إلزامية إبراز المرور الأخضر على تطبيق الحصن.

وأضافت أن القطاع الصحي يواصل جهوده بهدف الوصول إلى المناعة الجماعية، من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لتلقي التطعيم؛ حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من لقاح «كورونا» 100%، في حين أن نسبة متلقي جرعتي اللقاح بلغت 91.50%، من إجمالي إحصاء السكان المعتمد.

واستطردت قائلة: نرى اليوم نسباً عالية من متلقي اللقاحات المعتمدة للتصدي لفيروس «كورونا»، مما يعزز المناعة المجتمعية، ويدعم مسيرة التعافي من الأزمة.

وأكدت المتحدثة الرسمية أن صحة وسلامة الإنسان من أهم أولويات الدولة، ولذلك فإن الحصول على الجرعة الداعمة والمعززة يعتبر داعماً أساسياً للحصول على الأجسام المضادة اللازمة للوقاية من المتحورات والطفرات الجينية لفيروس «كورونا»؛ حيث تعتبر الجرعة الداعمة من أهم العوامل للمحافظة على الصحة العامة وسلامة أفراد المجتمع، ولها دور كبير وفعال في تعزيز المناعة المكتسبة. 

وقالت، إن الدراسات أثبتت أن التطعيمات بجرعاتها الأساسية والداعمة تساعد بشكل ملحوظ في تقليل الإصابة بمخاطر المرض ومضاعفاته والوفيات، ولها دور فعال في إيقاف المتحورات من الظهور، داعية جميع الأفراد من عمر 18 عاماً فما فوق من الفئات المؤهلة بالتوجه لأقرب مركز التطعيم لأخذ الجرعة الداعمة بعد مرور 6 أشهر من الجرعة الثانية، والتواصل مع الجهات الصحية للمزيد عن المعلومات وللحصول على موعد لأخذ اللقاح.

وأكدت مجدداً أن القطاع الصحي وبالتنسيق والتعاون مع الشركاء يتابع من كثب تطورات الوضع الوبائي في الدول الأكثر انتشاراً للمتحورات، موصية الجمهور بمتابعة كل المستجدات المتعلقة بالدول التي يرغبون في السفر إليها، وذلك حرصاً على صحتهم وسلامتهم، مشيرة إلى أن أخذ اللقاح لا يغني عن الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، مثل لبس الكمامات ونظافة اليدين والمحافظة على مسافة التباعد الجسدي واتباع البروتوكولات الأخرى المعتمدة للسيطرة والمكافحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"