عادي
أكدت أن التهديدات والإنذارات لن تسفر عن أي نتيجة مع موسكو

روسيا: المحادثات مع الغرب «حوار طرشان»

01:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
لافروف ونظيرته البريطانية خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات في موسكو(رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني يزور قوات المملكة المتحدة المنتشرة في قاعدة عسكرية خارج العاصمة البولندية وارسو(أ.ب)
مدرعات اوكرانية اثناء تدريبات في خاركيف قرب الحدود الروسية(أ.ف.ب)
1

وصف وزير الخارجية الروسي، الحديث مع نظيرته البريطانية التي التقاها في موسكو أمس، ب«حوار الطرشان»، وشدد على أن التهديدات والإنذارات بشأن أوكرانيا لا تؤدي إلى أي نتيجة، فيما طالبت المملكة المتحدة روسيا بسحب قواتها من حدود أوكرانيا لتخفيف التوتر.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني من بروكسل، أن بلاده وضعت ألف جندي في حالة تأهب لتقديم الدعم الإنساني في حال غزت روسيا أوكرانيا،

حوار الطرشان

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن تشاؤمه إزاء نتائج محادثاته مع نظيرته البريطانية إليزابيث تراس، وعدم إصغاء لندن إلى البراهين التي تقدمها موسكو.

وقال لافروف، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده مع تراس، الخميس،في أعقاب محادثاتهما: «بصراحة، أشعر بخيبة أمل لأن حوارنا بمثابة حوار الطرشان. نتحدث لكننا لا نسمع بعضنا البعض».وأشار إلى المزاعم الغربية التي تتحدث عن أن روسيا تنتظر أن تتجمد الأرض في فصل الشتاء كي تدخل دباباتها أراضي أوكرانيا.

من جانبها، كررت تراس، في تصريحاتها، البراهين البريطانية القاضية بأنه يتعين على روسيا خفض التصعيد حول أوكرانيا من خلال سحب قواتها من حدود هذا البلد والانخراط في مشاورات جادة مع حلف الناتو بغية تعزيز الأمن في أوروبا.

وهددت تراس بأن خط أنابيب «السيل الشمالي-2» لن يبدأ تشغيله أبداً إذا تدخلت روسيا في أوكرانيا، محذرة من أن «الغزو الروسي»، سيؤدي إلى اندلاع نزاع مسلح طويل المدى، مع فرض حلفاء كييف عقوبات قاسية على أفراد ومؤسسات في روسيا.

وقال لافروف تعليقا على تصريحات تراس: «بإمكاني التأكيد أن هذا ما تحدثت عنه السيدة الوزيرة على مدى محادثاتنا التي استغرقت ساعتين وراء الأبواب المغلقة، ولم نسمع منها أي نبرة أخرى، ولم يتم تعديل طلب سحب قوات روسية من أراض روسية بأي شكل رداً على براهيننا وهذا يستدعي الأسف بطبيعة الحال».

وندد لافروف، بالمزاعم الغربية عن تخطيط روسيا إما لغزو أوكرانيا أو تدبير انقلاب فيها، مشدداً على أن جميع الافتراءات الغربية بهذا الشأن تعتمد على عبارات مثل «من المرجح جداً».

وقال: «نحن مع الدبلوماسية بشكل مطلق. لقد اخترنا الدبلوماسية طوال هذه السنوات ولا نزال نريد الاعتماد عليها»، مشيراً إلى أن ميثاق إسطنبول للأمن الأوروبي لعام 1999 وإعلان أستانا لعام 2010 كلاهما نتاج للدبلوماسية على أعلى مستوى.ووصف لافروف، موقف الغرب بأنه هو العامل الحقيقي لزعزعة الاستقرار في الساحة الأوروبية

أخطر اللحظات

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس إن الأزمة الأوكرانية في أخطر لحظاتها، وإن من المهم تفهم الأمور الأيام القليلة القادمة بشكل صحيح.وقال في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في بروكسل: «أعتقد بأن الجمع بين العقوبات والحسم العسكري، إضافة إلى الدبلوماسية هو الشيء الصحيح»

تهديد لأمن أوروبا

أكد ستولتنبرج، أن انتشار القوات الروسية في بيلاروسيا في إطار مناورات عسكرية مشتركة عند الحدود الأوكرانية يمثّل «لحظة خطِرة» على أمن أوروبا.وأطلقت روسيا تدريبات عسكرية في روسيا البيضاء، ردت أوكرانيا بمناورات لعشرة أيام.وقال الرئيس الأوكراني إن المناورات العسكرية الروسية البيلاروسية وسيلة «ضغط نفسي»، ورأتها باريس مؤشر «عنف». وقال حلف شمال الأطلسي إن الانتشار العسكري الروسي يمثل «خطراً» على أمن أوروبا.

ألف جندي في تأهب

أمرت بريطانيا 1000 من جنودها بالاستعداد لتقديم الدعم في حالة حدوث أزمة إنسانية نتيجة أي هجوم روسي على أوكرانيا.

وكرر مكتب جونسون، أن أي توغل عسكري روسي في أوكرانيا من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى نزوح جماعي على حدود أوروبا، وهو ما سيؤثر في دول منها ليتوانيا وبولندا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"