أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن دبي باتت وجهة أساسية لكبرى الشركات العالمية في مختلف المجالات، وساحة كبيرة للتنافس المهني والمعرفي بين المبتكرين في شتى القطاعات، من أجل تقديم كل ما هو نافع ومفيد للإنسان، لا سيما في مجال الرعاية بصحته وسلامته، بما توفره دبي من أجواء تعين تلك الشركات، وعلى تنوع تخصصاتها وأحجامها، على تطوير أعمالها واكتشاف مزيد من فرص النمو، خاصة من خلال ما تستضيفه وتنظمه من معارض وفعاليات تستقطب مشاركات من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه فعاليات الدورة 27 من مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا «دوفات 2022»، الحدث الصيدلاني الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي انطلقت أعماله، أمس الثلاثاء، في مركز دبي التجاري العالمي وتستمر على مدار ثلاثة أيام بمشاركة ما يقرب من 1000 شركة من بينها أكبر 100 شركة عالمية متخصصة في مجال الصيدلة، مع استقطاب الحدث لعارضين ومشاركين وزوار من 82 دولة لعرض ومتابعة أحدث المنتجات والتقنيات والحلول الصيدلانية، وبحضور أكبر الأسماء العالمية المتخصصة في هذا المجال، سواء الشركات العالمية الكبرى، أو أبرز الخبراء والمتخصصين في المنطقة والعالم.
جولة
وتجوّل سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في أروقة المعرض، يرافقه عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعوض صغير الكتبي، مدير عام هيئة الصحة في دبي، وهلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والدكتور علي السيد حسين، مدير إدارة الصيدلة بهيئة الصحة في دبي رئيس «دوفات»، والدكتور عبدالسلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض «دوفات» رئيس اندكس القابضة، وناصر خليفة البدور، وكيل وزارة الصحة المساعد ومدير منطقة دبي الطبية، حيث تعرّف سموه خلال الجولة إلى أحدث التقنيات والتطورات الجديدة في مجال صناعة الأدوية والأبحاث الدوائية وآخر مستجدات قطاع الصيدلة التي تستعرضها الشركات المشاركة.
وشملت زيارة سموه تفقُّد عدد من منصات الشركات المحلية والعالمية المشاركة، ومن بينها شركة «نوفارتس» العالمية ومقرها سويسرا، حيث استمع سموه إلى شرح حول جهود الشركة العالمية في الارتقاء بتجربة المريض وتقديم نموذج مميز للرعاية الصحية من خلال ما توفره من أدوية ولقاحات ومعدات طبية، كما زار سموه منصات شركة «سانوفي» الفرنسية لصناعة الأدوية، وشركة اومني سيل، وشركة «آكسيوس».
وتوقف سموه خلال الزيارة عند منصة الشركة الحديثة للأدوية (MPC)، حيث اطّلع سموه على ما تقدمه من معدات وأدوية، ومستحضرات ومستلزمات طبية، وغيرها من المنتجات التي تعمل عليها الشركة لتوفير خدمات الصيدلة والرعاية الصحية على مستوى الدولة، في حين شملت الزيارة كذلك منصات شركة صيدلية المدينة، والخياط للاستثمار.
محتوى متميز
ومن المتوقع أن يستقطب الحدث المُقام على مساحة تزيد على 30 ألف متر مربع، وضمن دورته الحالية، نحو أكثر من 22 ألف زائر ومشارك من 82 دولة، فيما من المقرر أن يشهد المؤتمر مشاركة 140 متحدثاً سيقدمون رؤاهم وتجاربهم خلال 112 جلسة علمية تركز على أهم المواضيع الشائعة في صناعة الأدوية، إضافة إلى تقديم 330 عرضاً تقديمياً وورش عمل مختلفة تتناول أحدث الأبحاث العلمية في مجال الصيدلة.
وتشير الدراسات السوقية إلى أنه من المنتظر أن تتجاوز مبيعات سوق الصيدلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 42 مليار دولار هذا العام، حيث تجاوزت مبيعات القطاع في دولة الإمارات فقط ثلاثة مليارات دولار. ومع أن 63% من تجارة قطاع الصيدلة هي من قبل الشركات متعددة الجنسيات، ساهمت مبادرات خفض أسعار الأدوية بالدولة في زيادة حركة التصنيع للعقاقير والمستلزمات الطبية بصورة ملحوظة.
كما تسبب النمو السكاني المتزايد إلى رفع نسبة استهلاك الأدوية التي تستخدم على المدى الطويل نسبة إلى زيادة الأمراض الناتجة عن سوء وعي المجتمع حول النمط الصحي الصحيح، ما يعزز من أهمية المؤتمرات الطبية والعلمية مثل «دوفات» الذي يسلط الضوء على تعزيز الوعي لدى الجميع.
أفضل الخبرات
وقال الدكتور علي السيد حسين، مدير إدارة الصيدلة بهيئة الصحة في دبي رئيس «دوفات»: يجمع الحدث أفضل الخبرات والأسماء العالمية في قطاع الصيدلة ما يعكس استراتيجيته الهادفة لجمع أفضل ما يمكن لقطاع الأدوية، ويؤدي إلى رفع الوعي حول القطاع وجعل صناعة الأدوية أكثر أماناً لنا جميعاً. وتعتبر الدورة رقم 27 من «دوفات» الأكبر حتى الآن، ما يترك بصمة قوية للتقدم الذي تحرزه دولة الإمارات في القطاع.
وأضاف: لعبت الصيدلة دوراً كبيراً في التصدي لجائحة «كورونا»، وتعزيز المنظومة الصحية وتثقيف المجتمع، حيث اعتبرت مكوناً أساسياً من منظومة العلاج والوقاية في الدولة.
أعظم العقول
وعلق الدكتور عبدالسلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض «دوفات» رئيس اندكس القابضة، على نجاح المعرض والمؤتمر قائلاً: يسعدنا أن ينضم إلينا اليوم أعظم العقول في قطاع الصيدلة والتكنولوجيا، حيث رسخت الدورة ال27 من دوفات حضوراً دولياً أكبر يفوق كل الدورات السابقة، ما يضمن زيادة فرص حصول الجميع في كل أنحاء العالم على الأدوية والمستلزمات الطبية والخدمات التي هم بحاجة إليها، ما يضمن شراكات عالمية ممتازة تنشأ من دبي. (وام)
