عادي
المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية 2 مارس في أبوظبي

البواردي: الإمارات تتطلع للعمل مع اللاعبين في قطاع التصنيع الدفاعي

20:06 مساء
قراءة 4 دقائق
محمد بن أحمد البواردي - مبارك سعيد غافان الجابري
  • بحث الآثار الاقتصادية والأمنية لتشريعات وقوانين أمن التكنولوجيا
  • 70 متحدثاً إماراتياً ودولياً يشاركون في المؤتمر عبر 55 جلسة
  • المؤتمر منصة تدعم التعاون العسكري الدولي لخدمة الأمن والسلام
  • الجابري: دولتنا تنتهج مساراً ثابتاً لتأسيس قدرات مستقلة حقيقية

أبوظبي: الخليج

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تستضيف وزارة الدفاع المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية، الذي سينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض«أدنيك»، يومي 2 و3 مارس/ آذار 2022.

وتضم قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمؤتمر مجموعة جي 42، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الشرق الأوسط ومقرها الإمارات، ومجموعة إيدج، المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة والدفاع وغيرها من المجالات المصنفة بين أفضل 25 مورداً عسكرياً في العالم، كشريكين ماسيين.

وينضم إلى قائمة الشركاء كذلك مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) كشريك بلاتيني؛ ومجلس توازن، الجهة المسؤولة عن إدارة الاستحواذ والمشتريات والعقود الدفاعية والأمنية للقوات المسلحة الإماراتية كشريك ذهبي.

ويعد المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية أول فعالية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط تركّز على القضايا المشتركة بين قطاعي الدفاع والتقدم التكنولوجي، كما يعتبر مؤتمراً استشرافياً يتناول أطر استخدامات الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات والأمن السيبراني، بما يكفل حماية الملكية الفكرية في قطاع الصناعات الدفاعية.

ويستقطب المؤتمر نخبة من قادة قطاع الدفاع العالمي وصنّاع السياسات إلى جانب باحثين وأكاديميين رائدين في مجال التكنولوجيا والفضاء، إضافة إلى خبراء دوليين في أمن تقنيات الدفاع.

ويقدّم المؤتمر جدول أعمال متعدد المسارات يستعرض من خلاله أحدث الأبحاث والتطورات في مجالات الروبوتات والأنظمة المستقلة؛ والفضاء؛ وتكنولوجيا الكم والذكاء الاصطناعي؛ وغيرها من التكنولوجيا الناشئة، ويناقش آثارها وتطبيقاتها في قطاع الدفاع.

وسيشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 70 متحدثاً إماراتياً ودولياً، ما يسهم في رفد ما يزيد على أكثر من 55 جلسة بطيف واسع من الأفكار والمقترحات والنقاشات البناءة.

من جهة أخرى، يتناول المؤتمر الأطر والضوابط الأمنية القائمة لتكنولوجيا الدفاع، إلى جانب استعراض أحدث الاتفاقيات المرتبطة بأمن التكنولوجيا متعدد المجالات. وسيشهد المؤتمر انعقاد جلسات حوارية مع نخبة من قادة الصناعات الدفاعية على مستوى العالم، إلى جانب عدد من المشرّعين وصناع السياسات والباحثين والأكاديميين المختصين في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى خبراء دوليين في أمن تكنولوجيا الدفاع، كما سيتضمن سلسلة من النقاشات والجلسات التقنية والبحثية لتبادل الخبرات وأفضل التجارب والممارسات الدولية.

حدث استثنائي

وحول المؤتمر قال محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع: «يعتبر المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية حدثاً استثنائياً يجمع المعنيين في مجال الدفاع لمناقشة مجموعة من القضايا المتصلة بالتشريعات واللوائح والقوانين المنظمة لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة ودراسة آثارها، الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية. إن استضافة هذا المؤتمر في عاصمة الريادة أبوظبي من شأنه أن يعزز وعي أصحاب المصلحة والمتخصصين في القطاع الدفاعي بأن المعدات والتقنيات العسكرية التي تصنعها أو تستوردها دولة الإمارات يتم استخدامها بما يتماشى مع اللوائح والإجراءات والقواعد الدولية، ووفقاً للأنظمة والقوانين الوطنية التي تضمن سرية المعلومات وتحافظ على حقوق الملكية الفكرية للمصنّعين بما يرسخ مكانة الدولة ويعزز الثقة بها كشريك استراتيجي موثوق».

وأضاف: «إن دولة الإمارات إذ تخطو خطوات جديدة وجريئة ضمن مبادئ الخمسين، فإنها تتطلع إلى العمل مع جميع اللاعبين الرئيسيين من شركائنا في قطاع التصنيع الدفاعي من مختلف دول العالم مع الالتزام بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع، بما يتماشى مع مصالح الدولة الاستراتيجية والأمنية. إننا نسعى في دولة الإمارات إلى تحقيق كل ما يتناسب مع رؤيتنا ويحقق أهدافنا الاستراتيجية في المنظورين القريب والبعيد آخذين في الاعتبار كل الخصوصيات والشروط التي تمتلكها الدول المصنعة. ومن هنا، يأتي هذا المؤتمر كمنصة دولية مرموقة لتبادل المعلومات والخبرات بين وفود الدول المشاركة لتعزيز منظومة التعاون العسكري الدولي بما يخدم تكريس الأمن والسلام والاستقرار في كل أرجاء العالم».

استقطاب القادة

وقال اللواء الركن الدكتور مبارك سعيد غافان الجابري - رئيس اللجنة العليا المنظمة: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تنتهج مساراً ثابتاً نحو تأسيس قدرات مستقلة حقيقية وملموسة، حيث سيشهد هذا الحدث مناقشة تطورات الابتكار التكنولوجي الدفاعي عبر استقطاب قادة قطاع الدفاع الدولي وصنّاع السياسات وأبرز الباحثين والأكاديميين والخبراء الأمنيين على مستوى العالم، ومما لا شك فيه أن احتضان وتنظيم مثل هذه الفعاليات الفكرية يعد فرصة استشرافية لتبادل الأفكار والرؤى مع الأصدقاء والنظراء حول مستقبل الدفاع، وكيف يمكننا جميعاً التعاون بشكل أوثق لتطوير قطاع الصناعات العسكرية عالمياً بشكل عام، والإمارات بشكل خاص».

قوة دافعة

بدوره، قال منصور المنصوري، الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة «G42»: «تتشرف مجموعة جي 42 بأن تكون راعية للمؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية هذا العام. يشهد سوق الدفاع العالمي نمواً واضحاً وتطوراً متسارعاً، ويعدّ الذكاء الاصطناعي قوة دافعة للابتكار الذي نشهده في الفترة الحالية. وتؤمن العديد من الدول في جميع أنحاء العالم بأن الذكاء الاصطناعي هو عنصر بالغ الأهمية، ليس لنموها الاقتصادي فقط، وإنما أيضاً لأمنها القومي. ونلتزم في مجموعة «جي 42» بأن نكون رواداً مسؤولين بالابتكار في مجال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي الذي يشهد تنامياً ملحوظاً على مستوى العالم. كما نتطلع للتواصل مع مختلف القادة الساعين إلى استشراف المستقبل في مؤتمر الدفاع الدولي لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأسواق العالمية».

أفضل الممارسات

وقال فيصل البناي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة إيدج: «إن مشاركة مجموعة إيدج في الدورة الافتتاحية من المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية في العاصمة أبوظبي، تأكيد على أهمية وجود منصة عالمية رئيسية لبناء الشراكات الفعالة واستعراض أفضل الممارسات وتبادل المعلومات والأفكار التي تجمع أهم القادة والخبراء في المجالات الحيوية للتكنولوجيا والصناعات الدفاعية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"