إكسبو 2020 دبي : سومية سعد
يتطلع الكثير منا عادة إلى المعرفة أكثر.. وفي معرض «إكسبو 2020 دبي» تزدحم المعارف والعلوم والتاريخ والتراث والجغرافيا وعادات الشعوب؛ حيث تعرض 192 دولة إنجازاتها وملامحها ومميزاتها.. وزائر المعرض العالمي سيجد نفسه أمام تجارب وخبرات وحضارات العالم على مر العصور. وكلما داهم الفضول عقلك وقلبك لتتعرف إلى بلاد لم تسنح لك فرصة زيارتها، تتوجه إلى جناحها بالمعرض لتجد نفسك أمام حضارتها بكل تفاصيلها.. لذا لم يكن معرض إكسبو مجرد حدث احتفالي أو كرنفالي تقضي فيه وقت فراغك، بل أنت على موعد لتضع قدمك في أي موقع على خريطة العالم، وترضي شغفك بكل ما كان مجهولاً لك وبعيداً عنك، وكأن بساط الريح يبوح بأسراره أمام عينيك.
«الخليج» استطلعت رأي زوار المعرض؛ للتعرف إلى ما اكتسبوه واستمتعوا به من لوحات حياتية تسرد تواريخ العديد من الدول ما ظهر منها وما بَطَن.
يقول علي عزت من الجزائر، إنه لأول مرة يعرف أشياء عن إيطاليا عبر جناحها في إكسبو، وكيف لهذه الدولة معالجة القضايا الرئيسية التي تختص بمواضيع المناخ والفضاء والتنمية الحضرية، وتعزيز الحوار بين الثقافات وتحديات الابتكار والرقمنة في قطاع الرعاية الصحية والزراعة والاقتصاد الأزرق.
البرازيل
ويرى المرشدي أحمد من موريتانيا أن جناح البرازيل في معرض إكسبو دبي نموذج مصغر لحوض الأمازون الذي يمكن للزائر أن يسير خلاله أو حوله ليشهد مناظر وأصواتاً وعبق المناطق المجاورة لأنهار البرازيل، ويعرف أهمية المياه لهذا البلد كأبرز ملامحه، نظراً لاحتضان البرازيل أحد أطول أنهار العالم.
ماليزيا
ويشكر عبد الإله مصطفي، من تونس معرض إكسبو الذي سمح للجميع بالاطلاع على قضايا مهمة يعرفها لأول مرة في جناح ماليزيا؛ حيث عرف منتج الأفلام الماليزي الشهير شون لين، وأنه واحد من الشخصيات العالمية التي تؤمن بأهمية حماية الكوكب من التغيرات البيئية الضارة، والعمل على نحو مستدام وعن طريق موسيقاه في الجناح الماليزي قدّم رسالة قوية حول الحاجة إلى حماية النظام البيئي، وهو أول جناح خالٍ من الكربون في معرض «إكسبو». وتستهدف ماليزيا إيصال رسالة للجميع عبر جناحها من أجل مستقبل مستدام.
جامايكا
وتقول بورو آزار من تركيا، إنه قد أعجبها جناح جامايكا، وموسيقى «الريغي» الشهيرة، والتي تشتهر بها لأنها مسقط رأس أسطورته الأكثر شهرة على الإطلاق، الراحل بوب مارلي، وتقام حفلات الشوارع الراقصة التي أهّلت جناح جامايكا في المعرض ليكون واحداً من الأجنحة المميزة.
فرنسا
وتقول ليل الأزرق من المغرب، إنها لأول مرة تعرف أن الجناح الفرنسي بالمعرض قدّم رؤى حول كفاءة استهلاك الطاقة في المبنى والانبعاثات الكربونية، ومعدل الأشجار التي حُفظت من الضرر، وباستخدام تقنيات مثل إنترنت الأشياء، والتوزيع الذكي.
الهند
ويرى المحمد الزعبي من الأردن: أن جناح الهند في إكسبو يعرض نموذجاً تنموياً مستداماً للهند خلال الأعوام الخمسة والعشرين المقبلة. ويستعرض الجناح 11 موضوعاً رئيسياً، تشمل الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، المناخ والتنوع البيولوجي، والفضاء، والتنمية الحضرية والريفية، والتسامح والشمول، والمعرفة والتعلم، والسفر والاتصال، والصحة والعافية، والغذائية والزراعة وسبل العيش، حيث تمثل هذه الموضوعات مستقبل الهند الجديدة.
هولندا
يؤكد المصري أحمد عبد المالك، أن تجربة هولندا جذبته كثيراً، ولأول مرة يسمع عن تجفيف المياه بافتعال التكاثف من خلال ما يسمى ب«دش المطر»، الذي يعمل بالطاقة الشمسية، ويسمح بجمع مئات اللترات من المياه في الجناح يومياً، كما تعمل الخلايا الشمسية في كوّات المناور مع ألواح السقف الشمسية على تزويد دش المطر بالكهرباء، وفي الوقت ذاته تسمح الكوّات هذه لضوء الشمس بدخول الجناح، وهو ما تحتاج إليه النباتات لعملية التمثيل الضوئي.
تونغا
وتقول إسراء كرم من لبنان، إن أكثر ما أعجبها تميّز جناح تونغا في أنشطة الأطفال الترفيهية، والمغامرات الممتعة، والغابة السحرية المزينة بالزهور وكوكب الأرض والكائنات البحرية.
إيرلندا
وترى هند حبيب الله من باكستان التي أبهرها جناح إيرلندا وكيف تم إحياء ثقافة الإبداع والابتكار الإيرلندية، وإبراز الدور الإنساني المؤثر في ميدان الفن والعلوم والتكنولوجيا، وتجربة تعليمية وترفيهية وفرصة مشاهدة أعمال المصممين والمبتكرين والمخترعين الإيرلنديين الموهوبين، بجانب ورش العمل للزوار من جميع الأعمار، والتعرف إلى التراث والثقافة الإيرلندية، وحضور مجموعة من الفعاليات الشائقة.
إسبانيا
ويقول أمير شذود من سوريا، عن معرفته لأول مرة عن الذكاء من أجل الحياة، وهو شعار يتخذه جناح إسبانيا في إكسبو 2020، واهتمامه بالجودة من أجل الحياة، وحتي صمم الجناح من مواد مستدامة قابلة لإعادة الاستخدام، مثل الخشب والحديد والنسيج بشكل مخروطي، ما يتيح زيادة تدفق الهواء، بما يضمن اعتدال الجو في أنحاء الجناح، بينما يستعرض الجناح مفهوم الاستدامة بطريقة شمولية، مع تطلعات مستقبلية تستند إل تطوير أفكار من شأنها تحقيق التوازن بين احتياجات الإنسان المتزايدة، والأنظمة التي تولد الحياة على الأرض وتحافظ عليها.
ميانمار
وتقول سهيناز حفظي من العراق، إنها أول مرة تعرف أن ميانمار تتميز بأحجار الياقوت وغيرها من الأحجار، وشاهدت لأول مرة في الجناح فنونها الشعبية والتراثية التي تعكس ثقافة البلاد وتميزها أيضاً بشبكة رائعة من الأنهار لتوفير النقل والري، وتشمل مواردها الطبيعية بعضاً من أحجار الياقوت، واليشم الإمبراطوري الأكثر إثارة للإعجاب في العالم.
سريلانكا
ويؤكد عادل قرشي من السودان، عشقة للشاي السريلانكي كأفضل أنواع الشاي على مستوى العالم، ليشاهده في معرض «إكسبو 2020 دبي»، ويرى مراحل نموه وزراعته مروراً باستخدامه في هذه الدولة الجزرية التي تقع في شمال المحيط الهندي، ويتم قطف أوراق الشاي من منحدرات جبلية يبلغ ارتفاعها 400 قدم فوق سطح البحر، ثم يصنع داخل المزارع، ويعدّ الشاي السيلاني مصرحاً به كمنتج عضوي ومن أكثر المشروبات الساخنة والشعبية على مستوى العالم.
كينيا
ويقول عصام حجي من ليبيا، إنه لأول مرة يعرف أن كينيا تنتج العديد من عطور زهور الزنبق والورد الجوري والأوراق العطرية، وأنها تمد الدول ومنها بريطانيا بالورود؛ إذ تشير المعلومات إلى اعتماد بريطانيا على 25% من محال الزهور فيها على استيراد الورود والنباتات المزهرة من كينيا، وتنافس الورود والنباتات الكينية بنضارتها وحيويتها زهور الحدائق الأوروبية، ما جعل كينيا المصدر الرئيسي حالياً لواردات دول الاتحاد الأوروبي من الورود.
إستونيا
ويرى تاج إسماعيل من الهند، حبه التكنولوجيا، والتي رآها في جناح إستونيا خصوصاً مع التقنيات الذكية مثل «الروبوت النادل» ليحل محل النادل في المقاهي والمطاعم، الذي يتعامل مع العملاء عبر نظام ذكي من حيث المدفوعات وتحديد الطلبات وتقديمها بأسلوب تقني دقيق، إلى جانب العديد من الخدمات التكنولوجية وعرض لأبرز الابتكارات والأفكار والمشروعات التي تُسهم في رسم مستقبل أفضل.
سنغافورة
وتقول أنجيلا روبير من روسيا، إنها زارت سنغافورة وأحبتها كثيراً، وكانت تتمنى أن تعرف شيئاً عن سر الخضرة الدائمة فيها، وعرفت من خلال جناحها في إكسبو كيفية إدماج «المتنفسات الخضراء» بشكل مكثف في مختلف الزوايا.
ليتوانيا
ويقول عبد الله مجاهد من أفغانستان، أول مرة يعرف أن ليتوانيا تحتل المرتبة الرابعة عالمياً لأفضل بيئة للتكنولوجيات المالية، فضلاً عن سهولة دفع الضرائب وتدني أسعار الإيجارات.
تشيك
وتقول رولا دنيس من أوكرانيا، أبهرتني تجربة جمهورية التشيك.. أبهرتني سحابة من أنابيب الألياف الزجاجية، التي تعد جزءاً يستخدم الطاقة الشمسية لاستخراج الماء من الهواء، وتحويل الصحراء إلى واحة خضراء، عن طريق تكنولوجيا تشيكية مبتكرة لتوفير العلاج عبر المناظر والمشاهد الطبيعية.
كولومبيا
وقالت ناتالي جوزيف من روسيا، إنها أول مرة تعرف أن أفخر أنواع القهوة التي تعشقها تنتجها دولة كولومبيا، والتي تعد مصدراً لأفضل أنواع القهوة في العالم.
منغوليا
وتقول لينا خليل من فلسطين، إنها عرفت الكثير عن منغوليا القابعة في شرق آسيا وعن حضارتها وتراثها، والعديد من المخطوطات والتحف القديمة التي تعود إلى العصرين الحجري والبرونزي حتى القرن التاسع عشر الميلادي.
