الديربي التاريخي

23:03 مساء
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

عندما يلتقي قطبا مدينة مانشستر الإنجليزية السيتي واليونايتد فمن الطبيعي أن تتوقف الحياة في المدينة، كيف لا ولقاء الفريقين يمثل مواجهة استثنائية بكل تفاصيلها، وبغض النظر عن موقف وموقع الفريقين التنافسي، الفريق السماوي في القمة بفارق شاسع من النقاط والفريق الأحمر يعاني منذ أعوام ولا يزال، ومع ذلك فإن لقاءات الفريقين لا تعترف بكل تلك المقدمات ولا يتوقف عندها، وفي المواجهة التي أقيمت لحساب الجولة 28 من الدوري الإنجليزي، فرض جوارديولا نفسه وقال كلمته بفوز جديد وعريض قوامه أربعة أهداف مقابل هدف، كانت كافية لتؤكد زعامة الفريق السماوي وهيمنته على المدينة، فوز مثير حافظ به السيتي على صدارته برصيد 69 نقطة وبفارق 6 نقاط عن مطارده ليفربول، وأكد من خلاله الفريق السماوي أنه صاحب التاريخ الحديث وآملاً نحو كتابة مجد أوروبي على مستوى دوري أبطال أوروبا، البطولة التي أصبحت الهدف القادم للفريق السماوي الذي يعد الأقرب لحسم لقب الدوري الإنجليزي، والنظرة أصبحت موجهة نحو زعامة القارة العجوز.

كشف ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني عن جاهزيته للاستحقاق الأوروبي بصورة مثالية، بعد فوزه الكبير على ريال سوسيداد ضمن منافسات المرحلة السابعة والعشرين من الليجا، مؤكداً جاهزيته لمواجهة باريس سان جيرمان في مباراة الإياب غداً الأربعاء في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا على أرضه، وفي الوقت الذي سقط فيه النادي الباريسي بالخسارة بهدف نظيف أمام نيس في الدوري الفرنسي، جاء فوز الريال برباعية مقابل هدف وهو الثالث على التوالي للملكي ليعزز صدارته برصيد 63 نقطة بشكل مريح، خاصة بعد تعثر ملاحقه إشبيلية الذي توقف رصيده عند 55 نقطة بتعادله أمام ألافيس المتواضع، وباتت الظروف متاحة أمام ريال مدريد لتعويض نتيجة الذهاب أمام باريس سان جيرمان والتي خسرها بهدف في الثواني الأخيرة من المباراة سجله مبابي، فهل ينجح بنزيمة ورفاقه في التعويض ورد الاعتبار أم يؤكد النادي الباريسي تفوقه بقيادة الثلاثي مبابي وميسي ونيمار.

آخر الكلام

إذا كانت هناك علامة فارقة في نادي ريال مدريد فهي تتمثل في العبقري الكرواتي لوكا مودريتش، الذي صنع المجد مع الفريق الملكي، ورغم مغادرة رونالدو ورغم بلوغه عامه ال 37، إلا أنه لا يزال في قمة توهجه والسبب الرئيسي في توهج الريال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"