عادي

«قرار مجنون».. عيادة ألمانية خاصة تعاقب مرضى روسيا وبيلاروسيا

11:09 صباحا
قراءة دقيقتين
إعداد – محمد ثروت
أثارت عيادة طبية خاصة في ألمانيا جدلاً واسعاً، بسبب قرار غريب، يتعلق بالحرب الدائرة حالياً بين روسيا وأوكرانيا، والتي دخلت أسبوعها الثالث.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشنّ عملية خاصة في الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير الماضي، قبل أن تتحول إلى هجوم شامل، وأصبحت القوات الروسية على أبواب العاصمة الأوكرانية كييف، وسط قتال شرس على كافة المحاور.
وفي ظل العقوبات الغربية الواسعة التي تم فرضها على روسيا، فإن عيادة ألمانية خاصة حاولت المشاركة في التعاطف مع أوكرانيا، وانتقاد السياسات الروسية، ولكن بطريقة أثارت ردود فعل غاضبة للغاية ضدها.
وقامت «ياتروس كلينيك»، وهي عيادة خاصة في مدينة ميونيخ الألمانية، بإصدار أوامر يوم 4 مارس الجاري، من خلال خطاب رسمي، بمنع استقبال المرضى من روسيا أو بيلاروسيا، على خلفية الهجوم الذي تشنّه موسكو على أوكرانيا، ودعم حكومة «مينسك» للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت العيادة الألمانية الخاصة في رسالتها: «نعارض بشدة الغزو العسكري الروسي، وتعاون حكومة بيلاروسيا مع موسكو، ونتيجة لذلك، فإننا لن نقدّم أي خدمات طبية للمواطنين الروس أو البيلاروس، من الآن وحتى إشعار آخر».
وأثار هذا القرار عاصفة من الانتقادات، بعد انتشار الرسالة على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه أحد المغردين على موقع «تويتر» بأنه قرار مجنون، في حين قال آخرون إن القرار بمثابة إعلان عن العنصرية والتحيز.
وبعد الانتقادات الحادة التي تعرضت لها العيادة الألمانية الخاصة، فإن إدارتها أصدرت بياناً لاحقاً قالت فيه: «ردود الفعل كان لها تأثير كبير، وجعلتنا نفكر في الأمر مرة أخرى، كنا نريد إظهار التعاطف تجاه الشعب الأوكراني، وكما فعلت مؤسسات أخرى قطعت العلاقات مع الروس والبيلاروس، ربما تكون الطريقة التي كتبنا بها رسالتنا سبباً في هذه الانتقادات، ومشاعر البعض ضدنا، ونحن نعتذر عن هذا الانطباع».
ورغم خطاب الاعتذار الصادر عن العيادة الألمانية الخاصة، فإنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت إدارتها قد تراجعت عن قرار حظر التعامل مع المرضى من روسيا وبيلاروسيا أم لا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"