إعداد: راندا جرجس
يحتفظ التاريخ بالعديد من العلماء المخترعين الذين أسهموا في اكتشاف تقنيات أسهمت في تحسين الابتكارات وتقدم وازدهار البشرية، وعلى الرغم من أن هؤلاء المخترعين تمكنوا من جني ثمار هذه التقنيات فإن الكثير منهم دفعوا حياتهم نتيجة أشياء اخترعوها أو أسهموا في اختراعها.
1- ماري كوري
عالمة بولندية الأصل، وأول امرأة تفوز بجائزة نوبل، والوحيدة التي حصلت على جائزتي «نوبل» في العلوم في حقلين مختلفين: الكيمياء والفيزياء، وتمكنت هي وزوجها بيار من اكتشاف عنصري الراديوم واليورانيوم في عام 1898، وعلى الرغم من استخدام غاز الرادون في علاج الجرحى من جنود الحرب العالمية الأولى، فإنه رُصدت آثار جانبية مميتة لهذا العنصر، وأصيبت كوري باللوكيميا نتيجة تعرضها المستمر للإشعاع وتوفيت في عام 1934 عن عمر 66 سنة.
2- ألكسندر بوجدانوف
فيلسوف وطبيب روسي وكاتب خيال علمي، اشتهر في الأوساط العلمية بكونه رائد علم نقل الدماء، حيث بدأ هذه التجارب على نفسه في عام 1924 بحثاً عن الاحتفاظ بالصحة البدنية، وأكد حينها أن نقل الدم الذي قام به 11 مرة، أسهم في تحسين بصرة وأوقف صلع الرأس، وفي عام 1928، قام بوجدانوف بعملية نقل دم من المصابين بالملاريا والسل توفي بعد وقت قصير، وقتل نفسه بالدم.
3- توماس ميدجلي
صيدلي اشتهر بابتكار تحسين المحركات، بإضافة رابع إيثيل الرصاص إلى البنزين، وزاد اختراعه من تلويث الجو؛ لأن نسبة الرصاص تخطت 500%، وتدهورت صحته نتيجة هذه التجربة عندما استنشق كميات كبيرة من الرصاص، ودفعته معاناته شلل الأطفال إلى اختراع جهاز يحتوي على بكرة وحبال ليساعده على القيام من السرير، ولكن تشابكت الحبال مرة، ومات مختنقاً بها عن عمر 55 عاماً.
4- همفري ديفي
كيميائي ومخترع بريطاني بدأ صيدلياً متدرباً في المجال العلمي. وفُصل لأنه تسبب في العديد من الانفجارات، ثم اتجه للكيمياء وكان معتاداً على استنشاق الغازات السامة، واكتشف الخصائص المخدرة لأكسيد النيتروز، ولكنها تركت تأثيرات صحية في جسده وعاش مريضاً، إضافة إلى الأضرار الدائمة التي استهدف عينية نتيجة انفجار ثلاثي كلوريد النيتروجين.
5- وليام بولوك
مخترع المطبعة الدوارة التي أحدثت ثورة في عالم الطباعة والصحافة في عام 1832، وأثناء محاولته إصلاح الماكينة في إحدى المرات انحشرت قدمه بين أجزائها، وأصيب بجرح خطر تطور إلى «غرغرينا»، ما أدى إلى بتر قدمه، ومات متأثراً بإصابته.
