عادي
مع قرب إسدال الستار على الحدث الأكبر في الشرق الأوسط

محمد بن راشد يزور أكثر من 100 دولة في 6 أشهر

00:00 صباحا
قراءة 5 دقائق
السعودية
فلسطين
السودان
محمد بن راشد يزور أجنحة البحرين وقطر والكويت وروسيا الاتحادية
محمد بن راشد ومعين عبد الملك - اليمن
البحرين
الأردن

ملف من إعداد: جيهان شعيب

مهما علا سقف الأحلام، فليست عصية على التحقق على أرض الإمارات، فإن طالت الطموحات عنان السماء، أو اختلطت بالخيال، وأُدرجت خانة غير الممكن، فلا مستحيل في دولة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولا محل للتشكك في أن يصبح هذا الأمر واقعاً، أو أن يضحى حدثاً يبهر العالم، ويسلب الألباب، ويفوق التوقعات، ويُسجل في ذاكرة التاريخ، ليصير يوماً ذكرى مضيئة تتناقلها أجيال الغد، ليس في الدولة فحسب، وإنما في مشارق الأرض ومغاربها.

أهلاً بالعالم

هكذا كان المعرض الدولي «إكسبو 2020 دبي»، الذي ولد كبيراً فخماً، متلألئاً؛ وعنه غرّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «أهلاً بالعالم، أهلاً بالمستقبل، أهلاً بالإنسان من كل مكان في إكسبو دبي»؛ نعم فبمشاركة 192 دولة، ومؤسسات وهيئات ومنظمات دولية، انطلق منذ ستة أشهر، متجلياً على أرض دبي الساطعة دوماً، معرض «إكسبو» الأكبر في منطقة الشرق الأوسط والعالم، فتسيّد الأحداث، على المستويات كافة؛ بل وربما يمكن القول: إنه طغى حتى على تداعيات أزمة «كورونا» في معظم الدول.

ومع قرب إسدال الستار على الحدث الأكبر في الشرق الأوسط والذي استمر ل 6 أشهر، ترصد «الخليج» زيارات سموّه إلى أجنحة الدول المشاركة، حيث زار أكثر من 100 جناح، تأكيداً من سموّه على أهمية الحدث، وأهمية الترحيب بالضيوف المشاركين فيه، فضاعفت قيمة الحدث، وعززت أهميته.

فجولات سموّه في المعرض، أظهرت تفرد الدولة في تنظيم هذا الحدث بالصورة المبدعة التي خرج عليها، والتجهيزات الضخمة والمتميزة التي حفل بها المعرض، وستبقى لسنوات طويلة مقبلة، شاهدة على ريادة الإمارات، فضلاً عن حجم المجهودات التي سبقته؛ حيث كانت الدولة تعمل بروح متحدة، وسط 134 فريقاً، من 95 جنسية، كونوا فريقاً عالمياً واحداً، من أجل استضافته وإخراجه كأروع ما يكون، وبصورة غير مسبوقة؛ وعن ذلك وفي جزء من تغريدة لسموّه على موقع «تويتر» قوله: «سنسطر قصة جديدة للإمارات، سنستضيف العالم، وسندهش الشعوب».

1
خلال زيارته ل جناح المملكة المغربية

علامة فارقة

وحينما جاءت اللحظة، بافتتاح سموّه «إكسبو»، وهو الأول دولياً الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، وجنوب آسيا، والعلامة الفارقة في تاريخ معارض «إكسبو»، غرّد سموّه: «ليلة اختصرت المسافات، وجمعت الأمم والثقافات، ورسخت مكانة دبي والإمارات».

فيما أكد سموّه في باكورة زياراته لأجنحة المعرض، التي حظي فيها الجناح الوطني لدولة الإمارات، بالخطوة السامية الأولى، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ستبقى منبراً مضيئاً، للخير والسلام والتفاهم بين الشعوب، كما أراد لها الوالد المؤسس زايد الخير والعطاء.

جناح الإمارات

وفي جناح الإمارات الأكبر في المعرض، الذي شيّد على مساحة 15 ألف متر مربع، وبارتفاع أربعة طوابق، وجاء تصميمه مراعياً لمبدأ الاستدامة التي تسعى الإمارات لتحقيقها، في مختلف أوجه مسيرتها التنموية، وبما يتماشى مع الأهداف العالمية في الحفاظ على الموارد والبيئة، شاهد سموّه مكوناته التي صممت بصورة تروي قصة الإمارات «موطن الحلم والإنجاز»، وتقدم فكرة شاملة عن الثقافة الإماراتية. وأثنى سموّه على تصميم الجناح الذي جاء على هيئة «صقر الريادة» الذي يتأهب للتحليق في آفاق المجد والتميز. لافتاً سموّه إلى أن الصرح المعماري يجسّد القيم التي قامت عليها الدولة، ويعكس الأهداف الطموحة، فضلاً عن محتوى الجناح الذي يبرهن جدارة الإماراتي، بأن يكون شريكاً في رسم واقع جديد، تتكامل فيه الرؤى، والطاقات.

1
مصر

خليج الدم والإرث

ومع الثقافة الخليجية، وأشقاء الدم والإرث والتاريخ، جاءت زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، لأجنحة الدول الخليجية المشاركة في المعرض، وأكد سموّه أن الحضور الخليجي البارز في الحدث العالمي الكبير، يمثل نافذة مهمة يطلع منها العالم على الثقافة الخليجية الأصيلة، بتراثها العريق، وحضاراتها الضاربة بجذورها في عمق التاريخ.

وتفقد سموّه جناح المملكة العربية السعودية، الذي أبرز نهضة المملكة، بدءاً من ماضيها، لحاضرها، ورؤيتها الطموحة للمستقبل، عبر محتوى إبداعي يعكس الثراء الحضاري للمملكة، بتراثها وطبيعتها ومجتمعها المتنوع، ويعرف بخططها المستقبلية الطموحة في ضوء «رؤية السعودية 2030».

وخلال زيارة سموّه لجناح مملكة البحرين الشقيقة، صاحبة أحد أعلى معدلات الكثافة السكانية في العالم، وقف على دورها عاملاً محفزاً لخلق فرص واعدة، من خلال تصميم هندسي مبتكر، يعكس روح المستقبل، مع استعراضها جوانب مهمة من تراثها، منها مهن تقليدية مثل صناعات النسيج، وتاريخ البحرين مع صيد اللؤلؤ.

وحرص سموّه على زيارة جناح دولة قطر الشقيقة، الذي حمل شعار «المستقبل الآن»، وأضاء على الإنجازات المتحققة في ضوء «الرؤية الوطنية 2030» لقطر، وما تتضمنه من مشاريع، وأبرز الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، ومنها تنوع الاقتصاد القطري، والتعريف بمناخها الاستثماري، مع إبراز المكنون الثقافي، وارتباطه بالحاضر والمستقبل.

وزار سموّه جناح دولة الكويت الشقيقة، الذي حمل شعار «كويت جديدة.. فرص جديدة للاستدامة»، وجاء تماشياً مع رؤيتها «كويت جديدة 2035»، مع تشييده باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير. وشاهد سموّه، خلال الزيارة، الشاشة البانورامية الضخمة التي تصدرت الجناح، واستعرضت محطات مهمة في تاريخ دولة الكويت الشقيقة.

وحين زيارة سموّه جناح الرؤية، الذي تناول مسيرة سموّه المستوحى من كتاب «قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً»، وجوانب من رؤيته وشخصيته، وفكره المستنير، دوّن عبر «تويتر»: «تجولت اليوم في جناح الرؤية في إكسبو 2020 دبي. تقوم فكرة الجناح على كتاب «قصتي»، الكتاب الذي وضعت فيه خمسين قصة، ومحطة من حياتي وسيرتي، قصص الطفولة وقصة دبي، وقصتي مع الخيل، رأيتها اليوم بشكل إبداعي في جناح الرؤية.. شكراً للمبدعين».

وتجسدت الحضارة الفرعونية العريقة في الجناح المصري، المُقام في منطقة «الفرص»، وزاره سموّه، واطلع على ما تقدمه مصر من معروضات، جمعت بين عبق التاريخ، وطموحات المستقبل، وتضمّنت تحفاً أثرية نادرة، يعود تاريخها إلى آلاف السنين، منها تابوت الكاهن «بسماتيك بن أوزير»، الذي عاش في مصر خلال نهاية عصر الدولة الحديثة 1069 حتى 1550 قبل الميلاد، فيما جرى اكتشاف التابوت حديثاً.

وتشرّف جناح فلسطين بزيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، والتقى سموّه فيه المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية ماجد فرج، وتعرّف إلى ما يحتويه من معروضات تعكس أصالة ثقافة فلسطين وتاريخها العريق، وما تتميز به من صناعات تراثية وحديثة، وما توفره من فرص استثمارية واعدة. فضلاً عن زيارته جناح الأردن، واطلع على ما يحتويه.

1
محمد بن راشد يطلع على معروضات الجناح السوري

وزار سموّه جناح الجمهورية العربية السورية، ودوّن على «تويتر»: «زرت جناح سوريا في إكسبو 2020.. سوريا الثقافة.. سوريا الحضارة.. سوريا الأبجدية.. سوريا اكتشاف الزراعة.. سوريا العموريين والفينيقيين والآراميين وغيرهم.. سوريا الحضارة العربية والإسلامية.. إكسبو جمع ثقافات العالم اليوم.. وسوريا احتضنتها عبر 8000 عام.. حفظ الله سوريا».

وهنا الجناح المغربي بشعاره «مملكة الإلهام»، وبالتراث المغربي الذي حافظت عليه المملكة المغربية وصولاً للتنمية المستدامة؛ حيث زاره سموّه واطلع على ما توصلت إليه المملكة المغربية في الابتكار والتقنيات المتقدمة، فضلاً عن زيارته الجناح الجزائري بشعاره «رحلة الحياة»، الذي يبرز معالم الجزائر، وتراثها وتاريخ شعبها الشقيق، وتطلعاته المستقبلية، فيما جاء تصميمه محاكياً مدينة «القصبة» العتيقة في الجزائر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"