عادي

حسن مدن: القراءة أكثر من حياة

23:31 مساء
قراءة دقيقتين
8

أبوظبي: نجاة الفارس
نظمت مؤسسة بحر الثقافة جلسة حوارية افتراضية بعنوان «القراءة...حياة أخرى» للكاتب الدكتور حسن مدن أدارتها تقية العامري، وذلك مساء أمس الأول الاثنين بحضور عضوات المؤسسة وعدد من المتابعين من الوطن العربي.

وقال الدكتور حسن مدن: «من لا يقرأ يعيش حياة عادية روتينية، أما الذي يقرأ فيعيش عدة حيوات أخرى تضاف إلى حياته، فالكتاب يفتح مجالات معرفة جديدة وكل حسب ميوله، فهناك من يميل لقراءة الأدب، وغيره يقرأ الفلسفة، فالقراءة تضيف الكثير لمعارفنا ».

أضاف د. مدن أن أحدث الدراسات توصلت إلى أن القراءة تساعد على الاسترخاء الذهني والراحة النفسية، وعندما نقارن بين حجم الوقت الذي كنا نعطيه للقراءة قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي سنجد أنه كان أكثر، وللأسف معظم هذه الوسائل لا تضيف لنا الكثير.

وحول تجربته الشخصية مع القراءة ذكر أنه بدأ بالأدب كالروايات والقصص والشعر، ثم تنوعت قراءاته في عدة مجالات، موضحاً بما أنه كاتب مقال يومي فهو في حالة قراءة دائمة سواء كتب أو صحف أو حتى مواد على العالم الرقمي كي يقدم معلومات جديدة للقارئ.

وبيّن أننا يجب ألا نقسو في الحكم على الأجيال الجديدة فهم يقرأون الكتب ولكن على الألواح الرقمية، ورغم ذلك فإن مكانة الكتاب المطبوع لا تتراجع سنوياً، فدور النشر تطبع كميات أكبر سنوياً، والكتاب المطبوع لا يزال يحظى بالاهتمام، وبالتالي فإن وسائل التواصل ليست خصماً للقراءة، وكل المؤشرات تدل على صمود الكتاب المطبوع.

ولفت مدن إلى أننا لا نستطيع أن نفرض على الانسان ما يقرأ، علينا أن نمنح أنفسنا الفرصة والوقت لنقرأ ما يشدنا وينال اهتمامنا، ووجه مدن حديثه إلى القارئ بالقول: إذا لم تجد المتعة في الكتاب الحالي ابحث عن كتاب آخر لتقرأه بسلاسة ومتعة أكثر، موضحاً أن عدد القرّاء اليوم أكبر مما كان عليه في مراحل سابقة، فالجيل الحالي يقرأ ولكن تواجهه تحديات عديدة، نعم تتوفر العديد من المكتبات في المدارس والجامعات ولكن يجب توفير موجه تربوي يدير هذه المكتبات ويجذب الطلاب للقراءة، لا بد من إعادة النظر في الأساليب التي تجذب الطلبة للمكتبات.

وقال الدكتور مدن: إن البيئة لها دور كبير والأسرة تقع على عاتقها مسؤولية عظيمة، وهناك فرق بين عائلة مهتمة بالقراءة ومثقفة وأخرى غير مهتمة، حيث نجد أن معظم الكتّاب يقولون إنهم نشأوا في بيت به مكتبة ووسط أسرة تهتم بالقراءة.

وأشار إلى أن دور النشر الرصينة والمرموقة تعرض الكتاب قبل النشر على لجنة مختصة وتقدم اقتراحات للكاتب، ولكن للأسف تطبع دور النشر اليوم الكتاب دون الاهتمام بماهية المضمون والفكرة ودون تمحيص وتدقيق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"