عادي

جونسون يعتذر مجدداً بسبب «فضيحة بارتيغيت»

19:47 مساء
قراءة 3 دقائق

لندن - أ ف ب
قدّم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اعتذاراً «بلا تحفّظ» أمام النواب، الثلاثاء، بعدما فرضت عليه الشرطة غرامة لخرقه قيود مكافحة جائحة كوفيدـ19 في يونيو/ حزيران 2020.

وقال جونسون: «لم يخطر ببالي حينها أو حتى بعد ذلك» أنّ مشاركتي في تجمّع بمناسبة عيد ميلادي في داونينغ ستريت «يمكن أن يشكّل انتهاكاً للقواعد» التي كان معمولاً بها آنذاك. وجونسون هو أول رئيس حكومة بريطاني يُعاقب لخرقه القانون أثناء توليه منصبه.

وبسبب العطلة البرلمانية لـ«عيد الفصح»، لم يواجه زعيم حزب المحافظين نوّاباً منذ أن اضطر لدفع غرامة قدرها 50 جنيهاً إسترلينياً (60 يورو) قبل أسبوع، بسبب حفلة نظّمت كمفاجأة له في عيد ميلاده السادس والخمسين في 19يونيو/ حزيران 2020 في مقرّ الحكومة في 10 داونينغ ستريت.

وهذه الحفلة التي أكّد جونسون أنّها «لم تستغرق أكثر من عشر دقائق» أدّت كذلك إلى معاقبة كلّ من وزير المالية في حكومته ريشي سوناك وزوجته كاري.


«كذاب»
تواصل شرطة لندن التي فرضت حتى الآن أكثر من خمسين غرامة، تحقيقاتها. وعند اكتمال تحقيق الشرطة، سيواجه بوريس جونسون نتائج توصلت إليها الموظفة الحكومية العليا سو غراي التي تحدثت في تقرير تمهيدي عن «أخطاء في القيادة والحكم».
كما سيواجه حكم صناديق الاقتراع في انتخابات محلية في الخامس من أيار/ مايو.
وذكرت الصحف البريطانية أن غرامات جديدة قد تفرض على الزعيم المحافظ بسبب حضوره خمس مناسبات احتفالية أخرى على الأقل، وصفت بأنها أكثر إحراجاً له.
وبعدما كشفت صحيفة صنداي تايمز تفاصيل جديدة تشير إلى أن بوريس جونسون وزع مشروبات وألقى خطاباً بمناسبة رحيل مدير الاتصال في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، نفى داونينغ ستريت الدور الذي نسب إلى رئيس الحكومة في ذلك اليوم.
وقالت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر: «إذا كانت المعلومات الأخيرة صحيحة، فهذا لا يعني أن رئيس الوزراء كان حاضراً في الحفلات بل إنه بادر إلى تنظيم واحدة منها على الأقل».
وحسب مقاطع تم تسريبها إلى وسائل الإعلام، ينوي جونسون التركيز في كلمته أمام مجلس العموم على دوره في دعم كييف وزيارته للهند في نهاية الأسبوع أو مشروعه المثير للجدل لإرسال طالبي اللجوء الذين يدخلون أراضي المملكة المتحدة بشكل غير قانوني، إلى رواندا للحد من هذه الحالات.
لكنه ليس بمنأى عن مواجهة تصويت على نقل القضية إلى لجنة خاصة تكلف تحديد ما إذا كان قد خدع البرلمان عن عمد - وهذا مرادف لاستقالته حسب مدونة السلوك الوزارية -، في تفسيراته العديدة لفضيحة الحفلات بعدما أكد مراراً أن كل القواعد تم احترامها.
ودافع الوزير براندون لويس عن بوريس جونسون الثلاثاء، مؤكداً لشبكة سكاي نيوز أن «ما قاله في البرلمان كان يعتقد أنه صحيح في ذلك الوقت».
وكشفت دراسة نشرت الإثنين أن 72 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع لديهم تقييم سلبي لرئيس الوزراء، والصفة التي تكررت في أغلب الأحيان هي «كذاب».
وقال الباحث في استطلاعات الرأي جيمس جونسون الذي أجرى الدراسة على تويتر إن «الغضب لم ينحسر» وأضاف أن «الكثير من التعليقات السلبية جاءت من أشخاص كانوا يحبونه في السابق، لكنهم غيروا رأيهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"