بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال عبر الفيديو مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الاستقرار المالي في أوكرانيا وإعادة إعمار البلاد بعد الحرب، ودعا نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة كييف حتى يرى ما يجعله يغيّر رأيه بشأن «حصول إبادة».
وقال زيلينسكي على تويتر: «ناقشت مع مديرة صندوق النقد الدولي جورجيفا، مسألة ضمان استقرار أوكرانيا المالي والاستعدادات لإعادة الإعمار بعد الحرب. لدينا خطط واضحة في الوقت الحالي، إضافة إلى رؤية للمستقبل. وأنا على يقين أن التعاون بين الصندوق وأوكرانيا سيظل مثمراً».
وأكدت جورجيفا الاتصال في تغريدة على «تويتر»، وقالت إن «الدعم ضروري لوضع الأسس لإعادة بناء أوكرانيا التنافسية الحديثة».
وكان رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال قال أول أمس الأحد، إنه سيحضر اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن هذا الأسبوع، وسيطلب المزيد من المساعدة المالية لبلاده.
من جهة أخرى، قال زيلينسكي إنه دعا الرئيس الفرنسي ماكرون إلى زيارة أوكرانيا كي يرى بأم عينه أن القوات الروسية ترتكب «إبادة جماعية»، وهو تعبير رفض نظيره الفرنسي استخدامه حتى الآن.
وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأمريكية بثت مساء الأحد: «تحدثت إلى إيمانويل. أعتقد أنه يريد ضمان دخول روسيا في حوار»، وذلك من أجل توضيح رفض الرئيس الفرنسي التنديد بحصول «إبادة جماعية» في أوكرانيا بخلاف الرئيس الأمريكي جو بايدن. وتابع زيلينسكي لشبكة «سي إن إن»: «قلت له إنني أريده أن يفهم أن هذه ليست حرباً، أن هذه ليست سوى إبادة جماعية. دعوته إلى المجيء عندما تتاح له الفرصة. سيأتي وسيرى، وأنا متأكد من أنه سيفهم».
وبرر ماكرون، الخميس، قراره عدم استخدام مصطلح «إبادة جماعية» بالقول إن «التصعيد الكلامي» لن «يساعد أوكرانيا» وقد يدفع الغربيين إلى التدخل. وأضاف: «كلمة إبادة جماعية لها معنى»، و«يجب أن تصدر عن خبراء في القانون وليس عن سياسيين». وأشار إلى أن «الدول التي تعتبر أنها إبادة جماعية يجب أن تتدخل بموجب الاتفاقات الدولية».
وفي المقابلة قال الرئيس الأوكراني أيضاً إنه يرغب في أن يزور بلاده جو بايدن. وقال: «أعتقد أنه سيأتي لكن القرار متروك له، وذلك يعتمد بالطبع على الوضع الأمني».
من جهته قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مقابلة مع «سي بي إس» بثت الأحد: «سنكون سعداء برؤيته (بايدن) في بلدنا، وستكون رسالة دعم مهمة لنا». واعتبر أن «لقاء شخصياً بين الرئيسين بايدن وزيلينسكي يمكن أن يمهد الطريق أيضاً لنقل أسلحة أمريكية جديدة إلى أوكرانيا ولمناقشات حول تسوية سياسية محتملة لهذا الصراع».
وكان البيت الأبيض استبعد الأسبوع الماضي قيام الرئيس في الوقت الحالي برحلة دونها مخاطر عالية.(وكالات)
