عادي

افتتاح الجناح الوطني في بينالي البندقية

23:00 مساء
قراءة دقيقتين
نورة الكعبي خلال افتتاح الجناح

افتتحت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، أمس الأربعاء، معرض الجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية 2022، الذي يُقام تحت عنوان «محمد أحمد إبراهيم.. بين الشروق والغروب».

ويقدم المعرض، المُقام تحت إشراف القيّمة الفنية مايا أليسون، المديرة التنفيذية لرواق الفن ورئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي، عملاً تركيبياً صخماً جديداً للفنان الإماراتي المخضرم محمد أحمد إبراهيم، مكوّناً من 128 قطعة ورق معجّن، صمم خصيصاً للجناح الوطني.

وقالت الكعبي: «لطالما اعتبرت وزارة الثقافة والشباب أن مشاركة الإمارات في بينالي البندقية مصدر فخر واعتزاز، لأنها تفتح للعالم نافذة على السرد الثقافي الغني لدولتنا. ويُعد معرض محمد أحمد إبراهيم نقطة التقاء بين الثقافات، ويحتفي بهويتنا المتفرّدة بطريقة إبداعية. وتعكس مشاركتنا في البينالي نهجنا الذي يميزنا كوجهة ثقافية رائدة في المنطقة، بينما تعزز الدور المحوري لمؤسساتنا بصفتها جسور تواصل بين الإمارات والعالم».

ويأتي العمل الفني تجسيداً لموضوع الدورة الحالية من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، المقام تحت عنوان «حليب الأحلام»، ويتطرّق إلى مسألة تمثيل الجسد وتحولاته الخيالية، كما يبرز العلاقة الممتدة بين الجسد والأرض. ويقدم الفنان الإماراتي عملاً تركيبياً مكوناً من مجسّمات بحجم الإنسان مصنوعة بأسلوب نحتي مجرّد ومتناغم مستمد من التشعبات الشجرية، ومستوحاة من العلاقة الوطيدة التي تربط الفنان ببيئته المحلية في مسقط رأسه، خورفكان - تلك المدينة التي تحيطها الجبال على الساحل الشرقي من إمارة الشارقة. وقد استُوحي عنوان المعرض «بين الشروق والغروب» من تجربة الشاعر وعلاقته مع الضوء، حيث تلقي الجبال بظلالها وقت الظهيرة على أطراف المدينة، ثم تعود هذه الظلال لتتلاشى بعد الظهيرة عندما تبدأ الشمس بالمغيب والاختفاء وراء الجبال وهي تغرب في الجانب الآخر من دولة الإمارات. ويتميز التركيب الفني الذي يقدمه إبراهيم بتمايز الألوان والأشكال بين المشرقة النابضة بالحياة إلى التباين الخافت بين الأبيض والأسود، ليأخذ المشاهد في رحلة تستعرض الأجسام ومراحلها التحوّلية. وقد صمم الفنان الإماراتي العمل التركيبي من الورق المعجن والمواد الطبيعية الخام، مثل الطين وأوراق الشجر والشاي والقهوة والتبغ.

وقال الفنان محمد أحمد إبراهيم: «أشعر دوماً بأن مدينة خورفكان بجبالها ووديانها وبيئتها الحضرية والريفية تنبض بالحياة.. لدي ارتباط وثيق بهذه المدينة التي لا مثيل لها، وأستلهم منها شعوراً غامراً أترجمه إلى أرض الواقع عن طريق الفن. عندما أمشي بين جنبات الطبيعة في هذه المدينة الساحرة، أرى الأشياء بأسرارها ومكنوناتها، ويدفعني ذلك إلى تفريغ طاقتي الإبداعية بأسلوب فني، وغالباً ما أترك لمحبي الفن حرية تفسير أعمالي الفنية بالشكل الذي يرونه مناسباً، لذلك أتركها من دون نهايات أو أُطر محددة. إنه لشرف كبير لي أن يقع علي الاختيار لتمثيل الإمارات في بينالي البندقية، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي كُلّفت بها. لقد كان للقيّمة مايا أليسون ورؤيتها الفنية تأثير مميز على أعمالي طوال سنوات، وخصوصاً في الوقت الحالي. وتُعد مشاركتنا في الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بالمعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية الطريقة المثلى للاحتفاء بمعرضنا الخامس معاً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"