عادي
خلال المجلس الرمضاني في «مجمّع الشارقة للأبحاث»

الكشف عن أكبر قاعدة بيانات لـ«الشيخوخة الصحية» في العالم

19:15 مساء
قراءة دقيقتين
الشارقة:
«الخليج»
استضاف مجمّع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار، جلسة تفاعلية قدمتها «مجموعة المعرفة المتعمّقة»، وكشفت أكبر قاعدة بيانات للشيخوخة الصحية في العالم. وتضم نحو 50 ألف شركة و10 آلاف مستثمر و1000 مركز للبحوث والتطوير، على امتداد 20 قطاعاً رئيسياً و 160 فرعياً، وتضم نحو 9.5 مليون نقطة بيانات.
وتعدّ الشيخوخة الصحية قطاعاً ناشئاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تقدر قيمته عالمياً بـ 26.5 تريليون دولار، عام 2022. ومن المتوقع أن تصل إلى 33 تريليون دولار عام 2026.
ويقع هذا القطاع عند تقاطع كثير من القطاعات الفرعية الحيوية، مثل التكنولوجيا البيولوجية، والأدوية، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا التأمين والكثير غيرها، ومن المتوقع أن يصبح الأكبر والأكثر تطوراً على الإطلاق.
ويركز القطاع على الاستمرارية العمرية، ويشمل التقنيات والبرمجيات التي تهدف إلى تحسين الصحة وإطالة العمر. ويقدم حلولاً للوقاية من الأمراض المزمنة وكشفها ومراقبتها وعلاجها.
وتعليقًا على هذه الجلسة من سلسلة جلسات رمضانية يستضيفها المجمّع، قال حسين المحمودي، المدير التنفيذي للمجمع «تؤدي الشيخوخة الصحية دوراً أساسياً في زيادة متوسط العمر المتوقع، وإطالة عمر المسنين، وتمديد مرحلة انتاجيتهم، وتحسين صحتهم وتعزيز ثرواتهم. ويمثّل هذا دورنا وجوهر جهودنا. تتأثر الاستمرارية العمرية بكثير من العوامل، مثل النمو الاقتصادي وسياسات الرعاية الصحية الحكومية، وجودة مقدمي الرعاية الصحية، ومدى وصول المسنين إلى كل ذلك».
وخلال الجلسة التي حضرها مهنيون ورجال أعمال ومستثمرون، قالت أناستاسيا ليت، مديرة علاقات المستثمرين، في المجموعة رؤيتها «بينما تشكّل الشيخوخة إحدى أكبر مشكلات عصرنا، فهي تقدم إحدى أكثر الفرص الواعدة. ويمكن للمؤسسات المالية، مثل البنوك الاستثمارية وصناديق المعاشات التقاعدية وشركات التأمين، إما أن تغرق أو تعبر عند مواجهة التصاعد في نسب شيخوخة السكان. ويعتمد نجاح هذه المؤسسات أو فشلها، على استعدادها لتبنّي نماذج أعمال جديدة تتكيّف مع شيخوخة السكان، فضلاً عن جودة البيانات والتحليلات المتعلقة بالشيخوخة الصحية التي يمكن استخدامها لتطوير نماذج أعمالهم».
وقال بهاء حمادة، نائب رئيس الاتصالات، في المجموعة «هناك حاجة ملحّة للنهوض بقطاع الشيخوخة الصحية. ولا يقتصر العيش لمدة أطول وأكثر ثراءً على اعتماد أسلوب حياة صحي ونشط فحسب. وشهد القطاع مستويات غير مسبوقة من النمو والنضج على مدى العقد الماضي، إلا أنه لا يزال غامض نسبياً، من حيث المفهوم بين كثير من الأشخاص، بمن فيهم المستثمرون الذين يربطون غالباً بين الشيخوخة الصحية وكريمات البشرة المضادة للشيخوخة واللياقة البدنية. ويستلزم هذا القطاع أكثر من ذلك بكثير. لأن الشيخوخة الصحية الأعمق بين جميع قطاعات التكنولوجيا العميقة، حيث تقع عند تقاطع كثير من التقنيات الرائدة، بما فيها الطب الحيوي المتقدم».
عام 2006، طوّرت منظمة الصحة العالمية مفهوم «المدن الصديقة للمسنين»، التي تمثل الوجهات الرئيسة للذين يسعون إلى العيش المريح خلال المراحل المتأخرة من عمرهم. وبينما تعدّ هذه «المدن» أماكن جيدة للتقاعد، ستظهر «أودية الشيخوخة الصحية» مواقع مثالية، حيث يمكن للمسنين متابعة نشاطاتهم مهنياً وعقلياً واجتماعياً واقتصادياً لأطول مدة ممكنة.
###
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"