عادي
مقرب لبوتين: سياسة الغرب وحكومة كييف تهددان بتفكيك أوكرانيا إلى دويلات

روسيا تسيطر على خيرسون.. والتوتر يتصاعد في مولدافيا

02:01 صباحا
قراءة دقيقتين
سحب كثيفة من الدخان بسبب القصف الذي استهدف محطة للسكك الحديدة في خيرسون(رويترز)

جندي أوكراني يتحرك قرب مبان دمرها القصف الروسي قرب خاركيف(أ ب)

تواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مع تصعيد لهجة دبلوماسية حادة وتحذيرات باتساع نطاق الصراع وتأكيد مسؤول روسي كبير أن سياسة الغرب وحكومة كييف تهددان بتفكيك أوكرانيا، بالتزامن مع دعوة رئيسة مولدافيا مايا ساندو إلى «الهدوء»، وأعلنت إجراءات لتعزيز الأمن في بلدها المجاور لأوكرانيا بعد سلسلة انفجارات هزّت ترانسدنيستريا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها سيطرت بالكامل على منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مسؤول كبير قوله إن القوات الروسية تمكنت، في مناطق أخرى، من الاستيلاء على أجزاء من منطقتي زابوريجيا وميكولايف إضافة إلى أجزاء من منطقة خاركيف إلى الشرق من كييف. وأعلنت الوزارة أن ضربات القوات الجوية الروسية أدت إلى مقتل حوالي 500 فرد من الجيش الأوكراني وتدمير 59 قطعة من المدرعات والمدفعية والمركبات.

في غضون ذلك، قال أمين مجلس الأمن الروسي الذي يتمتع بنفوذ قوي أمس الثلاثاء، إن سياسة الغرب والحكومة الأوكرانية تقودان إلى تفكك أوكرانيا.

وترقى تعليقات نيكولاي باتروشيف إلى حد التحذير من أن حرب روسيا في أوكرانيا قد تؤدي إلى تقسيم البلاد، والذي ستسعى موسكو إلى إلقاء اللوم فيه على خصومها.

وفي مقابلة مع صحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية، قال باتروشيف، وهو حليف مقرب للرئيس فلاديمير بوتين، إن الولايات المتحدة تحاول منذ سنوات أن تزرع في نفوس الأوكرانيين الكراهية لكل ما هو روسي. وقال باتروشيف: «لكن التاريخ يعلمنا أن الكراهية لا يمكن أبداً أن تصبح عاملاً موثوقاً به في الوحدة الوطنية». وأضاف إذا كان هناك أي شيء يوحد الشعوب التي تعيش في أوكرانيا اليوم، فهو فقط الخوف من الفظائع التي ترتكبها الكتائب القومية، في إشارة إلى وحدات القوات المسلحة الأوكرانية التي وصفتها موسكو بالنازية.

ونقلت الصحيفة عنه قوله إنه لذلك فإن نتيجة سياسة الغرب وكييف لا يمكن أن تكون إلا تفكك أوكرانيا إلى عدة دول. وفي أحداث قد تتسبب بتوسع الحرب، أمر رئيس جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية المعلنة من جانب واحد والموالية لموسكو، بتشديد الإجراءات الأمنية في هذه المنطقة المولدوفية المتاخمة لجنوب غرب أوكرانيا.

وأعلنت السلطات الانفصالية في الساعات الأخيرة أنّ مقرّ وزارة الأمن العام في العاصمة تيراسبول تعرّض أمس الأول، لهجوم بقاذفات قنابل يدوية لم يسفر انفجارها عن إصابات.

وعقدت رئيسة مولدوفا مايا ساندو، أمس، اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الأعلى في بلادها لبحث التطورات. وقالت ساندو في ختام اجتماع لمجلس الأمن القومي«إنّها محاولة لزيادة التوترات (...) ندعو إخواننا المواطنين إلى التزام الهدوء والشعور بالأمان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"