عادي

«أكرمهم تكرمني».. هدية ميسون عزام للمحتاجين

22:51 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: مها عادل

في الأيام الأخيرة من رمضان، أطلقت ميسون عزام، الإعلامية والمذيعة بقناة «العربية»، مبادرة خيرية وإنسانية جديدة أثارت الاهتمام وحصدت دعم ورعاية من مؤسسة «القلب الكبير» بالشارقة. وتقوم فكرة مبادرة «أكرمهم تكرمني» على حث المجتمع على الاستفادة من كلفة شراء الهدايا والحلويات وأنواع المجاملات المختلفة بين الأهل والأصدقاء والتي قد تكون أحياناً مبالغاً فيها أو زائدة عن الحاجة، وتوجيهها لعمل الخير ومساعدة المحتاجين عبر توجيه المبلغ المخصص للهدية لدعمهم في عدة مجالات مثل الصحة والتعليم والغذاء وغيرها،

تقول عزام: في كل مرة أدعو فيها أصدقائي إلى منزلي، ينتهي بي الأمر لاستلام ما أسميه «ضيافة البيت» أي أن أياً من أصدقائي لا يمكن أن يأتي إلى منزلي خالي الوفاض؛ بل عادة ما يكون محملاً بهدية، بغض النظر عن طبيعتها، إن كانت تناسبني أو مكررة أو لا. وخلال رمضان ومع تعدد العزومات والزيارات، وبعد عامين من التباعد الاجتماعي بسبب «كورونا»، فوجئت بالكم الهائل من علب الحلوى التي وصلتني واحتاجت غرفة كاملة لاحتوائها، وهي تساوي الآلاف من الدراهم. وكوني مهتمة بالقضايا الإنسانية، وزرت مخيمات عدة، مثل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا ومخيم الزعتري والأزرق للاجئين السوريين في الأردن ومخيم الميل للنازحين من اليمن في مأرب، وفي ظل معرفتي عن كثب، بحجم المعاناة التي يمرون بها.وتضيف: ما إن رأيت مشهد الهدايا المتراكمة، حتى عدت بالذاكرة لصورة أطفال المخيمات وفرحتهم عندما قدمت لهم وزملائي الحلوى في المخيم، فشعرت بتأنيب الضمير وقررت أن أكافئ أصدقائي بإيصال كرمهم ومحبتهم إلى قلوب المحتاجين. من هنا بدأت أبحث عن الطريقة الأمثل التي يمكن من خلالها أن أشكرهم على كرمهم ومحبتهم وأدخل السعادة إلى قلوبهم كما إلى قلبي بإسعاد المحتاجين، عبر إرسال رسالة لهم قبل زيارتهم لي لحثهم على عدم جلب هدايا عينية والمقابل يمكنهم إرسال قيمة الهدية التي تبقى سرية بالنسبة لي ولا أعلمها إلى أوجه الخير التي ترعاها «مؤسسة القلب الكبير» بالشارقة. وهنا تجلت فكرة مبادرة «أكرمهم تكرمني».

تعاون

تطلعنا عزام على حجم التعاون والدعم من جانب مؤسسة «القلب الكبير» وتقول: علاقتي مع المؤسسة تعود إلى مشاركتي في مبادرات إنسانية أطلقتها على مر السنين. وإيماناً مني بما تقدمه هذه المؤسسة الإنسانية من رسالة نبيلة، وحرص من رئيستها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى الدعم اللا محدود الذي تقدمه لفلسطين، كانت مؤسسة «القلب الكبير» أول من لجأت إليه بمبادرتي ومن دون تردد. وإضافة إلى كل ما ذكرت، فإن التبرعات تصل لمستحقيها بشكل كامل من دون استقطاع أي رسوم إدارية. وما أن عرضت المبادرة على المؤسسة، حتى سخرت كل إمكانياتها لإطلاقها واستقر القرار على تسميتها «أكرمهم تكرمني»، وعلى إعطاء المتبرع الفرصة لاختيار القطاع الذي يريد دعمه من خلال رابط أرسله عند كل دعوة. وهنا أقول، الدال على الخير كفاعله.

1

ممارسات يومية

تحدثنا مريم الحمادي مدير مؤسسة «القلب الكبير» عن أهم ما يميز «أكرمهم تكرمني» وتقول: ما يميز المبادرة أنها تأتي لتنبهنا إلى ممارساتنا اليومية، والتي اعتدنا عليها، وتبين كيف يمكن أن تكون المبادرة مؤثرة وتكون فرصة لدعم ومساندة المحتاجين والفقراء واللاجئين، كما أن توقيت المبادرة أيضاً مميز، فهي أتت مع رمضان شهر الخير؛ حيث الجميع يشعر بأهمية العمل الإنساني، ويطمح أن يكون مساهماً فيه، إلى جانب أن المبادرة مميزة بشخصية التي أطلقتها، الإعلامية ميسون عزام، فالأفراد والمجتمعات بحاجة إلى شخصيات ونماذج تعرفها لتقود فيهم عمل الخير وتساعدهم ليقدموا شيئاً للمحتاجين والفقراء.

وعن آليات الدعم والمساندة التي توفرها المؤسسة لمثل هذه المبادرات الفردية تقول الحمادي: في البداية، نثمن مثل هذه المبادرات، ونسهل طريقها لتصل لكل أفراد المجتمع داخل الدولة وخارجها ونوفر الفرص التي يمكن من خلالها أن تصل التبرعات لمستحقيها فعلاً، كما نتيح مجال التبرع بطرق سهلة وميسرة لكل أحد يريد أن يسهم ويكون جزءاً من الحملة، عبر رسالة نصية أو عبر الموقع الإلكتروني.

وعن الجهات التي سوف تستقبل التبرعات القادمة من المبادرة تقول الحمادي:نرتبط بعلاقات تعاون وعمل مشترك مع مؤسسات محلية وإنسانية في مختلف البلدان حول العالم، وتُخصص التبرعات بالكامل لمشاريع الرعاية الصحية، والتعليم، والغذاء والإغاثة المستعجلة وفقاً لحاجة كل بلد وكل فئة مستهدفة، ونحرص على أن تخصص التبرعات لمشاريع مستدامة وتأثيرها يمتد على سنوات.

وتضيف: العمل الإنساني يكبر بأي جهد وأية مساعدة مهما بدت للبعض صغيرة، ونحن في المؤسسة مستعدون لدعمها وتيسير سبب وصول التبرعات لمستحقيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"