عادي
افتتح طريق غياثي - الرويس وتفقد شاطئ الشويهات

حمدان بن زايد: الإمارات حرصت منذ نشأتها على تطوير بنية تحتية متكاملة

22:31 مساء
قراءة 5 دقائق

أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات حرصت منذ نشأتها على تطوير بنية تحتية متكاملة، حيث عملت على بناء شبكة طرق متكاملة تراعي جميع المعايير العالمية، من حيث ربط جميع مدن ومناطق الدولة بشبكة على أعلى المعايير العالمية في التصميم والتنفيذ، بما يحقق نموها الاقتصادي ورفاهية شعبها محققة بذلك أعلى معايير السلامة والأمن لمستخدمي الطرق.

وقال سموّه إن «التنمية التي شهدتها إمارة أبوظبي شملت مختلف المجالات للمناطق كافة، وكان لمنطقة الظفرة نصيب كبير منها، حيث تحظى المنطقة بأهمية كبرى لاجتذابها أكبر المشاريع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في الدولة وتسهم في دعم جذب استثمارات للمنطقة».

جاء ذلك خلال افتتاح سموّه طريق غياثي - الرويس E15 بمنطقة الظفرة الذي تنفذه «شركة الدار العقارية»، بالتعاون مع مركز النقل المتكامل والبالغ تكلفته الإجمالية نحو 255.7 مليون درهم.

1

وحضر حفل الافتتاح اللواء الركن الطيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، وعبدالله الساهي، وكيل دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، وأحمد مطر الظاهري، مدير مكتب سموّ ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب، مستشار سموّ رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة بالإنابة، ومحمد علي المنصوري، المدير العام لبلدية منطقة الظفرة، والعميد الركن أحمد محمد المرر، قائد مجموعة حرس المنشآت الحيوية، والعقيد حمدان سيف المنصوري، مدير مديرية شرطة منطقه الظفرة، وحمد خميس المنصوري، المدير التنفيذي لمستشفيات الظفرة، وعدد من ممثلي «الدار العقارية» وكبار المسؤولين.

1

وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد «المطلوب منا اليوم، السير على درب الشيخ زايد والشيخ خليفة، طيّب الله ثراهما، اللذين بنيا هذه الدولة وأسّساها. ولا شك في أنها مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الجميع، ونسأل المولى عزّ وجلّ، أن يعيننا على تحملها، بما يخدم منطقة الظفرة والامارات بشكل عام».

وثمن سموّه توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لكل الخطط والمشاريع التنموية المنفذة على أرض الدولة. داعياً المسؤولين جميعاً، للقيام بواجباتهم على أكمل وجه، وبما يخدم كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة.

وأشاد سموّ الشيخ حمدان بن زايد، بجهود الجهات التي أسهمت في تنفيذ هذا المشروع المهم، ودورها في تطوير وإنشاء الكثير من المشاريع الحيوية والمهمة في قطاعات الطرق والإسكان، والتعليم والمباني والصحة والمرافق العامة، والمراكز الخدمية، وغيرها من المشاريع الطويلة الأمد، التي تنبثق جميعها عن أهداف خطة أبوظبي، وتصبّ في خدمة هدفها الأسمى، وهو دعم التنمية التنمية الشاملة، وإرساء ركائزها، وتلبية تطلعات المجتمع وتحقيق السعادة له.

1

وكان سموّ الشيخ حمدان بن زايد، قد استمع في بداية الافتتاح، إلى عرض تقديمي عن مراحل إنجاز الطريق. قام بعدها بجولة تفقدية على مسار الطريق الذي يربط مدينة غياثي بمدينة الرويس، ومنطقة غياثي الصناعية الجديدة بالطريق السريع E15 الذي يتضمن كذلك الربط مع طريق الشيخ خليفة بن زايد الدولي E11.

ويتألف الطريق من اتجاهين ب 3 مسارات في كل اتجاه، كما تضمن إنشاء جسر جديد يربط طريق E15 بمدينة غياثي الصناعية الجديدة، واستحداث 8 مخارج و8 دوارات بطول الطريق، بتصميم يسهم في الحدّ من الاختناقات المرورية، ويحقق الانسيابية الكاملة، والتدفق المروري الآمن.

ويأتي تنفيذ المشروع، في إطار تجسيد رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، نحو توفير بنية تحتية عالية الجودة تلبّي حاجات الفرد والمجتمع، وتتماشى مع أفضل المعايير العالمية، وتستهدف الارتقاء بمستوى الحياة وجودة الخدمات المتوافرة، إلى جانب إرساء البنى التحتية التي تدعم الاقتصاد المحلي.

وتضمّنت أعمال تطوير الطريق السريع من غياثي إلى الرويس تنفيذ طرق بطول 20 كيلو متراً، منها إنشاء طريق جديد يربط مؤسسة حماية منشآت النفط بطول 6.5 كيلو متر.

واشتمل المشروع على عمليات توسعة لطريق الرويس - غياثي الحالي عبر إضافة مسرب جديد في كل اتجاه بطول 13.6 كيلو متر، سيسهم بشكل كبير في انسيابية الحركة المرورية، وتعزيز معايير الأمن والسلامة، وإنشاء طرق جديدة في مدينة الرويس الصناعية ومنطقة غياثي الصناعية الجديدة بطول 6.5 كيلو متر، واستحداث 3 تقاطعات إشارات ضوئية مع نظام تحكم مروري شامل وتعديل الجسر القائم على طريق الشيخ خليفة بن زايد E11، بما يتناسب مع التعديلات الشاملة للحركة المرورية، حيث أضيفت حارتان التفافيتان وإشارة مرورية، ما يختصر المسافات لمستخدمي الطريق القادمين من أبوظبي بإتجاه مدينة غياثي، والقادمين من الرويس باتجاه مدينة أبوظبي.

وانطلاقاً من التزامها بأعلى معايير الاستدامة، اتبعت الدار العقارية في تنفيذ المشروع حلولاً مبتكرة تضمن تعزيز مستوى الاستدامة البيئية وتفادي الآثار السلبية لتجمع المياه الجوفية فضلاً عن أنظمة سطحية لتصريف مياه الأمطار، وعدم تجمعها، خصوصاً في التقاطعات.

والتزمت الشركة بأفضل ممارسات ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد خلال مراحل المشروع، ابتداءً من مرحلة التصميم، مروراً باختيار المعدات والمواد الأولية، وصولاً إلى مرحلة التنفيذ والإنجاز.

كما استخدمت لإنارة الطريق والتقاطعات، أجهزة إضاءة تعمل بنظام الصمامات الباعثة للضوء LED، لخفض استهلاك الطاقة، حيث ركّبت 469 عمود إنارة، بطول الطريق، و1313 مصباح يعمل بنظام LED.

ووضعت 31 لوحة إرشادية بطول الطريق، ونفذت أعمال المشروع دون أي عرقلة لحركة المرور، وفق أفضل معايير السلامة المرورية، للمحافظة على حركة تدفق المركبات والمسارات المستخدمة، وتفادي إغلاقها، وتحقيق التدفق المروري الآمن.

وعلى الرغم من الأوضاع الاستثنائية التي فرضتها قيود جائحة «كورونا»، فإن فرق العمل واصلت تنفيذ أعمال الطريق مع الالتزام بكل التدابير الاحترازية اللازمة واشتراطات الأمن والسلامة لجميع العاملين في المواقع، حيث أنجزت 5.21 مليون ساعة عمل بدون تسجيل أي إصابات.

من جانب آخر زار سموّ الشيخ حمدان بن زايد، مخيم شاطئ «الشويهات»، الذي تطوّره «شركة مدن العقارية».

واطلع سموّه على الخدمات والمرافق التي يوفرها الشاطئ لمحبي التخييم وتتميز بالخصوصية، حيث يستطيع الراغبون في تجربة التخييم إقامة خيمهم الشخصية في المواقع المخصصة لذلك أو استخدام الخيم المتوافرة في المكان، وتوفير مساحات مجهزة ومخصصة للمركبات المنزلية المتنقلة.

كما يوفر الشاطئ مظلات خارجية وتجهيزات للشواء وطاولات الرحلات وغيرها من الخدمات والتسهيلات المميزة ضمن المساحات المخصصة.

وفي ما يخص بالمركبات المنزلية المتنقلة فيمكن لملاكها المبيت في هذه المركبات في المساحات المخصصة ضمن المشروع والتي توفر للزوار خدمات متعددة.

ويمكن لزوار الشاطئ الاستمتاع بعدد كبير من الرياضات البحرية والفعاليات الشاطئية التي تناسب جميع أفراد الأسرة، حيث تم تنفيذ المشروع بأعلى المواصفات والمعايير وذلك حفاظاً على بيئة وطابع الشاطئ. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"