عادي
استطلاع آراء 835 من أولياء الأمور

«أبوظبي للطفولة» تجري دراسة حول تأثير جائحة كورونا

23:35 مساء
قراءة 3 دقائق
هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة

أبوظبي: «الخليج»

أجرت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، دراسة مسحية بعنوان «الحياة في ظل جائحة كورونا للأطفال الصغار وأسرهم في إمارة أبوظبي» بهدف الوقوف على أهم التغيرات التي فرضتها الجائحة على حياة الأطفال وأسرهم في الإمارة، والتعرف الى تجارب الأطفال وأولياء أمورهم خلال الجائحة بما في ذلك التحديات أو الفرص التي قد تواجههم، للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ تسهم في تحسين سياسات وممارسات قطاع تنمية الطفولة المبكرة.

وشهدت الدراسة - التي تعد من بين الدراسات النادرة على مستوى العالم التي تبحث انعكاسات الجائحة على الأطفال دون سن التسع سنوات بحسب تقرير أعدته اليونيسيف -استطلاع آراء 835 من أولياء أمور الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-8 سنوات، ومقابلات مباشرة مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات، من خلال استبيان تم تنفيذه على مرحلتين زمنيتين (سبتمبر 2020 وفبراير 2021) لمعرفة التغيرات التي قد تحدث مع مرور الوقت، حيث ركزت الدراسة على قياس تأثير الجائحة في عدة جوانب، أهمها الصحة النفسية والبدنية والتعليم والتفاعلات الاجتماعية والعمل ووقت استخدام الشاشات.

وفي ما يتعلق بالخصائص الديموغرافية لعينة الدراسة، مثّل المتزوجون ما نسبته 96% من إجمالي المشاركين في الدراسة، وبلغت نسبة الأمهات 75%، في حين بلغت نسبة المشاركين الحاصلين على مؤهل علمي عالٍ حوالي 69%، وفي الاستبيان المخصص للأطفال، مثلت الفتيات نسبة 56% من إجمالي الأطفال المشاركين، وحوالي 55% نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-3 سنوات، في حين حظي الاستبيان بمشاركة 11 طفلاً من أصحاب الهمم، وفي ما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للمشاركين في الاستبيان مثلت الأسر التي تعيش في مدينة أبوظبي أعلى نسبة مشاركة حيث بلغت 52% من إجمالي الأسر المشاركة، بينما 46% للأسر التي تعيش في مدينة العين، و2% في منطقة الظفرة، كما شارك في الاستبيان 69% من غير المواطنين، و31% من المواطنين.

وكشفت الهيئة عن أبرز النتائج التي خلصت إليها الدراسة، حيث أظهرت حدوث تغييرات مهمة في أنماط الحياة للأطفال وأسرهم منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي، حيث أظهرت النتائج ازدياداً في شعور الوالدين بخطر الإصابة بفيروس كورونا مع مرور الوقت، وفي الوقت ذاته وجود تحسن عام في ما يتعلق بعادات تناول الطعام الصحية ووزن الجسم وجودة النوم والنشاط البدني والرفاهية لدى كلٍ من الوالدين والأطفال، كما أظهرت النتائج ارتفاعاً ملحوظاً في مدى تحسن الحالة الصحية والرفاهية والنشاط البدني لدى الآباء وتراجع الضغوط التي يتعرضون لها مقارنة بالأمهات.

ووصف الدكتور جوسلين بيلانجر، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة نيويورك أبوظبي، الدراسة المسحية بالتاريخية لأنها أظهرت أن الحفاظ على الصحة والشعور بالأمان النفسي من التحديات الرئيسية التي تواجه الأطفال الصغار وأسرهم في ظل الجائحة.

ومن جانبها أشارت الدكتورة أنتجي فون سوتشودوليتز، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة نيويورك أبوظبي، إلى أن الدراسة تعالج فجوة معرفية هامة تتعلق بفهم تأثير جائحة كوفيد-19 في الأسر التي لديها أطفال صغار في أبوظبي.

وقالت حمدة محمد السويدي باحث رئيسي في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة «يأتي تعاوننا البحثي مع جامعة نيويورك أبوظبي في إطار حرصنا على تعزيز شراكاتنا البحثية والمعرفية والعلمية مع مختلف الجهات المحلية وعدد من المعاهد والجامعات ومراكز الأبحاث العالمية».

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"