عادي

35400 زائر لـ«سفاري الشارقة» في 5 أشهر

18:13 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من توافد الزوار
فرحة على وجوه الأطفال خلال الزيارة
هنا سيف السويدي
هنا سيف السويدي

حطت رحال 35400 زائر من عشاق السياحة البيئية والطبيعة وعالم الحيوان في سفاري الشارقة منذ افتتاحه من قِبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في فبراير الماضي وحتى 20 يونيو الجاري، حيث يُغلق أبوابه في أشهر الصيف على أن يستأنف استقبال الزوار من شهر سبتمبر المقبل.
وشهد سفاري الشارقة تفاعلاً حيوياً لافتاً من الزوار، وأمضوا أوقاتاً ممتعة، كونه مشروعاً سياحياً وعلمياً بحثياً لإكثار الحيوانات التي شارفت على الانقراض، يضم 12 بيئة مختلفة، ليمتد على مساحة تبلغ 8 كيلومترات مربعة، ويقع ضمن محمية البردي في مدينة الذيد التي تبلغ مساحتها 16 كيلومتراً مربعاً. كما يضم مجموعة مميزة من الحيوانات القادمة من بيئات إفريقيا المختلفة، وبحيرة طبيعية كبيرة ومنطقة لتنزّه الزوار، ومقاهي منتشرة حول أماكن العروض الحية للحيوانات، كما أنه وجهة معرفية جديدة تضاف إلى رصيد الشارقة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية.
وقالت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: «يعتبر سفاري الشارقة أكبر سفاري في العالم خارج إفريقيا، محمية طبيعية إفريقية حقيقية، شهد إقبالاً كبيراً منذ الافتتاح، وسط تنظيم كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، لكونه أهم وجهة سياحية بيئية وطبيعية لا نظير لها على مستوى المنطقة، وله دور حيوي فعال في المحافظة على التنوع الحيوي والحياة البرية، وإبراز جهود الإمارات في إثراء الحياة الطبيعة وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض».
وأضافت: «يعزز سفاري الشارقة من أهمية ومكانة السياحة البيئية في الدولة، حيث ننقل السائح والزائر إلى إفريقيا من خلال فرصة حيوية ومميزة للعيش والتنقل في بيئاتها المتنوعة والحقيقية، فهي إطلالة على إفريقيا عبر الشارقة، يستطيعون من خلالها التجوال في مختلف مناطقها».
ويحتوي السفاري على مناطق عدة تحاكي المناطق الحقيقية في إفريقيا، وتأخذ المنطقة الأولى «إلى إفريقيا»، الزوار في تجربة مشي فريدة لاستكشاف الحياة البرية المتوطنة في الجزر والأرخبيلات المنتشرة على طول الساحل الشرقي لإفريقيا في المحيط الهندي. أما المنطقة الثانية، «الساحل»، فتتمثل في الصحراء والمراعي والحياة البرية المتنوعة، وتمتد في إفريقيا من الساحل الأطلسي في موريتانيا في الغرب إلى إريتريا والبحر الأحمر في الشرق، وهي منطقة انتقالية غنية بالحياة البرية بين الصحراء الكبرى في الشمال والسافانا إلى الجنوب.
وتمتد المنطقة الثالثة، «السافانا»، في شرق وجنوب إفريقيا من الساحل في الشمال، وصولاً إلى كالاهاري في الجنوب الغربي، وتغطي هذه الأراضي العشبية الاستوائية الإفريقية نصف مساحة القارة الإفريقية وهي موطن لأكبر تركز للتنوع الحيوي على الأرض. فيما تحتفي المنطقة الرابعة، «سيرينقيتي»، بأكبر هجرة للحيوانات في العالم كل عام، حيث تهاجر مجموعات كبيرة من الحيوانات العاشبة عبر سهول سيرينقيتي، وتعمل على جذب الحيوانات المفترسة والحيوانات التي تتغذى على الجيف، عبوراً بنهر مارا، حيث تكمن تماسيح النيل في المياه العكرة والتي تشكل خطورة على الحيوانات العاشبة المهاجرة.
وتحمل المنطقة الخامسة، اسم «نقورونقورو»، وقد تشكلت من فوهة بركانية منقرضة، وهي نظام بيئي فريد وموطن لبعض الأنواع الأكثر شهرة في إفريقيا. في حين استُوحيت المنطقة السادسة، «موريمي»، من الأخاديد والوديان في جنوب غرب إفريقيا والتي تشكلت على مدى قرون بفعل الأمطار الموسمية الغزيرة؛ وتحوي مجاري الأنهار الجافة والرملية هذه على طبقات المياه الجوفية التي تدعم الحياة طوال موسم الجفاف.
وتضم سفاري الشارقة أكثر من 50 ألف حيوان لأكثر من 120 نوعاً من الحيوانات التي تعيش في إفريقيا، ويعتبر وحيد القرن الأسود من أهم وأندر الحيوانات في السفاري، كما تمت زراعة أكثر من 100 ألف شجرة سمر إفريقي في سفاري الشارقة، وتتنوع النباتات ما بين الأنواع المحلية والإفريقية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"