عادي
بتوجيهات الشيخة فاطمة

«الهلال الأحمر» تؤسّس مركز «أم الإمارات» لتعليم المرأة في زنجبار

19:10 مساء
قراءة 3 دقائق
الهلال الأحمر الإماراتي

بتوجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية ل«هيئة الهلال الأحمر الإماراتي»، ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، قررت الهيئة تشييد «مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك» «أم الإمارات»، لتعليم وتدريب المرأة في إقليم زنجبار بتنزانيا، وتستفيد منه نحو 4 آلاف امرأة في الإقليم والأقاليم المجاورة سنوياً، ضمن مبادرات سموّ الشيخة فاطمة، في تمكين المرأة، بصورة عامة، وتحسين حظوظها في الحياة والعيش الكريم.

ووضع الثلاثاء، في زنجبار، حجر الأساس للمركز، إيذاناً ببدء العمل في إنشائه بحضور الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة، وحمود الجنيبي، الأمين العام المكلف للهلال الأحمر، وعدد من مسؤولين الهيئة، وسط حضور كبير من الرسميين والشعبيين في الإقليم.

وأكدت الدكتور الشامسي، بهذه المناسبة، أن ما تقدمه سموّ الشيخة فاطمة، من دعم ومتابعة في مجالات عدّة من أجل تمكين المرأة، امتداد طبيعي لمسيرة الخير والعطاء الإنساني، التي تضطلع بها دولة الإمارات في العالم، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

ونقلت في مستهلّ كلمتها تحيات سموّ الشيخة فاطمة، للحكومة والشعب التنزاني، متمنية لهما مزيداً من التقدم والازدهار. وأضافت «يسعدنا أن نكون بينكم اليوم، لوضع حجر الأساس لمشروع «مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم وتدريب المرأة» في زنجبار، الذي يهدف الى تمكين المرأة وتعزيز قدراتها، بالحصول على المعرفة والعلم والتدريب، ما يمكّنها من الدخول إلى سوق العمل، ويؤهلها لتكون قادرة على امتلاك وسائل إنتاج متعددة، وبما يحقق للمرأة الوصول إلى التمكين الاقتصادي والاجتماعي».

وقالت «من أجل ذلك جاءت مبادرة سموّ الشيخة فاطمة، بإنشاء هذا المركز، بالتنسيق والتشاور مع سامية حسن، رئيسة زنجبار. وهذا المشروع يأتي ضمن جهود سموّها المستمرة لتحسين وضع المرأة عموماً، وتوفير أوضاع حياة أفضل لها ولأسرتها ويجسد حرص سموّها على تعزيز التعاون والمشاركة الاجتماعية بين دولة الإمارات وتنزانيا».

وأضافت معاليها «إذ نجتمع اليوم، في هذه الفعالية إيذاناً بتدشين العمل في هذا الصرح الإنساني والتنموي، فإننا نتطلع إلى تعاون الجميع من أجل إنجازه في أسرع وقت ممكن، حتى يؤدي دوره المرتقب في تنمية المرأة في هذا الإقليم، بالصورة التي تحقق تطلعاتنا جميعاً، وتفي بالاحتياجات التعليمية والتدريبية للنساء المستهدفات».

وقالت: «إننا على يقين بأن هذا المشروع سيحقق تنمية ورخاء واستقراراً، وسيحدث نقلة نوعية في تعزيز قدرات النساء، ويسهم في دعم جهود التنمية البشرية، بتمكين كوادر بشرية نسوية مهمة في بناء المجتمع».

فيما أكد حمود الجنيبي، أن هذا الصرح التنموي والحضاري، يضاف إلى سجل إنجازات دولة الإمارات الإنسانية والتنموية، في تنزانيا عموماً، وفي زنجبار على وجه الخصوص، التي تضمنت في السابق مجالات حيوية كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والإسكان وغيرها.

وقال «اليوم ننتقل إلى محور آخر لا يقل أهمية عن تلك المجالات، ألا وهو محور تمكين المرأة وتعزيز قدراتها وتمهيد الطريق أمامها، للمزيد من البذل والعطاء وخدمة مجتمعها المحلي والنهوض بأسرتها بتأهيلها وتدريبها جيداً، وإعطائها الفرصة كاملة لإبراز طاقاتها الكامنة من اجل مستقبل أفضل لها».

وأضاف أن هذه المبادرة بإنشاء هذا المشروع الذي نحن بصدد وضع أولى لبناته اليوم ليست غريبة على سموّ «أم الإمارات»، التي عودتنا دائماً على تبنّي المبادرات الخلاقة التي تحدث فرقاً في جهود التنمية والإعمار في الدول الشقيقة والصديقة، خاصة المشاريع التي تعنى بتمكين النساء وتعزيز دورهنّ في التنمية البشرية والإنسانية؛ فسموّها من أكبر المناصرين لحقوق المرأة في الحياة الكريمة والاستقرار، وتحسين حظوظها في العيش بسلام ووئام.

وأضاف «يمثل وجودنا بينكم اليوم رسالة تضامنية قوية من شعب الإمارات مع الأوضاع الإنسانية والتنموية في إقليم زنجبار. وبرامج هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومشاريعها في زنجبار، تجد الدعم الكبير من قيادة الإمارات الرشيدة، التي تحرص دائماً على تعزيز جهود الهيئة ومبادراتها على الساحة التنزانية، لذلك كانت هيئتنا الوطنية على الدوام داعما أساسيا وسندا قويا للشعب التنزاني الشقيق».

يذكر أن المركز سيضمّ عدداً من المرافق تتضمن 3 صفوف دراسية، وعيادة صحية، وورشة تدريب وحضانة، وقاعات متعددة الأغراض، إلى جانب مكاتب الإدارة، وسكن داخلي للمستفيدات من خدماته، من خارج يتكون من 36 غرفة. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"