عادي
أجراها علماء جامعة محمد بن راشد للطب ومستشفى الجليلة

دراسة تكشف عن روابط جينية محتملة لمضاعفات كوفيد 19 لدى الأطفال

21:54 مساء
قراءة 3 دقائق
مستشفى الجليلة
جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية

* الدراسة تشمل 70 طفلاً بينهم 45 لديهم متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة

دبي: «الخليج»

كشفت دراسة جديدة قادها علماء من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، أن عوامل وراثية مستجدة يمكن أن تسهم في الإصابة بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، وهي إحدى المضاعفات النادرة والخطرة بعد الإصابة بكوفيد 19.

وتُعد متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال إحدى المضاعفات النادرة والخطرة التي قد تحدث للأطفال المصابين بكوفيد 19، حيث تتسم المتلازمة بالتهاب شديد «عاصفة السيتوكين»، ويمكن أن تؤثر في عدة أعضاء في الجسم بما في ذلك القلب والرئتان والكلى والدماغ والجلد والعينان وأعضاء الجهاز الهضمي. وتعتبر هذه المتلازمة مرضاً يهدد الحياة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه على الفور، وليس من الواضح سبب إصابة بعض الأطفال بالمتلازمة، ولكن هذه الدراسة تقدّم أدلة جديدة على العوامل الوراثية المحتملة المتعلقة بالمتلازمة.

وتضمنت الدراسة تحليل النتائج السريرية والمخبرية والجينية لسبعين طفلاً معظمهم من الشرق الأوسط أصيبوا بكوفيد 19، بينهم 45 طفلاً ينطبق عليهم تعريف الحالة لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، و25 طفلاً غير مصاب تمت إضافتهم إلى الدراسة كمراجع للمقارنة، وتم علاج المرضى في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ومستشفى الجامعة الأردنية بين أغسطس 2020 وسبتمبر 2021.

وتوصلت الدراسة التي موّلتها مؤسسة الجليلة ونشرتها مجلة JAMA Network Open، إلى أن الأطفال الذين يعانون متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للتغيرات الجينية النادرة المرتبطة بجهاز المناعة والمحتمل أن تكون ضارة، مقارنة بالأطفال الذين يعانون كوفيد 19 ولم يصابوا بالمتلازمة.

وقال الدكتور وليد أبو حمور، رئيس قسم الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى الجليلة للأطفال، الباحث ضمن الدراسة: «تحمل الدراسة أهمية كبيرة لأن النتائج تُظهر ضرورة الفهم الشامل لجينات الأطفال الذين يعانون متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لتحديد مدى مساهمة الجينات في المرض».

وتمت الدراسة عبر تعاون مؤسسي بين علماء من إمارة دبي من ضمنهم علماء من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وإدارة التعليم الطبي والأبحاث وقسم علم الأمراض في هيئة الصحة في دبي، إلى جانب زملاء من الجامعة الأردنية وقسم الأطفال في المستشفى التخصصي في الأردن.

وقال الدكتور سليمان الحمادي، عميد كلية الطب في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «من خلال مشاركة جميع الجهات التي تعمل تحت مظلة مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية في هذه الدراسة، تتضح رؤية المؤسسة لتعزيز التعاون ودفع التميز في الرعاية السريرية والابتكار. ويمثل العمل نموذجاً لأبحاث مستقبلية عالية الجودة سيكون لها تأثير إيجابي عالمي في المرضى».

بدورها قالت الدكتورة حمدة حسن خانصاحب، رئيسة قسم البحوث الطبية في إدارة التعليم الطبي والأبحاث في هيئة الصحة بدبي: «أتاحت هذه الدراسة لباحثي مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، فرصة المشاركة في بحث تعاوني بين عدة باحثين من مؤسسات مختلفة».

من جانبه قال الدكتور أحمد أبو طيون، مدير مختبر علم الجينات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، الأستاذ المشارك في علم الجينات في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «تشير نتائج الدراسة إلى أن العوامل الوراثية النادرة تلعب دوراً في الإصابة بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"