دبي: حمدي سعد
تحولت مراكز التسوق في دبي إلى وجهات مثالية للزوار من المواطنين والمقيمين، والزوار من خارج الدولة؛ للاستمتاع بأجواء الفرحة والبهجة والانتعاش، لاسيما مع تزامن إجازة عيد الأضحى مع فعاليات مفاجآت صيف دبي الحافلة بعروض التسوق والجوائز والسحوبات.
وواصلت مراكز التسوق في دبي استقبال الزوار منذ الصباح وحتى المساء، لاسيما من العائلات التي خرجت عن وجهات شاملة لقضاء إجازة العيد، وتناول الطعام والتسوق، والتمتع بالعروض والبرامج الترفيهية.
وتعدّ مراكز التسوق ووجهات الترفيه الوجهة الأبرز لسكان وزوار دبي خلال الصيف، فيما تعتبر هذه الوجهات الأعياد والمناسبات فرصة مثالية لتحقيق معدلات نمو كبيرة للمبيعات، مقارنة بالأيام بالفترات الاعتيادية.
واستطلعت «الخليج» رأي عدد من الخبراء والمسؤولين بعدد من مراكز التسوق والعلامات التجارية، أكدوا أن تزامن عيد الأضحى مع مفاجآت صيف دبي يعدّ فرصة مثالية لإنعاش المبيعات، عبر تقديم تخفيضات وعروض لاستقبال الزوار خلال هذه الفترة.
خصومات كبيرة
قال سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك: يشهد قطاع التجزئة لدينا نمواً بالتزامن مع تعافينا من تداعيات جائحة «كوفيد– 19»، ونتطلع للعودة إلى تحقيق مبيعات ما قبل الجائحة، عبر شبكة البيع بالتجزئة الخاصة بنا، ويمكن لعملائنا خلال مفاجآت صيف دبي 2022 الذين يستخدمون تطبيق المكافآت «Yes» الاستفادة من خصومات كبيرة. كل ما عليكم فعله هو الاشتراك في التطبيق باستخدام الرمز الترويجي (YESDSS2022) للحصول على 500 نقطة إضافية. كما نجري سحباً على أساس النقاط؛ حيث ستكافئ إينوك 5 فائزين قاموا بالتسوق وربط التطبيق بمشتريات الوقود، وكذلك بمشتريات أي علامة تجارية أخرى تابعة لإينوك لفرصة الفوز بمليون نقطة من نقاط «Yes»، وبدأت حملة مفاجآت صيف دبي اعتباراً من 1 يوليو/ تموز ولغاية 31 أغسطس/ آب في متاجر «زووم».
وأضاف الفلاسي، «يشهد قطاع التجزئة في دولة الإمارات ازدهاراً كبيراً؛ حيث شهدت الدولة نمواً قوياً في الآونة الأخيرة، ووفقاً لمسح أجرته شركة الاستشارات العالمية «كيرني» (Kearney)، تحتل دولة الإمارات المرتبة ال14 عالمياً والمرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الإنفاق على التجزئة.
وتقود كلٌّ من التكنولوجيا والتحوّل الرقمي والتسويق التجريبي نمو قطاع التجزئة الإماراتي، والذي سيواصل النمو بلا شك خلال السنوات القادمة أيضاً، وتعدّ دولة الإمارات من أفضل البلدان على صعيد تجارة التجزئة الآمنة والمأمونة، مما يجعلها من أبرز الدول المؤهلة لتحقيق النمو والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأضاف الفلاسي، لطالما كانت تجارة التجزئة والسياحة من العوامل الرئيسية والمساهمة في الاقتصاد عموماً. وتعدّ دولة الإمارات بلا شك الوجهة الأكثر جاذبية على مستوى العالم، ساعد بذلك عدة عوامل مثل الانتعاش الاقتصادي الذي سجلته عقب «كوفيد–19»، ونمو قطاع الطيران، واستقرار الاقتصاد السياحي، أسهمت هذه العوامل جميعها في ترسيخ مكانة دبي كمركز إقليمي وعالمي لتجارة التجزئة والتسوق.
وتابع الفلاسي: علاوةً على ذلك، كان للفعاليات الدورية التي تنظمها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، لا سيما مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي، تأثير إيجابي واضح على الإمارة، الأمر الذي جعل منها مركزاً رائداً لتجارة التجزئة والسياحة وأنماط الحياة العصرية في المنطقة، ناهيك عن استقطاب الزوار الأجانب أيضاً.
وأكد الفلاسي أن المتسوقين يبحثون دوماً عن القيمة والراحة عند التسوق، ولطالما كانت دولة الإمارات السباقة للتكيف مع سلوك المستهلك ومتطلباته، مع ضمان السهولة والراحة للمتسوقين والمشترين.
وسواء باعتماد طرق الدفع السهلة أو الوصول السريع والمريح إلى منصات التسوق الإلكترونية، لطالما سعت دولة الإمارات إلى مواءمة الاستراتيجيات التي تركّز على العملاء، وبناء علاقات متبادلة المنفعة بين المستهلكين وتجار التجزئة.
موطن العلامات التجارية
وقال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة «مجموعة مراكز التسوق في دبي»: لطالما رسخت دبي مكانتها كمركز تسوق عالمي. كل عام، يقوم الملايين بزيارة المدينة؛ بهدف تسوق أحدث صيحات الموضة ومنتجات التجزئة، والاستفادة من الأسعار المناسبة، حيث تعدّ دبي موطناً لجميع العلامات التجارية الرائدة في العالم تقريباً، ومن خلال مهرجانات التسوق السنوية، يمكننا تقديم قيمة مضافة لعملائنا.
وبالنظر إلى المستقبل، أرى أن هناك زيادة في عدد الزوار للإمارة وأعتقد أن قطاع التجزئة مهيأ لإغراء الزوار الجدد والقدامى للاستمتاع بتجربة تسوق لا مثيل لها.
وأعتقد أن مكانة دبي كوجهة تسوق عالمية تنبع من رؤية قيادة دبي الرشيدة، والتي تتمتع برؤية رسخت دبي كوجهة سياحية عالمية في مجال البيع بالتجزئة، إن دبي لديها أكبر مراكز التسوق وأكثرها تنوعاً في العالم.
وأضاف الغرير، لقد عادت مستويات السفر إلى فترة ما قبل الوباء، أتوقع زيادة كبيرة في المبيعات خلال مفاجآت صيف دبي من وجهة نظري، تُسهم تجارة التجزئة بشكل أكبر في اقتصاد دولة الإمارات، فيما تعم فوائد قطاع التسوق والتجزئة سلسلة من الأنشطة الأخرى التي تتجاوز مجرد البيع والشراء.
وتزيد مفاجآت صيف دبي دائماً من تدفق الزوار إلى دبي، لدينا عملاء يخططون لزيارتهم السنوية إلى دبي بناءً على مفاجآت صيف دبي؛ نظرًا لأنهم يحصلون على خصومات وعروض قوية من قبل أشهر العلامات التجارية العالمية والإقليمية.
وقال الغرير، تمنح «مجموعة مراكز التسوق في دبي» خلال مفاجآت صيف دبي هذا العام عروضاً قوية ومميزة للغاية، فيما سنقوم بتنظيم حملة سحوبات كبرى لمنح المتسوقين فرصة للفوز بسيارة فاخرة - نيسان X-TERRA الجديدة، بإجمالي 6 سيارات في انتظار الرابحين».
وجهة جذّابة
من جانبه قال عمر خوري، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول لدى شركة «نخيل»: يسعدنا الترحيب بالزوار للاحتفال بعيد الأضحى المبارك في جميع وجهات «نخلة جميرا» المتعددة، والتي تضمّ مجموعة واسعة من متاجر البيع بالتجزئة وأماكن الترفيه وعيش أسلوب الحياة الراقية.
وتشكل «نخلة جميرا» وجهة جذّابة تضمّ أبرز المطاعم الفاخرة والحائزة عدة جوائز عالمية، وهي تقدم مجموعة متنوعة من المأكولات والمشروبات التي يمكن للعملاء الاستمتاع بها طوال فترة عطلة العيد.
وأضاف خوري، نتعاون مع «دائرة السياحة والتسويق التجاري» بدبي، لاستضافة مجموعة كبيرة من الأنشطة الترفيهية في المراكز التجارية التابعة لشركة «نخيل»، بما في ذلك العروض الموسيقية في «نخيل مول»، بالإضافة إلى الاستعراضات الفلكلورية الهندية، وفرصة التقاء مدهش ودانا وإلقاء التحية عليهما في «ابن بطوطة مول».
كما أنه بإمكان الزوار أيضاً الاستفادة من عروض المأكولات الحصرية التي تقدمها المطاعم خلال عطلة نهاية الأسبوع في «ذي بوينت»، و«بالم ويست بيتش»، و«كلوب فيستا ماري».
عروض كبيرة
وقال محمد ناصر خماس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأهلي القابضة، ومركز «دبي أوتليت مول»: «نقدم عروضاً وتخفيضات خلال إجازة عيد الأضحى، ومفاجآت صيف دبي في أغلبية المتاجر لدينا، كما نوفّر حزمة واسعة من خيارات التسوق والترفيه العائلي».
وأضاف خماس أن دبي آوتليت مول يعمل بصورة مستمرة على استقطاب شريحة متنوعة من المتسوقين، بالتركيز على المواطنين والمقيمين من جميع أنحاء الدولة، فضلاً عن السياح الخليجيين والسياح بشكل عام.
وأوضح أن المول يوفر ما يزيد على 1000 علامة تجارية محلية وعالمية، وأن تنوع العروض سواء كانت ترويجية أو ترفيهية بما فيها المطاعم والمقاهي ساهمت جميعها في زيادة عدد الزوار للمركز، الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على حركة المبيعات، عبر استقطاب المتسوقين من مختلف الجنسيات.
نسرين بستاني: 35% نمو المبيعات المتوقع خلال الصيف
قالت نسرين بستاني، مديرة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في ميركاتو وتاون سنتر جميرا: تحتل الإمارات مرتبة عالمية مرموقة في قطاع التجزئة والتسوق، منافسة العديد من أبرز وجهات التسوق حول العالم، وتستضيف الدولة العديد من الفعاليات التي تستقطب الزوار على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم، ويعتبر قطاع التجزئة قوة دافعة للاقتصاد؛ حيث يعدّ عاملاً أساسياً للسياحة والمجتمع المحلي، ويسهم بنسبة 30% من إجمالي الدخل للدولة.
وأضافت بستاني، تعتبر الخصومات التي تتراوح بين 25% إلى 75%، بالإضافة إلى العروض الترويجية والجوائز والفعاليات حافزاً مهماً للمتسوقين؛ إذ تزيد من مستوى القوة الشرائية، وتُسهم برفع نسبة المبيعات والزوار، ومن المتوقع زيادة نسبة المبيعات إلى 35% خلال مفاجآت صيف دبي.
وأوضحت بستاني، لاحظنا تغيراً ملحوظاً في عادات المتسوقين بعد «كوفيد- 19»؛ حيث أصبح تركيز المتسوقين على المستلزمات الضرورية واليومية، والحذر في الانفاق على السلع الأخرى، وهناك تركيز على المنتجات الغذائية والدوائية بشكل خاص من قبل المتسوقين.
وتوقعت بستاني زيادة بنسبة الزوار والمبيعات بمعدل 15%، وخاصة أن الفعاليات التي يستضيفها «ميركاتو» مثل: عروض السيرك العالمية، ولعبة التزحلق من الطابق الأول، والجوائز النقدية الأسبوعية التي تبلغ قيمتها 10 آلاف درهم تلعب دوراً مهماً في استقطاب المتسوقين وعائلاتهم، لقضاء أجمل الأوقات والتسوق والربح.
