عادي

فرار رئيس سريلانكا من المجمع الرئاسي بعد اقتحامه من متظاهرين

12:38 مساء
قراءة دقيقتين

كولومبو: (أ ف ب)
فر الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا من مقره في العاصمة، السبت، وفق ما أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع، بعدما اقتحم متظاهرون يطالبون باستقالته، المجمع الرئاسي، احتجاجاً على سوء إدارته للأزمة الاقتصادية التي تسببت في إعلان البلاد إفلاسها.
وقال المصدر إن «الرئيس نقل إلى مكان آمن»، مضيفاً أن الجنود أطلقوا النار في الهواء لمنع المتظاهرين الغاضبين من السيطرة على القصر الرئاسي.
وأظهرت لقطات تلفزيونية بعض المتظاهرين، الذين يلوحون بأعلام سريلانكا ويضعون خوذات، وهم يقتحمون مقر إقامة الرئيس.وفي بث مباشر على فيسبوك من داخل منزل الرئيس شوهد مئات المحتجين، الذين لف بعضهم الأعلام حول جسده، وهم يحتشدون في الغرف والممرات ويرددون شعارات مناهضة لراجاباكسا.كما تجول المئات في الأراضي المحيطة بالمقر الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية.

من جهته، دعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينغه إلى اجتماع حكومي عاجل لمناقشة «حل سريع» لفراغ محتمل في السلطة عقب فرار الرئيس.ودعا ويكريميسينغه الذي سيخلف راجابكسا في حال استقالته، قادة الأحزاب السياسية للمشاركة في الاجتماع. كما طلب من البرلمان الانعقاد بشكل عاجل لمناقشة الأزمة، وفق بيان لمكتبه.
وقالت مصادر بأحد المستشفيات إن ما لا يقل عن 21 شخصا، بينهم شرطيان، أصيبوا خلال الاحتجاجات المستمرة ونقلوا إلى المستشفى.
وأعلنت السلطات السريلانكية، الجمعة، فرض حظر تجول إلى أجل غير مسمى في العاصمة كولومبو وضواحيها عشية مسيرة مقررة للمطالبة برحيل راجاباكسا. وبينما حضت الشرطة سكان العاصمة على البقاء في منازلهم، تدفق آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة على العاصمة الجمعة، للضغط على راجاباكسا للاستقالة بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.
وتعاني الدولة الجزيرة نقصاً غير مسبوق في المواد الأساسية، ويعاني سكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة، التضخم المفرط وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة منذ بداية العام.
ويخيم المتظاهرون منذ أشهر أمام مقر راجاباكسا في كولومبو للمطالبة باستقالته، بسبب سوء إدارته للأزمة الاقتصادية.
ونُقل آلاف الجنود إلى كولومبو في وقت سابق لدعم الشرطة التي تحرس المقر الرسمي لراجاباكسا الذي تعهد محتجون باقتحامه، السبت.
وصرح مسؤول في وزارة الدفاع: «انطلقت بعد ظهر اليوم عملية شارك فيها نحو 20 ألف جندي وشرطي»، مضيفاً: «نأمل ألا تتحول احتجاجات الغد إلى أعمال عنف». ولفت إلى أنه تم استدعاء مزيد من القوات إلى العاصمة من الأقاليم بعدما رفض ثلاثة قضاة على الأقل حظر احتجاجات، السبت.
وحضت الأمم المتحدة السلطات السريلانكية والمتظاهرين على ضمان أن تكون تظاهرات السبت، سلمية. وقُتل تسعة أشخاص وأصيب المئات عندما اندلعت اشتباكات في أنحاء البلاد، بعدما هاجم أنصار راجاباكسا متظاهرين سلميين خارج المقر الرئاسي في مايو/أيار الماضي.
وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وتجري محادثات للتوصل إلى خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"