عادي
الحشود تتدفق بطول 16 كيلومتراً على ضفة التايمز لإلقاء النظرة الأخيرة

موكب مهيب ينقل نعش الملكة الراحلة إلى البرلمان

01:54 صباحا
قراءة 3 دقائق

تقدّم الملك تشارلز ونجلاه الأميران وليام وهاري، وعدد من كبار أفراد العائلة المالكة، أمس الأربعاء، موكباً مهيباً لنقل نعش الملكة إليزابيث، في رحلته الأخيرة من قصر باكنغهام إلى البرلمان، فيما بدأ البريطانيون بالاحتشاد لإلقاء نظرة الوداع على الملكة، وتوقعت الحكومة أن يمتد طابور الناس لما يصل إلى 16 كيلومتراً على طول الضفة الجنوبية لنهر التايمز مروراً بمعالم رئيسية في المدينة مثل عجلة لندن آي، الشهيرة والمبنى المحدث لمسرح شكسبير. وقالت وزيرة الثقافة ميشيل دونيلان إن البعض قد يضطر للانتظار في الصف لفترات طويلة قد تصل إلى 30 ساعة للمرور على النعش قبل الجنازة التي تقام الاثنين المقبل.

وقبل ذلك، تجمعت حشود غفيرة في وسط لندن، لتشهد أحدث مراسم في تأبين الملكة، في حين انطلقت طلقات المدفعية ودقت ساعة بيغ بن تحية للملكة التي توفت عن 96 عاماً الأسبوع الماضي بعد أن اعتلت العرش لسبعة عقود.وحدة الأسرة الملكية

ونُقل النعش على متن عربة مدفع من مدفعية الخيالة الملكية وهو مغطى بالعلم الملكي والتاج الإمبراطوري على وسادة وإكليل من الزهور، وبدأ رحلة متمهلة من القصر عبر وسط لندن إلى قاعة وستمنستر، حيث سيسجى النعش مكشوفاً لأربعة أيام. ووراء النعش مباشرة سار الملك تشارلز وإخوته الأميرة آن والأميران آندور وإدوارد.

وعلى رأس المجموعة التالية لهم سار الأميران وليام وهاري، في مشهد كئيب يعيد إلى الذاكرة سيرهما صبيين خلف نعش والدتهما الأميرة ديانا في موكب مماثل عبر وسط لندن قبل 25 عاماً.

كما أن مشاركة وليام (40 عاماً) الذي أصبح الآن أمير ويلز، والأمير هاري (37 عاماً) دوق ساسكس، اللذان تدهورت علاقتهما في السنوات الأخيرة لدرجة أنه تردد أنهما يكادان لا يتحدثان سوياً خلال العامين المنصرمين، تشكل أيضاً إظهاراً رمزياً للوحدة.

موسيقى جنائزية وطلقات مدفعية

وأمام النعش، عزفت فرقة موسيقية عسكرية موسيقى جنائزية، ومعها جنود بملابسهم الرسمية، وجرت خيول من المدفعية الملكية من قوات الملك عربة النعش عبر وسط لندن، حيث تم إغلاق العديد من الطرق أمام حركة المرور.

وبدأت طلقات المدفعية في الانطلاق تحية كل دقيقة في متنزه هايد بارك الشهير، بينما دق جرس ساعة بيغ بن الشهيرة عند مبنى البرلمان كل 60 ثانية، ووقفت الحشود في صمت مطبق لدى مشاهدتهم الموكب، لكنهم صفقوا بعفوية لدى مروره من أمامهم وألقى بعضهم عليه الزهور.

وانتقلت بالسيارة مع الموكب كل من كاميلا، عقيلة الملك تشارلز، والأميرة كيت، زوجة وليام التي أصبحت أميرة ويلز، وميجان زوجة الأمير هاري. وعندما وصل الموكب لقاعة وستمنستر، وهو مبنى من العصور الوسطى يعود تاريخه إلى عام 1097 وأقدم جزء من مبنى البرلمان، حمل جنود من فرقة المشاة النعش إلى الداخل ووضعوه على منصة محاطة بالشموع. وتلا ذلك قداس قصير ترأسه رئيس أساقفة كانتربري، الزعيم الروحي للكنيسة الإنجليكانية.

أربعة أيام للوداع

وفي وقت لاحق، سيتم السماح للعامة بالتدفق طوال النهار والليل على مدى أربعة أيام سيسجى فيها النعش مكشوفاً، لإلقاء نظرة الوداع على الملكة لحين موعد الجنازة التي ستقام الاثنين المقبل. وقال متحدث باسم قصر باكنغهام إن الملكة إليزابيث كان لها ثلاثة أدوار رئيسية في حياتها وهي أنها كانت كبيرة العائلة ورأس الأمة ورأس الدولة وإن ما جرى أمس يمثل تسليم النعش من العائلة إلى الدولة.

وقال بول ويلتشير (65 عاماً) بين الحشود التي شاهدت الموكب:«لا أعتقد أننا سنرى أي شيء مثل هذا مرة أخرى أو ملكة مثلها مجدداً... هذه نهاية عصر».

وكان هناك من بين من تجمعوا من جاؤوا نيابة عن المسنين من والديهم وآخرون جاؤوا ليشهدوا على التاريخ، وكثيرون جاؤوا لشكر امرأة ظلت حتى قبل يومين فحسب من وفاتها تعقد اجتماعات رسمية للحكومة، رغم اعتلائها للعرش منذ عام 1952. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p92jnrf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"