عادي

صوماليون ينتقمون من «الشباب» الإرهابية بقطع الرأس

20:40 مساء
قراءة دقيقتين

مقديشو - رويترز

أكد شهود، الأحد، أن ميليشيات صومالية متحالفة مع الحكومة قتلت ما لا يقل عن 45 من مقاتلي حركة «الشباب» الإرهابية، وقطعت رؤوس بعضهم في ظل حمل المواطنين في مناطق وسط البلاد السلاح على نحو متزايد في وجه المسلحين.

وجاء قطع الرؤوس السبت، في أعقاب معركة في إقليم هيران بولاية هيرشبيلي؛ حيث اندلع قتال كبير هذا الشهر بين الحركة والميليشيات التي توسعت في الآونة الأخيرة والمتحالفة مع الحكومة الاتحادية.

وقال سكان، إن الحركة زادت من عمليات إضرام النيران في المنازل، وتدمير الآبار، وقطع رؤوس المدنيين في إقليم هيران وتطالب السكان فضلاً عن ذلك بدفع ضرائب، وسط أسوأ حالة جفاف منذ 40 عاماً وهو ما دفع سكان إلى حمل السلاح.

وقال أحمد عبدالله، وهو من شيوخ العشائر في هيران،: ««الشباب» ليست قوية، إنها تحرق الناس وتقطع رؤوسهم، وتُلقي بها في الشوارع للترويع لا أكثر. الآن نفعل الشيء ذاته. أمرنا بقطع رؤوس مقاتلي «الشباب»».

وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على نطاق واسع عبر تطبيق «تيليغرام» ما لا يقل عن جثتين مقطوعتي الرأس، لمن يُزعم بأنهم مقاتلون من «الشباب»، وعشرات الجثث الأخرى في زي موحد، وأوشحة باللونين الأحمر والأبيض. وبدا أن بعض القتلى سقطوا خلال المعركة.

وقالت حليمة إسماعيل، وهي من سكان الإقليم: ««الشباب» جعلونا في جحيم. لذلك قرر أهلنا تحرير أنفسهم. ابنتي تقاتل أيضاً على خط المواجهة، وهي تحمل بندقية كلاشنيكوف على كتفها».

وقال حسان فرح، وهو من شيوخ العشائر، إن المقاتلين استعادوا عشر قرى من الشباب في الأسابيع الماضية. كما حمل سكان ولاية جلمدج المجاورة السلاح.

وقال أحمد شيري وزير الإعلام في جلمدج: «هذا الأسبوع، استعدنا تسع قرى. إنها ثورة كبيرة في ولاية جلمدج».

وقالت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية إن الحكومة الاتحادية أرسلت أمس السبت قوات لدعم مقاتلي جلمدج.

وتقاتل حركة «الشباب»، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، الحكومة المركزية الضعيفة في الصومال منذ عام 2006.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n88vtuf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"