عادي

قطارات العقد المقبل.. اهتمام أكبر بخصوصية الركاب

19:34 مساء
قراءة دقيقتين

قد لا تشهد القطارات تغييرات جذرية في غضون السنوات العشر المقبلة، إلا أنها ستُدمَج في سلاسل خدمات تهدف إلى جعل عملية التنقل فيها أسهل.

وستبقى القطارات في ثلاثينات القرن الجاري على حالها، وفق ما يوضح فاعلون في هذا القطاع بمعرض «إينّو ترانس» لتكنولوجيا النقل الذي استضافته أخيراً العاصمة الألمانية برلين.

وبينما ستصبح القطارات المستقبلية حتمياً صديقة للبيئة وتعمل ربما بالبطاريات أو بالهيدروجين، ستبقى عبارة عن عربات تسير على عجلات من الحديد وتجرّها قاطرة. إلا أن التغييرات ستطال التصميم الداخلي للقطارات.

ويتوقع مسؤول الابتكار لدى شركة «ألستوم» الفرنسية ستيفان فيراي بومون، أن «تصبح القطارات مصممة بطريقة تلائم الركاب بصورة أفضل»، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات الجميع.

لذلك يحتاج الموضوع بحسب فيراي بومون، إلى «تصاميم داخلية ملائمة لاستقبال المسافرين طبعاً، ومريحة استناداً إلى احتياجات الركاب والجهة المشغلة على السواء».

وفي فرنسا يُفترض أن يكون «القطار الفائق السرعة المستقبلي» الذي أطلقت عليه الشركة الوطنية للسكك الحديدية تسمية «TGV M»، ويتوقع إطلاقه نهاية عام 2024، أول قطار نموذجي يتيح بسهولة، تبادل المقاعد ضمن الفئتين الأولى والثانية، أو تغيير التصميم الداخلي عند الرغبة.

إلا أن هذا التغيير الكبير لن يُجرى بصورة سريعة، وبدت القطارات الحديثة المعروضة في «إينو ترانس» كلاسيكية للأسف.

ويعتبر فيراي بومون، أن تجربة السفر خلال 2030 ستكون بمثابة «السفر جماعياً في قطار مع شعور الراكب بالاستقلالية، وبأن الجميع يهتمون به».

وهذه ليست المهمة الصعبة؛ لأن المسافر ستتاح له القدرة على التواصل مباشرة مع طاقم القطار الذي سيكون حاضراً لتلبية احتياجاته.

ويُفترض أن يجري اطلاعه على كل تفاصيل الرحلة.

ويقول إد براون، وهو ناطق باسم شركة «هيتاشي ريل» اليابانية مصنّعة قطار «فريتشاروسا» الإيطالي فائق السرعة: «أجرينا استطلاعات كثيرة لمعرفة رغبات الزبائن وتبين أن أكثر ما يثير اهتمامهم هو كل ما يتعلق بالمعلومات؛ أي توقيت وصول القطار، وما إذا كان مزدحماً بالركاب».

ويضيف: «التحدي الذي يواجه القطاع يتمثل في إجراء تحسينات على هذا المجال»، في القطارات التي من الواضح أنها ستكون سليمة وسريعة ومريحة.

ويؤكد رئيس شركة تصنيع المعدات الأمريكية «وابتك ترانزيت»، ليليان ليرو، أن «الفرد سيصبح معنياً بتجربة السفر أكثر مما هو عليه اليوم، بما في ذلك المعلومات».

وسيصبح الراكب محاطاً بشاشات توفر له كل المعلومات اللازمة عن رحلته. وعرضت «وابتك» هذا الأسبوع مثلاً، شاشة تبث معلومات وتُثبّت على نافذة القطار.

ويتوقع قائلاً: «سيصبح لدينا في غضون 10 سنوات تذاكر شاملة»، مشيراً مثلاً، إلى تذكرة الدخول إلى «إينو ترانس» التي تتيح لحاملها استخدام وسائل النقل العامة طوال اليوم في مختلف أنحاء برلين.

ويضيف: «سيجري تضمين المواصلات مع النشاط الذي يمارسه الشخص أكان سفراً أو تعليماً أو عملاً، وعند الاتفاق على عقد عمل معين بين شركة ما، ومتقدم للوظيفة، سيُعطى الأخير تذكرة خاصة بمواصلاته».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5a9f9ur6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"