بحث صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي خلال لقائه الدكتورة بوان ماهاراني رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، في مقر مجلس النواب الإندونيسي أمس الأربعاء، سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين، بحضور عبدالله سالم الظاهري سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا.
جاء اللقاء على هامش اجتماعات القمة الثامنة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وحضر اللقاء وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم في عضويته، الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية، وعائشة رضا البيرق عضو المجلس، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وأكد الجانبان أن هذا اللقاء يعد فرصة مهمة تستهدف مناقشة سبل توطيد علاقات التعاون البرلماني، وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية وتبادل الخبرات البرلمانية والاطلاع على أفضل الممارسات، وتبادل وجهات النظر والآراء، وتنسيق المواقف خلال المشاركة في الفعاليات والمحافل البرلمانية الدولية.
وشدد صقر غباش والدكتورة بوان ماهاراني، على أهمية التعاون بين المجلسين لدعم توجهات حكومتي البلدين، في ظل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الراسخة، التي تشهد نمواً ملحوظاً وتحظى بدعم قيادتي البلدين بضرورة تعزيز الشراكة الإماراتية - الإندونيسية، لما للبلدين من إمكانيات ومقومات تستدعي مضاعفة الجهود واستغلالها في تحقيق أواصر التعاون المشترك بينهما.
وقال إن هذه العلاقات تحظى بمكانة ورمزية متميزة وإطلاق اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أحد الطرق الرئيسية الكبرى في العاصمة جاكرتا هو تثمين لهذه العلاقات ويدلل على متانتها.
وقال إن العلاقات الإماراتية الإندونيسية، تشهد نقلة نوعية تم تتوجيها باتفاقية الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً أن الإمارات تحرص على أن تكون استثماراتها وعلاقاتها مع إندونيسيا ذات فائدة واستدامة لصالح الشعبين.
وأكد أن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه القمة، والتي تتناول تسريع التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والغذاء وأمن الطاقة والتحديات الاقتصادية، أصبحت مؤشرات أساسية في تقدم الدول.
ورحبت رئيسة مجلس النواب الإندونيسي بصقر غباش والوفد المرافق، معربة عن تقديرها لحرصه على تلبية دعوة المشاركة في أعمال هذه القمة، وأضافت أن ما نشهده من تطور في مختلف أوجه التعاون والعلاقات هو ثمرة لشراكة ممتدة على مدى 46 عاماً بين البلدين مستندة إلى التسامح والوسطية.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات، تعد مركزاً مهماً لتجارة إندونيسيا في منطقة الشرق الأوسط، ويمتلك البلدان إمكانيات هائلة تمكنهم من المضي قدماً نحو التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت أن الإمارات تعد نموذجاً متميزاً في التعايش والتسامح والسلام، مشيدة بدورها البارز الذي تقوم به من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش، لتظل موطناً للأخوّة الإنسانية وتحقيق السلام لسكانها ولسكان العالم أجمع.
التقى صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أمس الأربعاء، تشين زو، نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصيني، على هامش اجتماعات القمة الثامنة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، المنعقدة في العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، بحضور عبدالله الظاهري، سفير الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا.
كما حضر اللقاء وفد المجلس: الدكتور علي راشد النعيمي، وعائشة البيرق، والدكتور عمر النعيمي، الأمين العام للمجلس، وطارق المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وجرى، خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون البرلماني القائم بين الجانبين، لتفعيل التعاون في العمل البرلماني، والتنسيق في المؤتمرات والمحافل الدولية، في إطار مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة بين المجلسين، ولجنة الصداقة المشتركة.
وأوضحا أن علاقات الإمارات والصين، تتميز بأنها استراتيجية وتاريخية مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.
وأكدا أهمية التعاون القائم بين المجلسين، خلال المشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، لاسيما ما يتعلق بالسلم والأمن الدوليين، وأهمية حل الخلافات الدولية بالوسائل السلمية والتعبير عن الأمل في احتواء آثار النزاعات الدولية القائمة، والعمل على حلها بالدبلوماسية.
وأشادا بالنتائج التي تحققت عبر الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين التي أكدت مسارات التعاون في كل المجالات، بما يعود على الشعبين الصديقين نماء وتطوراً وازدهاراً، وتكللت بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
وأكد غباش اعتزاز الإمارات حكومةً وشعباً بالصداقة الإماراتية الصينية، في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين عام 2018، وتمثل نموذجاً للعلاقات بين الدول تقوم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتفاهم في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لإرساء الأمن والسلام والتنمية والعدالة.
