عادي
الإمارات تدين الهجوم الإجرامي المنافي للقيم والمبادئ الإنسانية

37 قتـيـلاً حصيـلـة مجــزرة بحضـانـة أطفـال في تايـلانــد

13:02 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

دانت دولة الإمارات بشدة الهجوم المسلح الذي استهدف حضانة للأطفال في شمال شرقي تايلاند، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص بينهم أطفال. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أن دولة الإمارات، تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. 

وأعربت الوزارة، عن خالص التعازي لحكومة تايلاند وشعبها الصديق، ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وكان شرطي تايلاندي سابق قد قتل عائلته ثم انتحر، أمس الخميس، بعدما هاجم وقتل 37 شخصاً بينهم 23 طفلًا بمسدس وسكين في حضانة أطفال في شمال شرقي المملكة الآسيوية.

وقال متحدث باسم الشرطة التايلاندية، إن 37 شخصاً قتلوا، بينهم 23 طفلاً، في إطلاق نارٍ جماعي في مركز للرعاية النهارية للأطفال في أحد أقاليم شمال شرقي البلاد.

وقال الكولونيل بالشرطة في مقاطعة نونغ بوا لام فو، جاكابات فيجيترايثايا، إن الشرطي السابق بانيا خمرب البالغ من العمر 34 عاماً عاد إلى منزله وقتل زوجته وطفله بعد الهجوم.

وذكرت الشرطة، في بيان، أن من بين ضحايا إطلاق النار أطفال وبالغون، مضيفة أن المسلح ضابط شرطة سابق. وقال متحدث باسم مكتب الشؤون العامة الإقليمي، إنه تم تأكيد وفاة 23 طفلاً ومعلمين وضابط شرطة.

مشهد مأساوي

وبحسب تقارير إعلامية تايلاندية، استخدم المسلح أيضاً سكاكين في الهجوم ثم فر من المبنى. وقالت الشرطة في وقت سابق إنها تلاحق المشتبه فيه، وقال متحدث باسم الحكومة إن رئيس الوزراء نبه جميع الأجهزة إلى القبض على المشتبه فيه.

وأظهرت صور جثتين على أرضية المركز مغطاة بملاءات بيضاء. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ما يبدو أنها جثث أطفال مغطاة وسط بلدة أوثاي ساوان التي تبعد 500 كيلومتر شمال شرقي بانكوك.

حادث نادر

وقال تشاكرافهات ويتشيتفيديا، مسؤول الشرطة في المنطقة التي وقع فيها الهجوم لوسائل الإعلام، إن المهاجم تم تسريحه من الخدمة العام الماضي لأسباب تتعلق بالمخدرات.

وقالت جيدايا بونسوم التي كانت تعمل في مكتب قريب من مكان الحادث ل«رويترز» إن الحضانة كان فيها نحو 30 طفلاً حين وصل المسلح، وهذا عدد أقل من المعتاد من الأطفال، لأن الأمطار الغزيرة حالت دون وصول عدد كبير منهم. 

وأضافت جيدايا: «جاء المهاجم في وقت الغداء وأطلق النار أولاً على أربعة أو خمسة مسؤولين في حضانة الأطفال». 

وتابعت: إن من بين الذين أطلق النار عليهم معلمة حاملاً في شهرها الثامن. وقالت جيدايا إن المسلح اقتحم بعد ذلك غرفة مغلقة كان الأطفال ينامون فيها فقتلهم بسكين.

ويعد معدل حيازة الأسلحة في تايلاند مرتفعاً مقارنة ببعض البلدان الأخرى في المنطقة. وحوادث إطلاق النار الجماعي نادرة في تايلاند، لكن في عام 2020 قتل جندي غاضب ما لا يقل عن 29 شخصاً وأصاب 57 في أربعة مواقع مختلفة.

إدانة من اليونيسف

وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن إدانتها للحادث المأساوي. وقالت المنظمة، في بيان صحفي أمس: «لا ينبغي أن يكون أي طفل هدفاً للعنف أو شاهداً عليه في أي مكان وفي أي وقت»، مشددة على أن مراكز تنمية الطفولة المبكرة والمدارس وجميع أماكن التعلم ينبغي أن تكون ملاذات آمنة للأطفال الصغار للتعلم واللعب والنمو خلال سنواتهم الأكثر أهمية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hw7m6u3d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"