كتب: محمد ياسين
لم يتوقع سائق آسيوي أنه على موعد مع مجرم خطط لسرقته طمعاً في مبلغ من المال كان معه، من أجل إصلاح مركبته.
بدأت القصة باتصال السائق بصديقه وابن جلدته ليتحدث معه بالقرب من مقر سكنه، عن حاجته إلى مبلغ ليتمكن من إصلاح مركبته التي يستخدمها في عمله اليومي.
دقائق ووصل الصديق إلى مقر سكن السائق، حيث تبادلا أطراف الحديث، وأثناء حديثهما أفصح السائق للآخر عن حاجته إلى مبلغ طلبه منه مسؤول ورشة لإصلاح مركبته لاستكمال عمله، وأخبر صديقه بأنه يمتلك 15 ألف درهم، وطلب من الأخير مبلغاً ليكمل قيمة إصلاح مركبته.
فطلب الصديق مغادرة المكان وادعى أن لديه ارتباطاً، وسيغادر جلستهما بضع دقائق، وطلب من السائق الانتظار في المكان حتى يعود. وظن السائق أن صديقه سيحضر ما ينقصه من أموال لمساعدته.
وبينما كان السائق ينتظر في المكان باغته ثلاثة أشخاص بينهم صديقه، برش مسحوق الفلفل الأحمر في عينيه، بينما قيّد الآخران حركته، وكبّلا يديه، بعد الاعتداء عليه، والاستيلاء على المبلغ الذي كان بحوزته وفروا من المكان.
أبلغ السائق الشرطة التي حضرت إلى موقع الجريمة وجمعت الأدلة، وفرغت كاميرات المراقبة في المكان، وحددت هوية المشتبه فيهم وقبضت على أحدهم في مكان قريب.
وخلال التحقيق معه، أقرّ بمشاركته الهاربين في سرقة السائق، وأفاد بأنه تلقى اتصالاً من المتهم الأول في القضية الذي طلب منه الحضور إلى مكان الجريمة لسرقة السائق الذي يمتلك مبلغاً من المال، وأخبره بأنه طلب من آخر مشاركتهما.
واعترف بأنهم نفذوا جريمتهم بقطعة قماش كانت معه، ومسحوق الفلفل الأحمر الذي طلب منه المتهم الأول شراءه بعشرة دراهم من إحدى البقالات في المنطقة، حيث اعتدوا على السائق.
وأفاد بأن المتهم الهارب منحه 1500 درهم وسلّم شريكهما مبلغاً مماثلاً، واستولى الهارب على باقي المبلغ واختفى، ولم يرد على اتصاله بعد الحادثة، فأحيل المتهم إلى النيابة العامة في دبي، ومنها إلى المحكمة التي دانته وقضت بحبسه وتغريمه قيمة المال المسروق.
ووقف المتهم وحيداً في قفص الاتهام يبكي حظه العاثر، وما وصلت إليه الأمور بعد انصياعه لمخطط صديقه المجرم الهارب، وسرقة أموال السائق على الرغم من علمه بحاجته إليها لإصلاح مركبته.
