دبي: يمامة بدوان
أنهى سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي أسبوعاً تدريبياً حافلاً في «سبيس إكس»، وتحديداً في مدينة هوثورن بولاية كاليفورنيا، مع أفراد الطاقم «6»، الذي سيرافقه في مهمة للمحطة الدولية تستمر 6 أشهر في ربيع العام المقبل، ويشمل ستيف بوين «قائد» وارين هوبرغ «ملاح» وأندريه فيدايف «اختصاصي».
جاء ذلك في تغريدة نشرها مركز محمد بن راشد للفضاء على «تويتر»، أوضح فيها أن النيادي «اختصاصي مهمة» خاض تدريبات داخل نموذج لمركبة Crew-6 في مقر شركة «سبيس إكس»، في إطار تحضيراته لأول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب.
وخاض النيادي قبل أيام تدريبات محاكاة الإطلاق والهبوط في مركبة «سبيس إكس»، بواسطة ذراع خاصة في مختبر الطرد المركزي، التابع لسلاح الجو الأمريكي، ما يعرضه لقوى تسارع تعادل 5 أضعاف قوى الجاذبية الأرضية.
محاكاة المركبة
وفي السياق ذاته، باشرت نورا المطروشي، رائدة الدفعة الثانية في برنامج الإمارات لرواد الفضاء تدريبات متخصصة في «محاكاة المركبة الفضائية» التابعة لوكالة ناسا بولاية هيوستن الأمريكية، للتعرف عن قرب إلى النموذج الطبيعي للمركبات، بحسب صورة نشرتها على «إنستغرام».
وتشكل منشأة محاكاة المركبة الفضائية، التي أنشئت عام 1967، مساحة كبيرة مفتوحة، تقع داخل المبنى 9 من مركز جونسون الفضائي في هيوستن، وتتألف من غرفة بطول 200 متر، تضم العديد من مركبات الفضاء المكوكية، فضلاً عن محاكاة كل وحدة ضغط رئيسية في محطة الفضاء الدولية، من أجل تدريب رواد الفضاء على نظم الملاحة، وتعرفهم إلى الحجم الطبيعي لمركبة الفضاء والمحطة الدولية، كما تحتوي المنشأة على جهاز محاكاة الجاذبية ومركبات اختبار، فضلاً عن أنه يُسمح للرواد تركيب نموذج بالحجم الطبيعي لمركبة فضائية جديدة.
وكانت المطروشي، برفقة زميلها محمد الملا، أنهت مؤخراً اختبارات توفير وزن قمري دقيق تحت المياه في مختبر الطفو المحايد، البالغ عمقه 40 قدماً، من أجل فهم مدى الحركة والرؤية التي توفرها بدلة الرواد الجديدة والتي طورتها «ناسا» لاستخدامها في مهمات إلى سطح القمر، ضمن برنامج «أرتميس»، لما توفره البدلة من بيئة مشابهة لانعدام الجاذبية على سطح القمر، التي تم تطويرها لنقل الأدوات على سطح القمر والقيام بمهام أخرى، مثل جمع العينات الأساسية.
