عادي
تقرير معرفي للقمة العالمية للحكومات من شرم الشيخ:

البشرية لم تستفد بشكل كامل من مزايا النظام الإيكولوجي للطبيعة

00:50 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

أكد تقرير معرفي بعنوان «آفاق التغيير: كيف يمكن للحلول القائمة على الطبيعة في المناطق الساحلية أن تساعد في معالجة الأزمات العالمية»، أطلقته مؤسسة القمة العالمية للحكومات بالشراكة مع «برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط»، ضرورة البناء على الفرص التي توفرها الحلول القائمة على الطبيعة، والاستفادة منها من خلال دعم النظم الطبيعية لكوكب الأرض، والتي تفوق مساهمتها في الناتج المحلي العالمي مساهمة البشر، لإحداث قفزات إيجابية في البيئة والاقتصاد وتحسين حياة المجتمعات.

واستعرض التقرير الذي أطلقته مؤسسة القمة ضمن أعمال مؤتمر الأمم المتحدة السنوي المعني بتغيّر المناخ (كوب 27) الذي يعقد في جمهورية مصر العربية، تجربة دول الخليج وإفريقيا وشرق آسيا، في التعامل مع مجموعة من الحلول، مثل غابات شجر المانغروف «القرم»، والشعاب المحارية والمرجانية، والمروج العشبية البحرية، مشيراً إلى أن البشرية لم تستفد بشكل كامل من مزايا النظام الإيكولوجي الذي تقدمه الطبيعة، خاصة النظم الساحلية التي توفر مجموعة واسعة من الفوائد، كقدرة الأعشاب البحرية على امتصاص كميات من الكربون تفوق الغابات، ودور أشجار المانغروف (القرم) والشعاب المحارية والمرجانية كمصادر للغذاء والوقود، وحواجز طبيعية ضد العواصف والأعاصير التي تزداد شراسة مع تغير المناخ. وتعد الشعاب المرجانية الموائل الأكثر إنتاجية في العالم البحري، حيث تدعم أكثر من 25٪ من جميع الأنواع البحرية، كما تساهم في توفير عدد كبير من الوظائف في القطاع السياحي، وتقدر قيمة المساهمة التي تقدمها النّظم الإيكولوجية للاقتصاد العالمي بضعف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي ما بين 125 و145 تريليون دولار سنوياً، أي أن مساهمتها في دعم حياة البشر تفوق من حيث القيمة مساهمات الجهود البشرية نفسها في الاقتصاد.

تشكيل الفرص وتعزيز الاستدامة

وأكد محمد يوسف الشرهان، نائب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة للمعرفة الحكومية، والشراكات الهادفة مع المؤسسات البحثية التي تسهم في تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في تشكيل فرص مستقبلية لدول المنطقة والعالم، تنعكس إيجاباً على المجتمعات، وتعزز جهود تحقيق الاستدامة.

من جهته، أكد أندرو ثيرلي مدير الاقتصاد والاستدامة في شركة «برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط»، أهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص، والعمل معاً لتطبيق الانتعاش الأخضر، مشيراً إلى دور الحلول في معالجة المشكلة الاقتصادية والاجتماعية في الأجل القصير، وأن تدفع النمو الاقتصادي والإنساني والبيئي في الأجل المتوسط لبناء أساس مستدام لمواجهة الأزمات العالمية في المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrx3dh62

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"