عادي
مبادرات لزيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون

زخم كبير وقرارات في ثالث أيام قمة شرم الشيخ

01:12 صباحا
قراءة 3 دقائق

تواصلت فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 27» في يومها الثالث على التوالي بمدينة شرم الشيخ، بزخم كبير ومشاركات دولية واسعة في إطار سعي الحدث العالمي الكبير لوضع خطط التعاون الدولي للحفاظ على كوكبنا، حسب ما أعلنه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القمة الرئاسية الرابعة التي عقدت تحت عنوان مبادرة «تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط» بحضور الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس ومشاركات دولية عديدة.

وأكد الرئيس المصري حرص بلاده على الانضمام إلى مبادرة «قمة رؤساء الدول لانطلاق شرق المتوسط ومبادرة الشرق الأوسط» منذ إطلاقها للمرة الأولى في عام 2019 إيماناً منها بأهمية الدور الذي يمكن لهذه المبادرة أن تقوم به في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ بين الدول أعضاء المبادرة بما يسهم في تعزيز عمل المناخ وجهود التغلب على آثاره السلبية في محيطنا الإقليمي وهي منطقة تعد ضمن أكثر مناطق العالم تأثراً بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة. وأوضح السيسي أن ما يميز هذه المبادرة عن غيرها من المبادرات والجهود المكون العلمي الذي تنطوي عليه والذي لا غني عنه، معرباً عن ثقته في أن المبادرة ستسهم في تعزيز الجهود المشتركة وعبر عن ثقته بخروج القمة بفهم أكثر عمقاً لحجم التحدي الذي تواجهه دولنا وقدر الجهد المطلوب منا لمواجهته.

مكافحة اندلاع الحرائق

وألقى الرئيس القبرصي كلمة أكد فيها التزام قبرص بدعم العلاقات مع الدول كافة في مواجهة أزمة التغير المناخي. وأشار إلى أن استضافة مصر للمؤتمر تؤكد اهتمامها بموضوع التغير المناخي وتداعياته وأضاف أن الدول كافة تعاني بالفعل من تداعيات تغير المناخ، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهد المطلوب، للحد من مخاطر اندلاع الحرائق في الغابات، وكذلك مواجهة أسباب الجفاف والفيضانات.

وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022 للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع النزول بمعدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.

فيما تم إطلاق مبادرة أسواق الكربون الإفريقية الجديدة (ACMI)، والتي تهدف إلى دعم نمو إنتاج ائتمان الكربون وخلق فرص عمل في إفريقيا. وتتناول المبادرة إنتاج 300 مليون رصيد كربون سنوياً بحلول عام 2030، و 1.5 مليار ائتمان سنوياً بحلول عام 2050 ودعم 30 مليون وظيفة بحلول عام 2030 وأكثر من 110 ملايين وظيفة بحلول عام 2050 مع توزيع الإيرادات بشكل عادل وشفاف على المجتمعات المحلية.

حماية التنوع

وانضمت دول إفريقية متعددة بما في ذلك كينيا ومالاوي والغابون ونيجيريا وتوغو إلى حدث إطلاق ACMI للإعلان عن التزامها بتوسيع أسواق الكربون الطوعية.

وحسب بيان للأمم المتحدة توفر أسواق الكربون فرصة رائعة لإطلاق المليارات لتلبية احتياجات تمويل المناخ للاقتصادات الإفريقية مع توسيع الوصول إلى الطاقة، وخلق فرص العمل، وحماية التنوع البيولوجي، ودفع العمل المناخي.

وجرى إطلاق المبادرة في «COP 27» بالتعاون مع التحالف العالمي للطاقة من أجل الناس والكوكب (GEAPP)، والطاقة المستدامة للجميع (SEforALL)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، بدعم من أبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى لتغير المناخ. وأشار عضو اللجنة التوجيهية ACMI وكبير مسؤولي المناخ في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، جيليان كالدويل، إلى أن «سوق الكربون الإفريقي الطوعي لن ينجح إلا إذا وثق الناس في أن الائتمانات الإفريقية تقود العمل المناخي الحقيقي ولها تأثير بشري إيجابي.. وستضمن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و ACMI القيام بذلك بنزاهة كركيزة أساسية «لتحفيز إنتاج ائتمانات عالية النزاهة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4k4anjc8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"