عادي

باسمة المصباحي: الكتب تمنحنا إجابات لا نجدها في الحياة

19:31 مساء
قراءة دقيقتين
باسمة المصباحي خلال الجلسة

الشارقة: «الخليج»

قالت المترجمة باسمة المصباحي: إن بدايتها في عالم التأليف والترجمة كانت مع قراءة الكتب، «فعبر الكتب نستطيع أن نجد إجابات لا تجيب عنها الحياة اليومية، ونستطيع أن ننهل من تجارب أخرى، حيث نجد فيها أنفسنا، وبعد فترة يجمع الإنسان من هذه القراءات ما يفيض عنه ويود أن يشارك به غيره سواء كان كتابة ذاتية أو مع الآخرين».

وأضافت خلال جلسة بعنوان «الشاب مؤلفاً ومترجماً» ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب: «الإنسان لا يعتمد فقط على ردود الفعل من الآخرين قدر الاعتماد على الشغف ومواصلة المسيرة لتحقيق شيء يود تحقيقه، ففي كل مكان يوجد من يشجع ويوجد من يحبط، وعلى الإنسان أن ينتقي لمَن يستمع ومن الذي يأخذ منه التشجيع والنقد ويبني عليه مسيرته».

وتابعت: «بدأت القراءة باللغة الإنجليزية بما أن دراستي كانت بالإنجليزية، وكانت مستمرة بعد الجامعة وأثناء العمل ثم عدت إلى اللغة العربية ووجدت صعوبة في البداية لكن مع الاستمرار تطورت اللغة وخاصة في المنشورات الأدبية، لكن في غير الأدبية مازلت مستمرة باللغة الإنجليزية»، مشيرة إلى أن الترجمة والكتابة تقاطعا سوياً حيث عملت عليهما في وقت واحد.

وواصلت المصباحي، أن دور النشر تعرض عليها عدة كتب أحياناً لترجمتها وهي تختار من بينها الموضوعات حسب الاهتمام الشخصي، موضحة أنه بالنسبة للكتب المصورة فقد وجدت أنها غير متوافرة في ذات الوقت ولم تكن رائجة باللغة العربية، لأن هذه الكتب ليست قصصية بل تتحدث عن أفكار مصورة، قائلة: «عند قراءتها بالإنجليزية وددت لو كانت مكتوبة بالعربية لذلك حرصت بشغف على هذا العمل».

وأوضحت أنه من الطبيعي أن يمر الشخص ببعض الحالات التي لا يكون خلالها بكامل قوته أو يتمكن من المتابعة والإنتاج وتحفيز الذات؛ بل يحتاج إلى الاهتمام والتحفيز الخارجي، فيوجد من يحفزه ويشجعه ليمكنه من الصعود سواء كان صديقاً أو قريباً أو مؤسسة، لكن عالمنا اليوم بات مفتوحاً على كل شيء، فمن يريد أن يجد من يحبطه يجده، ومن يبحث عمن يشجعه يجده أيضاً.

وقالت: «في عام 2018 اشتركت مع برنامج دبي الدولي للكتابة وكان نتاجه قصة (عندما تسهر الشمس)، وهي أول كتبي في أدب الطفل واستفدت من التوجيهات المقدمة من هذا البرنامج».

وأكدت أهمية إدخال التحسينات على المحتوى قبل التحرير والنشر، منوهة بأهمية ألا يتجه أحد للترجمة إلا إذا كانت هناك إضافة نوعية أو تدريباً على الكتابة، فالترجمة بالنسبة للشخص قد تكون تدريباً على الكتابة كما يتاح لي فرصة دراسة نص موجود وكتابة لغته، بما يساعدني مستقبلاً على التنظيم والنقد.

وأشارت إلى أن المترجم العربي يعتمد على النص فقط، والناشر ينشره كما يأخذه من الكاتب مباشرة، لكن في الغرب يوجد فريق كامل للتدقيق والملاحظة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2y6ecnad

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"