عادي
أفكار مستوحاة من التراث والفنون

معالم مستدامة ملهمة في أسبوع دبي للتصميم

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: زكية كردي

من سحر الغابات الذي توسط الحي، إلى استراحة ملونة ومرحة في مشروع شبابي ملهم يعتني بتفاصيل تغيير هوية الأشياء، قبل أن ننتقل إلى الاهتمام بالتقاط الصور مع مجسمات راقصي اليولة الثمانية ونحن نتنقل ما بين حركات العصي المتلاحقة بالتصوير البطيء، كما ننتقل بين حكايات أبرز المجسمات الخارجية في أسبوع دبي للتصميم.

«ذات مرة في غابة» اسم يستحضر روح الذكاء الأدبي المثير للاهتمام، يليق بمشروع توسط مباني حي دبي للتصميم ليحتل المساحة الأكبر، ويلهم الزوار لإعادة التفكير بموضوع الاستدامة من وجهة نظر مختلفة صاغها مصمم المشروع إسلام المشتولي، ويقول: «استجابة للطرح الذي قدمه أسبوع دبي للتصميم لهذا العام عن الاستدامة، ولأن الغابات تقلل آثار انبعاث الكربون أحببنا أن نركز عليها، في الإمارات لدينا غابات المانغروف المنتشرة في المناطق الساحلية، ففكرنا أن ننقل جزءاً من هذه الطبيعة للوجود في هذه المساحات العمرانية ليتفاعل معه الناس ويشعروا أن الطبيعة هي ملهمتنا، فهي المظلة التي تحتوينا.

«ريبور» اسم يحمل معنيين في آن، كما أخبرتنا مصممتا المشروع، ريهام أحمد وندى زهير، فهو مزيج من كلمتي شرائط وإعادة صنع الأشياء باللغة الإنجليزية، وتقول ندى: «الفكرة الرئيسية للمشروع منصبة على بناء هوية جديدة لقطع «السقالة» المنصات التي تستخدم لتسهيل حركة عمال البناء أثناء العمل، لأن التطور بدأ يزيل المعدات القديمة ويستبدلها بتقنيات جديدة أكثر سهولة، قررنا أن نمنح هذه القطع التي سوف يستغنى عنها هوية جديدة كأن تستخدم لإنشاء مساحات للعلب وزيناها بشرائط ومراجيح مصممة أيضاً من بقايا الأقمشة التي يستخدمها المصممون وترمى عادة».

بالقرب منه تجد مجسماً ملهماً للصور الأكثر روعة بعنوان «قوس»، حيث اصطف الراقصان بالتوازي بحركة متتالية لعصي رقصة اليولة تعطي شعوراً جميلاً بالتصوير البطيء للحركة من الجانب، بينما تمنحك شعوراً مختلفاً بتسلسل حركة الضوء والظل بينما تنتقل لمشاهدة المجسم من الأمام أو العبور بين الراقصين أو التقاط صورة بين الفراغات المتروكة هناك، ويعود هذا التركيب لمصطفى خماش «كارت غروب» وهو مستوحى من الثقافة المحلية وقيمها المهمة، حيث تهدف المجموعة إلى التقاط روح وحمال الانتماء الثقافي المتأثل بعمق في الإمارات، ويتكون المجسم من ثماني لوحات معدنية تشكل صورة ظلية لفناني اليولة، تلتقط اللوحات المعقدة حركات العصا وتسلط الضوء على التغيير التدريجي في موقعها، وهو عنصر أساسي في الرقص الإماراتي التقليدي، والذي يتم تقديمه في المناسبات الخاصة والاحتفالات والمهرجانات.

ومن الأدوات التراثية والحرف الخليجية القديمة استوحت المصممة سارة هشام الريس، فكرة مشروعها «القرقور»، وتقول: «المشروع عبارة عن مساحة عامة للجلوس تحوي العديد من قطع الأثاث التي يمكن أن تستخدم خارجياً، وقطع الإنارة، ومزينة بالعديد من السجاجيد والأقمشة التقليدية التي قمنا بإعادة تصنيعها بطريقة عصرية مبتكرة بإضافة عناصر جديدة كالحبال والسعف لإعطائها شكل وألوان جديدة أيضاً».

وأوضحت أن التصميم جاء ليحاكي فكرة الاستدامة وشعار «التصميم والتأثير» لهذا العام، وأنها أرادت أن تضيف إليه رسالتها في تعزيز الثقافة المحلية بجمالياتها، وتوعية الجيل الجديد بالعادات والتقاليد وجمال هذه الحضارة، لهذا ذهبت إلى إعادة تدوير قطع «القرقور» المعروف في منطقة الخليج أداةً تستخدم في الصيد، لتحولها إلى تصميم جميل يحتضن الجلسات الخارجية التي غذتها بجميع العناصر التي تحتاج إليها والتي صممتها بالاعتماد على الشكل الرئيسي للقرقور أيضاً، سواء الكراسي، الطاولات، وأدوات الإضاءة، وغيرها.

نتوقف أخيراً عند مجسم يستفز الأسئلة ببراعة تحت عنوان «كم وزن حطامك؟» لمهندسي كوراتز، حيث ترتكز فكرة التصميم نفسه على سؤال جوهري مفاده ماذا لو غرق العالم بالنفايات؟ ويركز التصميم على موضوع إعادة تدوير مخلفات البناء، ويعرف العمل بأنه عبارة عن استفزاز اجتماعي مؤثر يعلق الثقل الهائل للمسؤولية عن المستقبل على رؤوس الناس، وجاء التصميم على شكل هيكل معدني كبير لأعمدة تشكل أساس مساحة مفتوحة مظللة بشباك متينة تغطيها نفايات عمليات البناء.

«كم وزن حطامك؟»

نتوقف عند مجسم عنوان «كم وزن حطامك؟» لمهندسي كوراتز، حيث ترتكز فكرة التصميم نفسه على سؤال جوهري مفاده ماذا لو غرق العالم بالنفايات؟ ويركز التصميم على موضوع إعادة تدوير مخلفات البناء، ويعرف العمل بأنه عبارة عن استفزاز اجتماعي مؤثر يعلق الثقل الهائل للمسؤولية عن المستقبل على رؤوس الناس، وجاء التصميم على شكل هيكل معدني كبير لأعمدة تشكل أساس مساحة مفتوحة مظللة بشباك متينة تغطيها نفايات عمليات البناء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2zujwazz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"