عادي

فينيسيوس.. سهم البرازيل

23:20 مساء
قراءة دقيقتين
2

بعمر الثانية والعشرين، حرق فينيسيوس جونيور المراحل في ناديه ريال مدريد الإسباني ومنتخب بلاده البرازيلي بسرعة هائلة ليذكّر كثيراً بمسيرة النجم البرازيلي الآخر نيمار. لكن في غياب «ني» المصاب بالتواء في كاحله ضد سويسرا، دقت ساعة الحقيقة أمام فينيسيوس ليعبّد المسار.

أوجه الشبه كثيرة بين فينيسيوس ونيمار، فكلاهما مراوغ من الطراز الرفيع، التعاقد مع ناد إسباني عريق في سن مبكرة، إحراز أول دوري أبطال أوروبا مباشرة بعد ذلك والمشاركة في كأس العالم بعمر الثانية والعشرين.

لكن فينيسيوس (17 مباراة دولية وهدف واحد) لا يزال موهبة خام بحاجة إلى صقل.

موهبة كبيرة

لخّصت باكورة مبارياته في نهائيات كأس العالم ضد صربيا (2-صفر) الموهبة التي يتمتع بها، لكن أيضاً الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الشبان.

وإذا كان «فيني» نجح في مراوغة المدافعين الصرب مراراً وتكراراً فإنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى أهداف. لكنه في المقابل كانت له اليد الطولى في هدفي البرازيل، لأن تسديدته ارتدت من الحارس فانيا ميلينكوفيتش-سافيتش وتهيأت أمام ريشارليسون ليتابعها الأخير داخل الشباك، قبل أن يكون صاحب التمريرة الحاسمة للأخير الذي سجل هدفاً من حركة أكروباتية رائعة.

وقال فينيسيوس بعد المباراة «أنا سعيد للغاية. انتظرت 22 عاماً لأصل الى هنا، مع الكثير من العمل، وأنا سعيد لكوني ساعدت الفريقي في مباراتنا الأولى والخروج بالفوز».

تحمل المسؤولية

وأظهر فينيسيوس في ريال مدريد قدرته على تحمل المسؤولية كما عندما فعل بتسجيله الهدف الوحيد في نهائي دوري أبطال أوروبا في مرمى ليفربول الإنجليزي أواخر مايو الماضي. أو في مطلع الموسم الحالي مع ريال مدريد أيضاً في غياب هداف الفريق كريم بنزيمة من خلال تسجيله 10 أهداف.

وقال عنه مدربه الإيطالي كارلو انشيلوتي «الشيء الوحيد الذي قمت به من أجل مساعدته، كان منحه الثقة التي كان في حاجة إليها».

وأضاف «لقد تطوّر كثيراً من ناحية الفاعلية أمام المرمى. في الوقت الحالي هو لا يتسرّع أمام المرمى. الصعوبة بالنسبة إلى أي مهاجم هي الانفراد بحارس المرمى حيث يجب أن تبرهن عن نضوج وأعصاب باردة».

في بداية مسيرته، كان هذا اللاعب المولود في ريو دي جانيرو يزعج كثيراً منافسيه وأنصاره لأنه كان يلعب بشكل فردي وبأسلوب استفزازي. وفي عام 2018 عندما كان يدافع عن ألوان فلامنغو، سجّل هدفاً في مرمى بوتافوغو واحتفل وهو يفرك عينيه مقلّداً «بكاء» أنصار الفريق المنافس ما أثار ردّ فعل عنيفاً من هؤلاء. ويلخّص كارلو سلوك فينيسيوس بقوله «فيني لاعب مميز في طريقة لعبه، بشخصيته. يحاول المراوغة بغض النظر عن وضعية الفريق إذا كان فائزاً او خاسراً. أتفهم غضب الفريق المنافس في بعض الأحيان وهو أيضاً بدأ يفهم هذا الأمر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8snjd6zs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"