عادي
200 يوم على تسلمه رئاسة الدولة

محمد بن زايد.. مسيرة حافلة بالعطاء لأجل الإمارات وشعبها

21:13 مساء
قراءة 7 دقائق
2
محمد بن زايد يتقبل تعازي محمد بن راشد وسلطان والنعيمي والشرقي والمعلا وسعود بن صقر
4440779
4440781
4658431
218356214489020320
4440780
3055949981782873377
3027430611558681840
1729753579927876615
2662539085258583125
1321719848036939051
4440776

إعداد: إيمان عبدالله آل علي

تحتفل دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول باليوم الوطني، يوم الاتحاد، يوم الإنجاز والمستقبل، في هذا اليوم العظيم تحقق حلم القادة المؤسسين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وأكمل المسيرة القائد الراحل العظيم الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، واليوم يكمل قائد المستقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مئتي يوم على حكم دولة الإمارات، ليكمل مسيرة الإنجازات والتمكين، مسيرة التفوق والعلاقات الإنسانية، مسيرة الدبلوماسية، مسيرة العطاء، لتبقى الإمارات متقدمة عالمياً، وتحتل مكانة متميزة على الخريطة العالمية، وينعم شعبها بالرفاهية والسعادة والأمن والاستقرار.

مئتا يوم ولم يتوقف صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، عن العمل، في رحلة دائمة من أجل تحقيق الأفضل لشعب الإمارات، يلتقي بالشعب منذ ترؤسه الحكم، ليستمع إليهم كما يستمع الأب لأبنائه، ويستمر في تعزيز العلاقات الدولية مع دول العالم، لتكون الإمارات في الصدارة، وتعزيز التعاون مع قادة الدول من أجل حياة أفضل للإنسانية، ويمد يد العون لشعوب العالم في تجسيد رائع لقيم الوالد زايد، طيب الله ثراه.

مسيرة العطاءات والمبادرات والإنجازات تتوالى بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي تسلم مقاليد الحكم في الإمارات في 14 مايو/ أيار الماضي، بعد انتخاب أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، إجماعاً رسمياً وشعبياً، ليكون القائد الذي يكمل مسيرة دولة المستقبل.

تلاحم بين الشعب والقيادة

في بدابة الحكم كان التعاضد والتآلف واضحاً، فقد تميزت المرحلة الأولى بتلك الزيارات الاستثنائية الأخوية لصاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، إلى إخوانه حكام الإمارات التي حملت بين ثناياها معاني الحب والمودة والوحدة والولاء للوطن.

وفي المرحلة الثانية، شهدنا زيارات مختلفة لسموّه لمناطق الدولة من أجل الالتقاء بالشعب والاستماع إليهم، فتلك الزيارات كانت قريبة من القلب، وتعكس حرص القيادة على سعادة الشعب؛ حيث استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المواطنين في مجلسه بمدينة الذيد في إمارة الشارقة، وتبادل مع أبناء الوطن، خلال اللقاء، الأحاديث الودية، معرباً عن سعادته بتجدد اللقاء مع أبنائه المواطنين، وأكد حرصه على التواصل الدائم معهم.

وأكد أن قيادة الدولة تولي اهتماماً خاصاً بقضايا أبناء الوطن، والارتقاء بمستوى معيشتهم، إيماناً منها بأنّ المواطن هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، ويظل الركيزة الأساسية لنهضته وتقدمه ورفعته، وعلى قمة خطط الدولة وبرامجها التنموية حاضراً ومستقبلاً، لتتوالى عبارات الحب والسعادة من جموع المواطنين الذين التقوا سموّه مثمّنين نهج التواصل الأصيل مع المواطن الذي يرسخه سموّه وقيادة الدولة، ودعوا المولى، عزّ وجل، أن يديم على وطننا نعم الأمن والأمان والازدهار.

زيارات ميدانية

تعودنا دائماً من القيادة الرشيدة تواجدهم في الميدان، والقيام بالزيارات الميدانية بشكل دوري، وهذا ما حدث بعد مرور فترة قصيرة على تولي صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد الحكم، فقد قام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بجولة شملت عدداً من المشاريع التنموية التطويرية الحيوية والمواقع السياحية في مدينتي خورفكان والذيد في إمارة الشارقة، وشملت جولة سموّه الآتي..«حصن الذيد» الذي يعود تاريخه إلى 1820 ويعد شاهداً على تاريخ مدينة الذيد العريق، كما شملت الجولة عدداً من المشاريع التنموية الحيوية في مدينة خورفكان ومنها «استراحة سد الرفيصة» إحدى أبرز المعالم والإضافات السياحية والبيئية في الدولة، وتجول سموّه في مرافقها، واطلع على ما تضمه من خدمات ومقومات ترفيهية..إضافة إلى شارع خورفكان الجديد ومساراته والذي يعد شرياناً حيوياً مهماً يربط بين مناطق إمارة الشارقة ويمر بين مناطق تاريخية وطبيعية متنوعة.

عيدية مختلفة

مبادرات لا تتوقف، وعطاء مستمر، من أجل إسعاد الشعب، فالمواطن أولاً وثانياً وثالثاً في دولة الإمارات، وتسخّر له كل الوسائل من أجل تحسين جودة حياته، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تقلبات اقتصادية.

«عيدية» صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت مختلفة، فقد استهدفت ذوي الدخل المحدود، الذين يقلّ دخل أسرهم عن 25 ألف درهم، لتقديم الدعم لهم، وتوفير الحياة الكريمة لأسرهم.

التوجيه السامي لصاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، امتداد لرؤية الإمارات منذ التأسيس، فهي تعمل دائماً على تحقيق السعادة والرفاهية للمواطنين، وخلق الترابط الكبير بين القيادة والشعب، لتعكس مدى تلاحمهما، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، فقد تعودنا على تلك المكرمات التي لا تنتهي وتنقل الإمارات إلى المراكز الأولى في التصنيفات العالمية في مؤشرات جودة الحياة والسعادة والرفاهية ومستوى دخل الفرد، وغيرها من التصنيفات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقيمة الحياة الكريمة، فالمجتمع السعيد والمكرّم سيعمل من أجل رفعة دولته دائماً وأبداً.

الدعم الاجتماعي

إعادة هيكلة «برنامج الدعم الاجتماعي لمحدودي الدخل» ليصبح برنامجاً متكاملاً بمبلغ 28 مليار درهم، ليرتفع مخصص الدعم الاجتماعي السنوي من 2.7 مليار إلى 5 مليارات درهم؛ وذلك انطلاقاً من حرص القيادة على توفير سبل العيش الكريم لأبناء الوطن من ذوي الدخل المحدود في كل أرجاء الدولة. ويجسّد توجيه صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم هذا الدعم - من خلال البرنامج الاجتماعي الأشمل - حرص سموّه على توفير مختلف سبل الدعم للأسر المواطنة والمواطنين ذوي الدخل المحدود، تعزيزاً للاستقرار الأسري، وبما يتماشى مع منظومة الرفاه المجتمعي، وجودة الحياة التي تحرص دولة الإمارات على إرساء دعائمها، وترسيخ مقوماتها لمواطنيها.

ويغطي برنامج الدعم من خلال وزارة تنمية المجتمع، مختلف المحاور الأساسية للأسر المواطنة ذات الدخل المحدود، بما يشمل علاوة رب الأسرة وعلاوة الزوجة وعلاوة الأبناء، والدعم المالي المخصص للسكن، والاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والماء والكهرباء والوقود، إضافة إلى الدعم المالي المؤقت للمواطنين العاطلين الباحثين عن العمل، والمواطنين العاطلين عن العمل فوق سن 45.

رحلات خارجية

تعزيز التعاون الخارجي سمة تميزت بها الإمارات، فعلاقاتها دبلوماسية مع جميع دول العالم، وأولى رحلات سموّه الخارجية، كانت زيارته إلى جمهورية فرنسا الصديقة؛ واللقاء بالرئيس إيمانويل ماكرون؛ حيث بحثا علاقات الصداقة وآفاق التعاون، في مختلف الجوانب، خصوصاً في طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة، فضلاً عن تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا؛ وناقشا مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهمّ البلدين، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، فقد شهد سموّه وإيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية توقيع اتفاقيات، الأولى اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة بين دولة الإمارات وفرنسا، والثانية اتفاقية شراكة استراتيجية بين شركتي «أدنوك» و«توتال إنرجيز».

علاقات استراتيجية

العلاقات القوية بين الدول العظمى، سمة تميزت بها الإمارات، فقد بحث سموّه وجوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وفرص تنمية التعاون والعمل المشترك وتطويره على مختلف المستويات، بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما نحو المستقبل.

دعم المتفوقين

كان ومازال سموّه حريصاً على دعم الطلبة المتفوقين وتشجيعهم، فقد التقى سموّه أوائل الطلاب والطالبات في الصف الثاني عشر للعام الدراسي2021 2022 وأولياء أمورهم وعدداً من القيادات والكوادر التربوية والتعليمية في الدولة. وهنأ سموّه - خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر - أبناءه الطلبة وأولياء أمورهم بهذا التفوق.. وقال: «اليوم أنا وضيوف المجلس سعداء بلقائكم..أبارك لكم هذا التفوق والنتائج الطيبة التي أسعدتنا وأسعدت أسركم».

وأضاف سموّه: «إن هذه النخبة من الطلبة والطالبات المتفوقين هي الاستثمار الحقيقي في مستقبل بلدنا.. والتي تعتمد على الكفاءات النوعية أمثالكم، إننا نفخر بهذه العائلات التي تربي نماذج متميزة من أبنائنا ونحن محظوظون بهم.. نسأل الله أن يوفقهم ويفرحهم بأبنائهم، وإن استثمارنا بكم اليوم في بداياته.. فالثانوية هي المرحلة الأولى في مسيرتكم العلمية.. وإن شاء الله تواصلون تعليمكم وتخصصاتكم في مجالات تعود بالنفع عليكم وعلى أهلكم وبلدكم.. أتمنى لكم التوفيق.. وتحياتي إلى عائلاتكم.. وأكرر سعادتي بلقائكم».

أهداف التنمية المستدامة

وحرص صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، على أن تكون الإمارات جزءاً من الحلول لتحديات العالم، وأبرزها التحديات المناخية، فشملت إنجازات سموّه وضع «رؤية أبوظبي الاقتصادية»، لتسريع اقتصاد المعرفة، وتنشيط القطاع الخاص، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن إسهاماته في تحفيز الأنشطة الاقتصادية في قطاعات المستقبل، خاصة في مجالات الطاقة المستدامة وأمن الغذاء والماء، والتكنولوجيا الحيوية و«علم الروبوتات»، مع بداية حقبة جديدة من الاستثمار في الطاقة المتجددة والأبحاث والتكنولوجيا، وفي التنمية الحضرية المستدامة. ومن أبرز إنجازات سموّه، تعزيز مكانة دولة الإمارات شريكاً في مواجهة تأثيرات التغيّر المناخي، عبر استراتيجية الدولة لحيادية الكربون، بحلول عام 2050 التي أطلقت عام 2021، وتسمية أول مبعوث خاص للتغيّر المناخي لدولة الإمارات، والإشراف على إنشاء وتشغيل محطة «براكة» للطاقة النووية للأغراض السلمية، المحطة الأولى من نوعها في العالم العربي، وتأسيس إحدى أهم الجهات إقليمياً في المحافظة على البيئة، التي تلتزم بتحسين جودة الهواء والمياه الجوفية والتنوع البيولوجي.

لا تشيلون هم

وعند تفشي «كورونا»، لازم ذلك القلق والخوف العالم، فكان صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، هو القائد الذي طمأن شعبه، بكلمته التي أصبحت شعاراً لتلك الحملة، «لا تشيلون هم»، نعم منذ تلك اللحظة التي خاطب فيها الشعب، لم يعد الخوف يلازمنا، فالجميع كان مطمئناً بأن الدواء والعلاج متوفر للجميع مجاناً، وسجلت الإمارات قصة نجاح عالمية في إدارة تلك الأزمة الصحية، وكانت مواقف الإمارات ثابتة وداعمة لشعوب العالم، وسجلت استجابة سريعة في توفير الاحتياجات للدول المحتاجة، وواصل سموّه الاهتمام بالعمل الخيري العالمي، بالعمل مع «مركز كارتر» و«مؤسسة بيل وميليندا غيتس» للقضاء على الأمراض المدارية المهملة التي يمكن الوقاية منها، ودعم سموّه المبادرات والمشاريع المعنية بتحسين حياة أصحاب الهمم في العالم، بما في ذلك منح 25 مليون دولار لمشروع «الأولمبياد الخاص» للدول كافة. وشكّل العمل الخيري جزءاً أصيلاً في اتجاهات وسياسة صاحب السموّ رئيس الدولة؛ إذ لم يقتصر على المجتمع الإماراتي فحسب؛ بل امتدّ ليصل إلى جميع دول العالم، وأبرز المبادرات المشهودة لسموّه في هذا المجال إعمار مخيم جنين، الذي بلغت كلفته 100 مليون درهم، وإنشاء كثير من المراكز الصحية والمدارس والمستشفيات، والمراكز المخصصة للمعاقين في فلسطين، وتقديم عدد كبير من المساعدات المالية لليمن، للحدّ من آثار الفيضانات التي حدثت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2955v45a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"