عادي
دعماً لمبادرات الإمارة في إعادتها إلى مواطنها الطبيعية

«سياحة وبيئة أبوظبي» تعيدان تأهيل السلاحف في المياه المحيطة بـ «اللوفر أبوظبي»

00:12 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي:«الخليج»

وقعت «دائرة الثقافة والسياحة» - أبوظبي، مذكرة تفاهم مع «هيئة البيئة» - أبوظبي، لإنشاء منطقة لإعادة تأهيل السلاحف البحرية في المياه المحيطة بمتحف اللوفر أبوظبي. وتعدّ هذه المرحلة الأخيرة ضمن دورة إعادة التأهيل قبل إطلاق السلاحف إلى مواطنها الطبيعية في الخليج العربي، وتأتي امتداداً لبرنامج هيئة البيئة ل«إنقاذ الحياة البرية»، بالتعاون مع «ذا ناشونال أكواريوم»، بما يتماشى مع مبادرات أبوظبي لحماية هذه الأحياء البحرية، وإكثارها وتأهيلها تمهيداً لإطلاقها خلال عام 2023.

ووقع صالح محمد الجزيري، المدير العام للسياحة في الدائرة، والدكتورة شيخة الظاهري، الأمينة العامة للهيئة، الاتفاقية الهادفة إلى دعم أطر التواصل والتعاون الفعال بين الأطراف المعنية لتحقيق أهداف المشروع.

وسيشارك «ذا ناشونال أكواريوم» بخبراته المكتسبة من برنامج «إنقاذ الحياة البرية» لضمان تشغيل منطقة إعادة تأهيل السلاحف البحرية في متحف اللوفر أبوظبي وفقاً لأعلى المعايير، تحت إشراف الهيئة، ودعم الدائرة.

وقال صالح الجزيري «يشكل التعاون بين الدوائر الحكومية والهيئات البيئية ومراكز الأبحاث والأكاديميات المرموقة للمضي قدماً نحو هدف مشترك منهجاً فعالاً يحقق نتائج إيجابية ملموسة في الحفاظ على ثرواتنا البيئية. ونطمح، عبر توقيع هذه الاتفاقية، إلى المساهمة في ترسيخ ريادة العاصمة الإماراتية في الاستجابة لقضايا الاستدامة. وفي هذا الإطار، نواصل الارتقاء بقدراتنا لطرح وتبنّي استراتيجيات لمواجهة التحديات الراهنة، بالتزامن مع التعاون مع أبرز الجهات المعنية لاستكشاف رؤى وخبرات جديدة، والاستفادة منها في تطوير حلول مبتكرة. وعن طريق دعم هذا البرنامج، نضيء على جهودنا للحفاظ على البيئة، والتزام وجهتنا بمبادرات السياحة المستدامة».

وقالت الدكتورة شيخة الظاهر: «سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية. وتؤكد هذه الشراكة مدى اهتمام مجتمعنا في الهيئات الحكومية أو الأفراد، بالحفاظ على بيئتنا الطبيعية وحماية تنوعها البيولوجي، كما أنها تجسد ريادة أبوظبي مركزاً لتأهيل وإكثار الأحياء البرية والبحرية».

وأوضحت «ستشرف الهيئة على المنطقة التي سيديرها «ذا ناشونال أكواريوم»، حيث سيعمل خبراؤه على إعادة تأهيل السلاحف البحرية قبل إعادتها إلى مواطنها الطبيعية، حتى تتمكن من النمو والتكاثر، بما يضمن زيادة عددها. ويمنحنا المتحف منصة مثالية لتحقيق أهدافنا الرامية إلى تثقيف مجتمعنا والعالم بمكونات بيئتنا الطبيعية الغنية وتنوعها البيولوجي الفريد».

وقال مانويل راباتيه، مدير المتح «انطلاقاً من موقعه على ضفاف الخليج العربي، يلتزم متحف اللوفر أبوظبي، برفع مستويات الوعي بقضايا الاستدامة البيئية، ومبادرات حماية التنوع البيولوجي وعناصر البيئة الطبيعية في الإمارات. فخورون بمشاركة المتحف في برنامج إعادة تأهيل السلاحف البحرية قبل إطلاقها إلى مواطنها الطبيعية، بما يتماشى مع إحدى ركائز رسالتنا الرامية إلى الاحتفاء بالروابط الفريدة بين البر والبحر».

وتوفر الأحياء البحرية الاستقرار والتوازن للنظم البيئية الطبيعية، إذ تسعى مبادرات حمايتها وإكثارها وإعادة تأهيلها إلى المحافظة على ثروات أبوظبي من الأحياء البحرية ذات الأهمية البيئية والمعرضة للأخطار، بالتوازي مع تعريف جميع أفراد المجتمع بكيفية العيش بسلام وعلى نحو مستدام معها.

وسيعمل علماء الأحياء البحرية من «ذا ناشونال أكواريوم» على ضمان إدارة المنطقة حسب أعلى مستويات السلامة والجودة والمعايير المهنية ذات الصلة، وأفضل الممارسات الدولية، فيما ستتولى هيئة البيئة - أبوظبي مسؤوليات رئيسية في قيادة المشروع حتى إطلاق السلاحف إلى مواطنها الطبيعية،كونها الجهة المعنية بحماية وتعزيز جودة الهواء والتنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في أبوظبي، والتي تدير العديد من البرامج لتحقيق هذه الأهداف. وقد نجحت هيئة البيئة و«ذا ناشونال أكواريوم» في إنقاذ وإطلاق أكثر من 400 سلحفاة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2mwjvuhv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"