عادي
11:38 صباحاً بتوقيت الدولة

الإمارات على موعد مع القمر.. اليوم

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
المستكشف راشد على منصة الإطلاق

دبي: يمامة بدوان
ينطلق اليوم «الأحد» المستكشف «راشد» إلى سطح القمر، في مهمة هي الأولى عربياً والرابعة عالمياً، ما يجعل دولة الإمارات في موقع ريادي متقدم في استكشاف الفضاء، وتوفير إجابات للبشرية، خاصة أن المستكشف سيهبط في منطقة لم تطأها مهمات سابقة، وهي فوهة أطلس، والتي تسمى ب«بحر البرد».

في تمام الساعة 11:38 صباحاً «قبل الظهر» بتوقيت الإمارات، يسجل التاريخ بصمة جديدة للدولة في مجال استكشاف الفضاء، حينما ينطلق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر «المستكشف راشد»، من المجمع رقم 40 من قاعدة كيب كانافيرال الفضائية بولاية فلوريدا الأمريكية، حيث ستعمل شركة «سبيس إكس» على إطلاق المستكشف داخل مركبة الهبوط اليابانية «هاكتور آر»، على متن الصاروخ «فالكون 9».

وأعلنت شركة «آي سبيس» اليابانية عبر«تويتر»، أن نافذة الإطلاق ستفتح أبوابها في تمام الساعة 11:30 صباحاً بتوقيت الإمارات، على أن يبدأ إطلاق الصاروخ «فالكوم 9» بعدها ب8 دقائق.

الأكثر تقدما

يعد المستكشف «راشد» واحداً من أكثر المركبات تقدماً وتطوراً، التي تصل إلى سطح القمر، كونه يعتمد على ألواح الطاقة الشمسية، ويحمل 4 كاميرات، تشمل كاميرتين أساسيتين، وكاميرا مجهرية، وكاميرا التصوير الحراري، إضافة إلى أجهزة استشعار وأنظمة مجهزة لتحليل خصائص التربة والغبار والنشاطات الإشعاعية والكهربائية والصخور على سطح القمر.

ويعتبر المستكشف راشد، الذي أُطلق عليه اسم «راشد»، تيمناً بالمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الحاكم السابق لإمارة دبي، وباني نهضة دبي الحديثة، متقدماً في الواقع عن جدول إطلاقه الأصلي بعامين.

دقة التصوير

وقال مركز محمد بن راشد للفضاء، إنه تم قياس درجات حرارة سطح القمر عن بُعد فقط، ولمساحات تغطي عشرات الأمتار، لكن لم يسبق وأن تم قياس السلوك الحراري للأحجار والصخور والتربة في الموقع، حيث ستوفر مراقبة التوزع الحراري لسطح القمر معلومات مهمة حول الخصائص المعدنية والحرارية لصخوره وتربته.

وأضاف أن جهاز التصوير الحراري سيوفر صوراً حرارية بدقة تصل إلى عدة سنتيمترات للأجسام، التي تبعد نحو متر واحد عن المركبة، كما سيتم استخدام الصور الحرارية للتراب القمري، لاستخلاص معلومات حول خصائصه، مثل تركيبه الكيميائي وأحجام حُبيباته.

وذكر: إن من خلال نظام أجهزة استشعار الشحنات الكهربائية الدقيقة، الذي طوره فريق العمل، سيقوم بدراسة البلازما حول القمر، حيث ستساعد البيانات، التي يقدمها النظام، المجتمع العلمي على فهم كيفية تفاعل الجسيمات المشحونة مع سطح القمر، كذلك قياس كثافة غلاف الإلكترونات القمري في الموقع على عمق متر واحد من السطح، وضع خريطة للتوزع العمودي والأفقي للغلاف الإلكتروني.

التصاق الغبار

وحول تجربة تحديد مستوى التصاق المواد، خاصة الغبار القمري، أوضح المركز أن أهمية هذه التجربة تكمن في الحصول على بيانات في الموقع عن مدى التصاق عينات المواد المختلفة بالغبار القمري، وذلك من خلال المستكشف «راشد»، الذي يستخدم عدة عجلات من نظام التنقل للمركبة، كمنصة لتعريض المواد المختلفة بشكل متكرر إلى الثرى السطحي للقمر.

وأضاف أنه من المعروف أن الغبار القمري، يشكل أحد مصادر القلق الرئيسية فيما يتعلق باستكشاف سطح القمر، وتأتي أهداف تجربة تحديد مستوى التصاق المواد بسبب شحنة الكهرباء الساكنة، حيث يلتصق الغبار بكل شيء تقريباً، كما تتسبب هذه الحبيبات بكثير من الخدوش نظراً لخشونتها العالية، الأمر الذي ستسهم تجربة في اختبار مدى تفاعل المواد المختلفة مع الغبار القمري.

محاكاة وتدريبات مكثفة

أجرى مهندسو مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، طوال الفترة الماضية، محاكاة وتدريبات مكثفة على النموذج الهندسي المشابه للنموذج النهائي، للتأكد من عمل الأنظمة كافة، خلال الإطلاق وصولاً إلى الهبوط، ثم خلال تنقلات المستكشف على تربة القمر. وتتمثل آلية عمل المهندسين بعد مرحلة الإطلاق في إجراء عدة اختبارات أساسية، من أجل التحقق من عدم تأثر أي من أجزاء المستكشف بمرحلة الإطلاق، سواء كان التأثر ميكانيكياً أو حرارياً أو إلكترونياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yts2tusx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"