عادي
تحيي حفل «أوبرا الملك فاروق»

ريهام عبدالحكيم: متشوقة للقاء جمهور دبي أوبرا بليلة من الزمن الجميل

17:53 مساء
قراءة 4 دقائق

حوار: مها عادل

تعود الفنانة المصرية ريهام عبدالحكيم، للغناء على مسرح دبي أوبرا للمرة الثانية، حيث تحيي حفل «أوبرا الملك فاروق»، الاثنين 12 من ديسمبر الجاري، وتقدم فقرة غنائية خاصة تتضمن أغنيات من زمن الفن الجميل لأهم رموز الغناء في الوطن العربي مثل: وردة ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد، بمشاركة مجموعة من نجوم الغناء والاستعراض المشاركين في الحفل الذي يتسم بأجواء الفخامة والرقي التي تميز الحقبة التاريخية لعصر الملك فاروق الذي يحمل الحفل اسمه تكريماً له.

ومن كواليس الاستعدادات النهائية للحفل، التقت «الخليج» الفنانة ريهام عبدالحكيم التي تحدثت عن ملامح مشاركتها في الحفل ومشوارها وعلاقتها بالجمهور وأهم أدواتها للنجاح.

تقول ريهام عبدالحكيم: «علاقتي بالإمارات عميقة للغاية، وتحتل مكانة خاصة في قلبي ولا أمل من زيارتها، ومن شدة ارتباطي وحبي لها قضيت فيها شهر العسل مع زوجي، وعلى المستوى الفني قدمت العديد من الحفلات الغنائية الناجحة في الشارقة ودبي، سواء على مستوى التبادل الثقافي بين الدولتين أو على مستوى الحفلات الغنائية العامة، لكن هذه الزيارة تتمتع بمذاق وأهمية خاصة؛ لأنها تتضمن مشاركتي في حفل أوبرا «الملك فاروق» بمشاركة المايسترو العزيز أحمد طه والمطربة نجمة عبدالله، ويحمل الحفل قيمة خاصة لتكريم مجموعة من الفنانات المصريات الرائدات في المجال الفني، مثل سميحة أيوب وسوسن بدر وصفية العمري، وبوسي وغيرهم.

وعن شعورها للغناء على مسرح «دبي أوبرا» تقول: «هذه هي المرة الثانية التي أقدم فيها حفلاً على هذا الصرح الفني المبهر، ويتميز هذا المبنى بخصوصية في ذاكرتي، فهو يعكس بتصميمه وفعالياته الإبداع الفني والثقافي لدبي التي دائماً ما تقدّم للعالم أفضل ما لديها من إمكانات وطاقات تبهر الجميع، لذلك فأنا سعيدة بوقوفي على مسرح دبي أوبرا الذي لا ينسى».

وعن ملامح مشاركتها في الحفل، تقول: «تشمل مشاركتي فاصلاً غنائياً من أغاني نجوم الزمن الجميل، وسأقدم توليفة من أغنيات نجاة وفايزة أحمد ووردة، كما يتضمن برنامج الحفل فقرة غنائية من أغنيات أم كلثوم تقدّمها الفنانة نجمة عبدالله. والحفل يقوم على فكرة إحياء تراث نجوم ونجمات زمن الفن الجميل، وتكريم مجموعة من الرموز الفنية وعمالقة الفن المصري والعربي المقربين لقلوبنا جميعاً، وهذا يُكسب الحفل قيمة وأهمية فريدة».

وتتذكر معنا ملامح مشاركتها في احتفالات مرور 50 عاماً على العلاقات المصرية الإماراتية بالقاهرة فتقول: «تشرفت وسعدت بإحياء حفل ضخم للاحتفال بالعلاقات المصرية الإماراتية مؤخراً، بحضور وفد عالي المستوى من الإمارات وأعتبرها مناسبة فارقة، ومن أجمل الحفلات التي قدمتها، حيث غنّيت مجموعة من أغنيات كوكب الشرق التي تغنّت بها عند زيارتها لدولة الإمارات مثل «دارت الأيام»، و«القلب يعشق كل جميل»، إلى جانب مجموعة من أغنياتها المحبوبة مثل «أنت عمري» و«ألف ليلة وليلة»، وحصد الحفل إعجاب الحضور واستحسانهم».

وعن رؤيتها لتطور المناخ الفني والثقافي في الإمارات تقول: «سعدت جداً بوجود دار للأوبرا في دبي، ومن قبلها كنت أشعر بأن دبي يليق بها أن يكون لها صرح فني وثقافي بهذا الحجم والرقي، وهذا الصرح ساعد على زيادة التطور والازدهار للمناخ الفني في الدولة وساعد على زيادة التبادل الثقافي بين دبي والدول العربية والأجنبية».

وعن تصنيفها مطربة أوبرا وموسيقى عربية فقط تقول: «المطرب يجب أن يحرص على تقديم كل أنواع الغناء. وعلى الرغم من تقديمي للعديد من الحفلات في مجال الغناء الشرقي الأصيل بكل مسارح الأوبرا في العالم العربي، فإنني حرصت على تحقيق المعادلة الصعبة واجتهدت أن يتمتع رصيدي بالتنوع بين أغاني التراث والأغاني الخاصة، وتترات المسلسلات وأغاني الأفلام، وقدمت بالفعل عدة أغنيات تركت بصمة جيدة عند الجمهور الذي تقبلني في كل أنواع الغناء وشجعني على الاستمرار، كما لاقى ألبومي الذي أصدرته بـ11 أغنية خاصة، استحسان الجمهور وإعجابهم، وأحمد الله على توفيقي في هذه المجالات الفنية، فهناك بعض الفنانين قد لا يصيبهم الحظ في إصدار أغان خاصة بهم تحقق نجاحاً جماهيرياً، وبذلك يحصرهم الجمهور في الغناء القديم فقط».

وعن أهم أدواتها للوصول إلى جمهورها تقول: «أعتبر أن الصدق في الأداء والغناء من القلب أسرع وسيلة للوصول إلى عقل ووجدان الجمهور باختلاف ثقافاته وفئاته الاجتماعية، فما يصدر من القلب يصل إلى القلب.

وعلى الرغم من أهمية الصوت المميز في نجاح الفنان، فإنه ليس كل شيء، فذكاء الفنان وثقافته وصدقه في توصيل مشاعره وإحساسه بالكلمات واللحن تقرب المسافات بين الفنان وجمهوره».

أما أدواتها للوصول إلى جمهورها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فتقول: «أعتبر نفسي تأخرت كثيراً عن جيلي من المطربين في منح «السوشيال ميديا» حقها من الاهتمام، لكني تداركت هذا الخطأ مؤخراً، وبدأت الاهتمام بتنشيط منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بي، منذ نحو 5 سنوات، عندما أدركت أهميتها وقدرتها الفائقة على خلق حالة من التواصل الدائم والتقارب مع الجمهور، وخلق علاقات مع الأجيال الجديدة، فالفنان برأيي لابد أن يبحث عن كل وسيلة تقوي من علاقته بجمهوره، وتزيد معرفته بانطباعاتهم، وآرائهم، وإظهار حبه واحترامه لهم مباشرة».

وتوجّه عبد الحكيم رسالة لجمهور دبي وتقول: «سعيدة ومتحمسة للقاء جمهوري الحبيب في دبي، والغناء بحفل يحيي تراث الفن الجميل والغناء الشرقي الأصيل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mte3wpnd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"