القاهرة:«الخليج»
أعلنت مصر عن البدء بتنفيذ مشروع شامل، يستهدف حماية الشعب المرجانية في السواحل المصرية، من خلال وزارة البيئة المصرية بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وأكاديمية البحث العلمي، ويتضمن العديد من برامج الرصد، لتقييم حالة الشعاب والطبيعة البحرية.
وقالت وزارة البيئة، إن المشروع يستهدف في مرحلته الأولى، تدريب العاملين بقطاع حماية الطبيعة والمحميات، وإعداد التقارير الخاصة المتعلقة بإحصاءات التنوع البيولوجي، قبيل البدء في عمليات استزراع جديدة للشعاب المرجانية المتضررة، وإيجاد حلول تكنولوجية لبعض المشكلات البيئية، لحماية الشعب المرجانية، وتعظيم الاستفادة من السياحة البيئية، وزيادة معدلاتها، خاصة على سواحل البحر الأحمر، وقالت وزارة البيئة، إن عمليات استزراع الشعاب المرجانية بسواحل البحر الأحمر، سوف تكون نواة من أجل توطين هذه الشعاب في العديد من المناطق التي تضررت من التغيرات المناخية على مستوى العالم، حيث تصنف الشعاب المصرية، ضمن أكثر أنواع الشعاب المقاومة للتغيرات المناخية.
وتحتوي شعاب البحر الأحمر، التي تمثل نحو 5% من الغطاء المرجاني العالمي، على أكبر تنوع للأحياء خارج جنوب شرق آسيا.
فيما تشير (الشبكة العالمية لرصد الشعاب المرجانية) إلى أن الكثير من الشعاب المرجانية في العالم تواجه حاليا «أزمة وجودية» بعدما فُقد 14% منها في الفترة من 2009 إلى 2018، إذ يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجة حرارة سطح المحيطات وزيادة التحمض، كما يؤدي التوسع البشري إلى زيادة السياحة والصيد الجائر والبناء على السواحل.
وعلى مستوى العالم، لا تغطي الشعاب المرجانية سوى 0.2% من قاع البحار لكنها تحوي على الأقل ربع النباتات والحيوانات البحرية التي يعتمد عليها مباشرة أكثر من 500 مليون شخص للصيد وجذب السياح أو للبقاء في أراضيهم، إذ إن الشعاب المرجانية تحمي من تآكل الشواطئ.
